قصص ونصوص

وتقدّمْ! فهذا أيلولُ المنادي قد تقدّمَ رافعًا صوته ريحًا رقّاصةً تنعفُ شاربَ صيفنا المفتول… هذا  قبطانُ مراكبِ الفصول يترجّل… وفي عرضِ البحر مراكبُ السنينَ تمخرنا، ...

أزالَ التّاجر ثَمنَ الفستانَين الّلذَين بقيا معروضَين في دكّانه للسّنةِ الثّالثة على التّوالي، وضع عليهما ثمنًا آخر أقلّ بكثير من ثمنهما الأصلي، عَلَّه يستطيع بيعهما ...

خناجر التلوُّن والتصنُّع، شوّشت افكاري، وجعلت في داخلي بكاء مرًّا يُرهقني، لا يراه أحد، وصراخ لا يسمعه أحد. فانتابني شعور غريب كزهرة ذابلة تستجدي السقيا، ...

  “طليت عاحيّن بعد غيبة سنه…   لقيت الدِني متغيّرة بهاك الدّني”! المكان ربوة بين جليلين أغرّين، غرّتها خصَل من تليلات لا يغادرها وجه الشمس ...

تصرفت منذ طفولتي بصدق وإخلاص مع من حولي ولم ابه يوما ما ولم اسأل عن هذا وعن ذاك ما دينه او من أي مذهب هو من ...

الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. الجيّد.. أن تنشأ عندنا أطر أدبية تحت تسميات مختلفة.. السيّء.. أن تظهر تلك الأطر كالفطريات بعد المطر، ثم تختفي مع اشراقة الشمس.. ...

الكتابُ وهو القائمُ على رفوف اليوم وحيدًا المغبرُ بطبقة القلقِ والمدون بالتعبِ الصاخبِ والمتروك في فلذات الانتظار. ايها المارّ منه انظر إليه تمعّن بخير جليس ...

كان “مغوار” سبّاقًا على المنابر له في كلّ منبرٍ “كبّة وقرص”،وسيّان عنده إن كان المنبر في إشهار فرح أو رثاء في ترح، في خطبة عروس ...

الأسئلة الصغيرة التي ملأت رأس عزّة عندما فتحت عينيها صباحا في مدرستها؛ مدرسة “الحياة-أ”، كانت كثيرة: فلماذا هي في المدرسة والعطلة بعد لم تنته؟ ومن ...

أن تحس بقدرة خفية تنقذك من وسط أزمة اكتئاب، فتستعيد بهجة الحياة بلا سبب واضح. أن تنحرف لا شعوريا عن السيارة التي تقف فجأة أمامك ...

زارني في إحدى الليالي رفيق ذميم مزعج، دخل دون استئذان وتعلَّق بي كقرد صغير لا يفارق أمّهُ. وما أن بدأت أغوص في النّوم، كما يغوص ...

عاش هاشم يقاسم قطته الحياة وطعامه رغم احتجاج أمّه المؤمنة أنّ الله يبعث مخلوقاته ورزقها معها، ولكن هاشم، والحقيقة تُقال، كان يقتطع ما يطعمها من ...

طلب منا مدرّس اللغة العربية، في مرحلة الدراسة الثانوية، في حصة “الانشاء والمطالعة”، كتابة نص تحت العنوان أعلاه. عدت إلى البيت كتبت وكتبت، راجعت ما ...

سريلانكيّة تبكّي الحجر! تبكي وهي تبتسمُ! وتقذف أمواج عينيها الرذاذ الملامس وجوه محبّيها ارتطام الأصداف بشاطئ كاسر… فتركن رأسها على كتف صخرة البيت: “هذا أبي”! ...

يا عبلةَ ما للهوى طاحَ بنا ورماني كَمِبْرَمٍ في قاعِ المِغزلِ   فترجلت ُعن الأبجرِ أنشدُ وِصالَكِ فكيفَ الغَرامُ من غيرِ وِصالِي؟   تعلّقتُ بِحِبالِ ...

خلقنا بأحلام وردية مصيرها الانتهاء قبل الولادة، ظلم في كل مكان وحياة يملؤها البؤس والخوف من الغد، مرّ بنا الزمان واقفين على ناصية الهموم راجين ...

إنها اللغة القلب للقلب ، انشودة وجوده ، صوت ماضيه ، نداء مستقبله، ترنيمة جهوده، وهمس مناجاته لربه،ترى لماذا أصبحت أحرفها وكلماتها آخر ما تلفظه ...

حكت لي سجى في زيارة ما بعد منتصف ليليّة وقد افترشتُ وإيّاها كومة ركام: “إنّها رأت وجه أبيها الجريح في بدر حزيران، وما أن رأته ...

لزمتُ الحياد فيما يجري، منذ سنوات، من تنافر وتناقُر بين تكتاكة نابضي الحنونة السَّكوت وضرّتها النقّاقة البكماء. لكنّ عصفورتي السمراء، وقبل شقّ الضو، تفاجئني اليوم ...

كان هادي، ابن السبع سنوات، يركض في سباق محموم مع شظايا القذائف في بيت حانون، يركض في اتّجاه البحر مصمّما أن يغلب الشظايا، غير مبال ...