المركّز الإعلامي –
شهدت بلدة يافة الناصرة مساء الجمعة، 2.5.2025، حفل إشهار رواية “فتى أم الطوابين” للكاتب حسين كنانة، بدعوة من “الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48″، وبالتعاون مع “منتدى إحسان عبّاس الثقافي” في يافة النّاصرة، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وأبناء البلدة، حيث احتشد في قاعة “المركز الجماهيري – اللقلوم”، أكثر من مائتي شخص من المهتمين بالمشهد الثقافي.
تولّى عرافة الحفل باسل واكد، وافتتح الأمسية بكلمة ترحيبية قدّم فيها الروائي حسين كنانة، مشيدًا بمسيرة عطائه، ثم توقف عند الجوانب الفنية والتقنية في الرواية، خاصة ما يتعلّق ببنية السرد.
وألقى رئيس المجلس المحلي، ماهر خليلية كلمة رحّب فيها بضيوف البلدة، مؤكّدًا على أهمية الفعاليات الثقافية في تعزيز الهوية والانتماء، مشددًا على دعم المجلس للمشاريع الثقافية التي تسهم في حفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الخطاب الإبداعي.
تلاه الكاتب سعيد ياسين، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48، بكلمة الاتحاد أثنى فيها على الكاتب حسين كنانة، وأشاد بالدور الحيوي الذي يقوم به اتحاد الكتّاب في رعاية الأدباء والمبدعين، من خلال فتح منصّات ثقافية لإبراز أصواتهم في المشهد الثقافي الفلسطيني.
وقدّم البروفيسور مصطفى كبها، رئيس مجمع اللغة العربية ومدير “مركز بيت الذاكرة والتراث”، قراءة في عنوان الرواية، موضحًا الخلفية التاريخية لتسمية يافة الناصرة بـ”أم الطوابين”، كما توقّف عند أهمية الرواية في توثيق الذاكرة المحلية من خلال الفن السردي. كما قدّم الكاتب مصطفى عبد الفتاح، نائب الأمين العام لاتحاد الكتّاب، مداخلة تناول فيها عدداً من الجوانب النقدية للرواية، مركّزًا على بناء الشخصيات والتحولات الاجتماعية التي رصدتها الرواية في سياقها التاريخي والإنساني.
وفي ختام الأمسية، أدار الكاتب عودة بشارات حوارًا شائقًا مع الكاتب حسين كنانة، تناول فيه دوافع الكتابة، وأساليب التوثيق الأدبي، وردود الفعل حول الرواية. واختُتم الحفل بتوقيع الكاتب لروايته الجديدة وسط أجواء من الفخر والتقدير، في فعالية أكدت أن يافة الناصرة ستظل تحتفظ بمكانتها كحاضنة للإبداع والذاكرة.