الاتّحاد العام في حال انعقاد مؤتمره الوحدويّ الثاني المبكر (الموعد الدستوري كانون الأوّل 2025)، وكان عقد جلسته الأولى يوم 22 شباط 2025 أقرّ فيها نظامه الداخليّ وانتخب أمانة عامّة ونائبًا للأمين العام، على أن يعقد جلسته الاستكماليّة يوم 13 حزيران 2025 لانتخاب الأمينً العام ولجنة المراقبة.
يوم نجح رعيلنا الثقافيّ الأوّل بإقامة اتّحاد للكتاب في ال48 وذلك عام 1987 بعد جهود استمرّت 40 سنة، كتب محمود درويش (ط) رئيس الاتّحاد الفلسطينيّ الموحّد رسالة مفتوحة من على صفحات اليوم السابع، للرئيس المنتخب سميح القاسم (ط)، كتب فيها:
“عزيزي سميح القاسم، ليس حدثًا عاديّا، في ظروف غيرِ عاديّة، أن تنجح أنت وإخوانك الكتّاب في تأسيس أوّل اتّحاد للكتاب العرب في الوطن، بعد أربعين عامًا. أربعون عامًا؟
لا تنظر إلى الوراء بحزن.. لا تنظر إلى الوراء إلّا لتعرف أين وصلت بنا الطريق. للأعداء حساباتهم ولنا حسابنا. إنّ وراءنا أربعين عامًا من محاولة تهويد الأرض، واللغة، والروح.. أربعين عامًا من الصراع على البقاء أسفر، على المستوى الثقافي، عن ولادة أوّل اتّحاد للكتّاب الذين كانوا مرشّحين للالتحاق بما تحدّده الدبّابة من حدود للهزيمة النفسيّة والأدبيّة.. فلم يُهزموا…”
صحيح أنّه وبعد التأسيس انطلقت “رابطة الكتّاب الفلسطينيّين في إسرائيل”، ولكن ما لبثّ الأخوة في الاتّحاد والرابطة أن توحّدوا وانتخبوا سميح القاسم رئيسًا وحنّا أبو حنّا (ط) ومحمّد علي طه أمينين عامّين. وعندما استقال القاسم تمّ انتخاب الأديب محمّد علي طه لرئاسة الاتّحاد وبقي حتّى العام 2010، إلى أن بادر الكاتب يعقوب حجازي إلى تجديد الانطلاقة وانتخب الشاعر سامي مهنّا رئيسًا لاتّحاد ال48 كفرع من الاتّحاد الفلسطيني، وبغضّ النظر انطلق عام ال2014 الاتّحاد القطري للأدباء الفلسطينيّين- الكرمل؛ تنظيميّا طبقًا للمتبّع في الحركات اليساريّة برئيس فخريّ وأمين عام قائد للعمل، فانتخب الكاتب فتحي فوراني للرئاسة وسعيد نفّاع للأمانة العامّة. وبدأت محادثات لوحدة التنظيمين، ونجحت وتمّ التوافق على اتّباع الطريقة التنظيميّة اليساريّة بأن يقود الاتّحاد الموحّد أمين عام، واوكلت المهمّة للكاتب سعيد نفّاع.
عقد الاتّحاد الموحّد مؤتمره الوحدويّ الأول في كانون الأولّ 2021 وانتخبتُ أمينًا عامّا. واليوم يعقد الاتّحاد مؤتمره الوحدويّ الثاني المبكر. وقد عبّرت عن نيّتي عدم الترشّح رغم حقّي الدستوريّ، والإجماع في الاتّحاد على مطالبتي بالاستمرار وبالتزكية العامّة، فزوّدت الأعضاء برسالة خاصّة في الموضوع.
تشرّفت أن أكون متابعًا لمسيرة الرعيل الأوّل ممّن قادوا الاتّحاد على مدى 11 سنة وبوصلتي في العمل ما كتب محمود درويش لسميح القاسم. ورغم كلّ العقبات في المسيرة؛ وأوّلها تزامن محاكمتي على يد المؤسّسة الإسرائيليّة والحكم عليّ بالسجن الفعليّ سنة ونصف، ونصف سنة حكم معلّق لثلاث سنوات وسحب رخصة عملي، مصدر معيشتي، لثلاث سنوات ونيّف، رغم ذلك جذّرنا الاتّحاد في المشهد الثقافيّ الفلسطيني، وها أنا أنقل الراية لمن يرى فيه المؤتمر أهلًا لمتابعة المسيرة.
الاتّحاد ينطلق في مؤتمره هذا بأعضائه ال-136 وفي رصيده:
_ الاتّحاد العربيّ العام: عضويّة الاتّحاد العربيّ العام وكان حصل الفرع على جائزتين من قبل الاتّحاد.
_ اللغة العربيّة: حوّل الاتّحاد اليوم العالميّ للغة العربيّة ال-18 كانون الأوّل إلى عيد يعمّ المدارس انطلاقًا من الطيبة، عبر عشرات المدارس.
_ شذى الكرمل: تدخل فصليّة الاتّحاد هذا العام عامها الحادي عشر بمواعيد ثابتة، غنيّة بالأقلام العريقة وراعية للأقلام الشابّة.
_ المدوّنات الإلكترونيّة: صارت قبلة أقلام كثيرة من العالم العربيّ.
_ التكريمات: أكرم الاتّحاد، الأسماء (حسب الموقع الجغرافي) الرعيل الأوّل عمرًا وانتاجًا: مصطفى مرّار، يوسف بشارة، عبد الرحيم الشيخ يوسف، نبيهة جبارين، حنّا أبو حنّا، سعاد قرمان، توفيق زيّاد، سعاد دانيال بولس، يعقوب حجازي، سهيل عطالله، بطرس دلّة، أحمد الحاج، حنّا إبراهيم ومحمّد نفّاع.
_ المؤتمرات الثقافيّة: أطلق المؤتمر الثقافي الأوّل من عرّابة والثاني من مجد الكروم.
_ أدب الأطفال: أطلق المؤتمر الأوّل من طرعان والثاني من الطيرة وأسّس مجلسًا خاصّا بهذا الأدب.
_ أدب المرأة: أطلق المؤتمر الأوّل من معليا وأسّس لجنة خاصّة بهذا الأدب.
_ مهرجان أيّار النكبة للقراءات الأدبيّة: أطلقه من كفر قرع وامتدادًا إلى البقيعة.
_ جائزة الاتّحاد لطلابنا الثانويّين المبدعين: أطلق من-224 مدرسة بمساهمة 71 مبدعة ومبدع، واختتمه من كوكب أبو الهيجا.
_ الندوات والأمسيات وبرنامج بين طيّات الكـتب: أقام العشراتعلى كامل ترابنا الفلسطيني.
_ الكلّ الفلسطيني: انطلاقًا من وحدة الثقافة الفلسطينيّة عقد 6 لقاءات من الخليل جنوبًا وحتّى جنين شمالًا، ومن على أطلال قرانا المهجّرة للكتّاب الأسرى؛ صفورية وقنير.
_ تكريم الأعضاء: أكرم 54 من أعضاء انطلاقًا من سخنين الذين أضافوا لمكتبتنا مجتمعين أكثر من 100 كتاب في العامين 23و24. وتمّ مؤخّرا تكريمهم من محافظة الخليل، وكان لنا شرف تكريم كتّاب المحافظة جمعاء.
وهذا بعض!
سعيد نفّاع
25 أيّار