Alkarmel 48 الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48
**
عجبا…كيف المرور بين الحروف والنقاط
وكيف انتمائي والرباط
وكيف أبقى في ثبات
تساؤلات…
وحياتي كلها ..تمازج في المعاملات واللغات
ولو صنفونا…فلن يصنفونا كالامم السابقات
ولا كالامم القائمات..!!
خليط من عروبة..وهوية معطلة..
وهوية نحملها في مسارات الحياة..
وشعب في وطن..ليس وطنا…
وقسم منه في الشتات
والوطن اسم مدون في المعاهدات…
ولكن لا تطبق ولا تطبيع ..
والسلطة تابعة لتنسيق القيادات..!!
عجبا…حينما سألوني من أنت….أجبت..
عربي..فلسطيني..اسرائيلي…
قالوا ما الهوية…
فقلت هويتي زرقاء..!
قالوا كيف ذاك…هوية ليست عربيه..!
فقلت ..فرقتنا الهموم والاهواء
والتقسيم..وخداع الهيئات الدوليه..!
وصرنا بين صبح وعشيه..
بهوية ليست لنا زرقاء
وصرنا نعطي حق الولاء
رغما عنا…طوعا منا…قد تختلف الاسماء…
سالوني أين تسكن…
قلت في أرضي..
وكثير من أهلي في الشتات
بقيت أسكن في مدن وقرى ..
أشبه بغيتوهات..!
محاصرة من كل الجهات
وفي وطني مدنا وقرى لم يبق منها الا التسميات
وفي أخرى حذفت الاسماء
وصرنا أقلية تتوق للحياة
نكبات تتبعها نكبات
وطن لنا وليس لنا….
وارض لنا وليست لنا ..!
وحين توقفت كل المواثيق الدوليه…
صرنا نتبع لقوانين وزارة الداخليه
قالوا كيف ذاك…
عربي..فلسطيني…اسرائيلي…زرقاء الهويه..!
فقلت ومنا بلا جنسيه..
ومنا بهوية برتقاليه..
ومنا بهوية ممغنطة..
وبحاجة لتصاريح عبور..
على المعابر ..يومية وشهريه
قالوا كيف ذاك…ان تعيش بلا هويه…
فقلت ..يقولون انها دولة ديمقراطيه
تحمي حقوق المواطن والاقليات
عجبا ..هي تغريبة فلسطينيه…
بدأت ولم تنته بعد..
هي في مخاض حتى تنتهي القضيه
وحلها عند رب السماوات…!!