قصيدتان – زاهر بولس

 

**حَيْثُكَ مَكْمَنُ الحُرِّيَّةْ.. زَكَرِيَّا

شعر: زاهر بولس/ 14.9.2021

 

قَتَلَنَا الجِدَار ُ يَا زَكَرِيَّا

يُشَظِّيْ عِشْقًا كَالثُّرَيَّا

لَا حَيْثُ تَهْرُبُ لَكِنَّمَا

حَيْثُكَ مَكْمَنُ الحُرِّيَّةْ

السَّجَّانُ سَجِيْنُ قُضْبَانِهِ

وَلَحْنُ المَفَاتِيْحِ القَضِيَّةْ

بِهُرُوْبِكَ حَرَّرْتَنَا مِنْ أَسْرِ-

نَا مَرَّتْ أَسْرَع مِنْ شَظِيَّة

قَتَلَنَا الجِدَار ُ يَا زَكَرِيَّا

يُشَظِّيْ عِشْقًا كَالثُّرَيَّا

 

*عن هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع “الإسرائيلي” عبر نفق، ينهم المقاوم ابن مخيّم جنين زكريّا الزبيدي

وقد ألقى أيهم الكممجي، بعد اعتقاله، على مدخل قاعة المحكمة، القصيدة لقصيرة التّالية، ولكن مكثّفة المعاني:

 

مرج ابن عامر قم وحدَّث قصّةً

أبطالها نفروا إلى الرّحمنِ

ما همَّهم قيد الطُّغاةِ وسجنهم

عافوا قيود الذُّل والحرمان

فالحُرُّ يأبى أن يكون مُقَيَّدًا

والصَّقرُ يأبى ذُلَّةَ الخرفان

لكن عزائي أنَّ لي في غزَّةَ

إخواننا وبأسرهم غربانِ

 

ويضيف أيهم: نحن شعب لا يهمّنا الاحتلال، ولا يهمّنا سجنهم، بإذن الله، سيكون الفرج قريبًا وعاجلًا غير آجل.

 

 

 

قُلُوْبُ العَاشِقِين مُشْتَعِلَةٌ مَعَكُم

شعر: زاهر بولس/ 15.9.2021

 

دَارَتْ دُنْيَانَا سُلَيْمَى هَوًى بَعْدَ صُعُودْ

بِنَّا وَمَشَى بَاتِرُ التَّارِيْخِ مَا حَفِظَ عُهُودْ

 

فِلِسْطِيْنُ كُرُوْمٌ تَنْحَنِي بِالزَّيْتُوْنِ تَجُودْ

مَوَالِحُ مَدْمَعِي شَرْبٌ لمُحَمَّدٍ وَلِلْمَحْمُودْ

 

صَبَّارُ مَرْج ابْنِ عَامِرِ لَا يَخِزُ أَنَامِلْكُمَا

تَحْلُو مَطَاعِمُهُ عَلَى الشِّفَاهِ، وَالسُّجُود

 

فِيْ جَامِعِ النَّاعُوْرَةِ لَا تَنْسَيَا فَرْضًا أَبَدَا

لَا خَوْفَ مِنْ قَصَّاصِيْ أَثَرٍ كِلَابُهُمُ تَقُودْ

 

رِفْقًا بِحَالِنَا لِمَ حَمَّلْتُمُوْنَا رَوْعَةَ حُرِّيَّةِ

طَائِرِ العَنْقَاءِ لَمْ نَعْهَدَهَا مَدَى عُقُودْ!

 

أَعَدْتُمُ لِلْرَّقْمِ سِتَّةَ قَدَاسَةً مُنْذُ الخَلِيْقِ

بِتَحْرِيْرِ الأَسْرَى لِفِلِسْطِيْن حَتْمًا تَعُودْ

 

قُلُوْبُ العَاشِقِيْنَ تَذُوْبُ لَوْعَةً والعُيُنُ

تَقْطُرُ دِمَى الفَرْحَةِ وتَغَيُّظُهُمُ بَارُودْ

 

قُلُوْب ُالعَاشِقِيْنَ مُشْتَعِلَةٌ تَرْتَدِفْكُمُ

فِيْ المَعْمُوْرَةِ حَيْثُ جُلْتُمُ قَلْبٌ يَرُودْ

 

قُلوْبُنَا مُشْتَعِلَةٌ وَقُلُوْبُ الخَاسِئِيْنَ

مَهْمَا تَدَثَّرَتْ بِوُقُوْدِ النِّفْطِ بَرُودْ

 

قُلُوْبُنَا وَلَهِيْبُ سُيُوفِنَا مَعَكُم وَبِكُم

تَسْمُو إِلَى العَلْيَاءِ أَمْجَادُ الجُدُودْ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*