عَفْوكَ يا ربّ العالمين
وإنْ ارتكبت مِنَ الخطايا الكثير
أغفر لي إن تماديت، إن تجاوزت الشّفير
إنّ شَعبي يَنْتَقل مِنْ مَذْبَحَةٍ إلى مَذْبَحة
وَمِنْ تَهْجيرٍ إلى تَهْجير
ارحمني يا أرحَم الرّاحمين
إنْ تجاوزتُ قَدْري
إنَّ الغاصب يبقر بَطْنَ الَحامِل
يَستلّ مِنْ رَحمْها الْجَنينَ
ينسف الدّار
يُلاحِقُ مَنْ تَوَلّاهم الإدبار
إنّه أشدّ قَسْوة مِنَ الضّباعِ وَالذّئاب
يَعْتَمِدُ الأرضَ الْمَحْروقة
وَشَعبنا يُعالِجُ الْقَضِيَّةَ
بالصّلاةِ بالسّحرِ وَالحِجاب
اِرحَمهُ أيّها الوهّاب
تَرَكْتَ الْمُجْرِمينَ
يَعيثون في البسيطةِ الفَحشاء
يدخلون مِنَ الشّبابيك والأبواب
وينسابون إلى كلّ طريق
بالسّرِّ والعلنيّة ويلقون الاحتفاء
والّتطبيع
تركت شعبنا أمام سافل حَرْدان ,
لا يداري القيم والمواثيق
العالم يغطّ في سباته العميق
والحاكم العربيّ وَديعٌ وَمُطيع
يَدْفَعُ الجزية بهوان
لِيَضْمَن الْبَقاء
رَحماك.. انتشِلنا مِنْ هذا الضّيق
تجري المياه مِنْ تَحْتِ الأُمّة لا تفيق!!
إنّنا كأهل الكهف فقدنا الحسّ بالزّمانِ
تكالَبَ عَلينا كلّ خليع
وبعد النّسف والقصف المُريع..
تَسْقُطُ الاشلاءَ وَلا يَهْنَأ الصّفيق
إلّا إذا شاهدَ الكلاب والقطط الجائعة
تأكلها يا لَهُ مِن شَفيق
فالرّفق بالحيوان
******************
سبحانك أيّها الرّشيد
أضحينا في غرف المختبرات كالفئرانِ
يَجْرون عَلينا المِران
ينزّلون علينا أطنان القنابل
قَواعد الاستعمارِ
المُنْغَرِسة بِكَثافةٍ في بلادِ الْعَرَبِ
تَنْمو باستمرارٍ
ويستمرّ الالتهام والتّهويد
ويا للرّوعة والبيان
البطولة هي الاستنكار بأشدِّ عبارات
الاستنكار
يساعدهم الحكّام
خلسة أو علنيّة، من شدّةِ ِالانذِعار
على إبادة شَعبنا الصّنديد
وبعد سماع الآذان
صَلاة خلف الإمام
يَخْرُجون مشرئبي الاعناق، رافعي الرّؤوس
وتقرع الكؤوس
جازاكم الله من خيره المدرار…