إنها اللغة القلب للقلب ، انشودة وجوده ، صوت ماضيه ، نداء مستقبله، ترنيمة جهوده، وهمس مناجاته لربه،ترى لماذا أصبحت أحرفها وكلماتها آخر ما تلفظه السنتنا وتنثره أقلامنا , كل عامٍ يمر ونحن نرى الفجوة تتسع أكثر فأكثر بين لغتنا العربية وابنائها سؤال بل أسئلة أليم تفرض نفسها على ذهن كل غيور على لغته
إن ما نراه على شاشات الحواسيب في عالم الانترنت يوميا ألا هو عجب العجاب .براعم من أطفالنا وكوكبة من شبابنا يكتبون بلغة جديدة غريبة يكتبون حروف اعجمية(انجليزية )يتوسطها أرقام وكل ذلك واللفظ عربي . لماذا؟ هل تنقصنا أحرفنا الجليلة الذي نطق به لساننا , رغم ان وجوده على عرش لوحة الأزرار ألا أننا نباهي بكتابة اعجمية وكآننا ولجنا الى عالم التحضر .
فهل انحرف العقل العربي قليلا من مساره ؟
أم هي العولمة الجديدة التي تجتاح بيوتنا وتهيمن على أفكارنا؟
لنكتب بها ما يمليه علينا عقول الغرب .لقد سبقونا الذين مروا عنا منذ دهر وتركونا ننعم في الديجور . نلمس الصخر بحثا عن القوت ,كنا نلتمس أشلاء ظلالهم