ونَقَشْتُ في قلبي بَهاءَكَ والهوى
وَطَني الّذي يَقتادُ دَورَةَ دَمّي
أنتَ الحبيبُ ولنْ يُعادِلَ حُبّهُ
أحَدٌ وأغلى مِن بَنِيَّ وأمّي
أهلُ الرّباطِ جِوارَ بيْتِ المقْدسِ
بصُمودهم لا يأبَهونَ بِهَمِّ
وَعلى تُرابِكَ يا حبيبي أرتَخي
وأشُمُّ مِسْكَكَ بالفؤادِ وأهْمي
إنّي أُحِبُّكَ فارْوِني بِعَصارةٍ
مِن زعترٍ يبقى الدّواءَ لِجِسمي
أنتَ الثُريّا لَن يَغيبَ ضِياؤها
والبدرُ أنتَ لمقلتيَّ وَنَجمي
أنتَ الّذي في الأرضِ تَبقى جَنّتي
وعلى جَبيني قد رَسَمْتُكَ وشْمي
يا شاغِلاً فكري ولَستَ بِمُثقَلٍ
لا عاشَ قلبي لو نَسيكَ لِيَومِ
قَسَمًا بِربّي مَوطِني وَأحِبّتي
لن أنثَني لو كَسَّروا لِيَ عَظمي
فالقَيدُ لن يبقى عصِيًّا سرمدا
ولسوفَ يُكسرُ بالثّباتِ وعِلْمي
ويعودُ مجدُكَ للمدائنِ كلِّها
ولكلِّ ذرّةِ تُربةٍ في كرمي
ولَتَشمخَنَّ مآذنُ الوطنِ الّذي
في القلبِ حُبّهُ كانَ تُهمةَ جُرمي
ما دمتُ في وطَني , أنا حُرٌّ أنا
لو غيّروا إسمَ الحبيبِ وإسمي
أغلى بَلَد
زهدي غاوي
إنّ الّذي رفعَ السّماءَ بِلا عَمَد
لَهْوَ الّذي يُنْجيكَ يا أغلى بَلَد
بَلَدي المنارةُ للمدائنِ والقُرى
بَلدي الجنائنُ سوف تبقى للأبَد
فيها الشّبيبةُ والشّيوخُ بِنِعمةٍ
فيها النّساءُ بكلّ خيرٍ والوَلَد
فَاحفَظْ إلهي بلدتي وكنوزَها
واحْفظْ جميعَ الأهلِ مِن شرّ الحَسَد
يا كَفرَ قَرعٍ فاقْلَعي مُقَلَ العِدى
دوسي بِنَعلكِ فوقَ أذقانِ الُّلدَد