كيف تُقاس المسافة بين الحياة والموت؟
بنبضة واحدة تخون قلبًا أنهكته الصواريخ.
بشهقة أمٍ لا تجد ابنها تحت الركام،
بدمعة طفل يصرخ: “أين أبي؟”
ولا يجيبه سوى الصدى.
كيف تُقاس المسافة بين اليأس والأمل؟
بشمعة تُضيء عتمة الملجأ،
بخبزٍ مقسوم على الجوع،
بضحكة قصيرة تختبئ في زوايا الألم،
وبدعاء خافت يرتفع في قلب الليل:
“يا رب، مرّر هذا البلاء.”
كيف تُقاس المسافة بين الظلمة والنور؟
بعيونٍ تحدق في السواد وتخترعه لونًا،
بخطوة صغيرة نحو نافذة محطّمة،
تبحث عن شمس تأخرت،
أو قمرٍ ما زال يؤمن أن الصباح سيأتي.
نحن لا نملك مقاييس لهذه المسافات،
لكننا نعيشها، نذوقها،
ونكتبها على جدران القلب…
كي لا ننسى.
ليرفع الصباح اشعة الشمس بيده الشفافة ليكمل طريقه في النور
الى قلوبنا
بشائر خير وسلام وطمأنينة