أيها الأحرار من أصحاب الأقلام الشريفة، أيها الإعلاميون ورجال السياسة يا رجال الدين
يا أصحاب الضمائر يا من تثبتون على كلمة الحق وقيم العدالة، نحن في زمن تتعاظم فيه التحديات، وتتزايد فيه محاولات إغراق الصرخات المظلومة في بحر من الصمت. في هذا السياق، يأتي صوتنا اليوم ليذكركم بأنكم الرماة الذين يحملون سلاح الكلمة، سلاح الحقيقة، وأنتم الجبل الذي يجب ألا يبرح مكانه.
إن رسالتكم هي أكثر من مجرد كلمات تُكتب؛ إنها أفعال تُترجم إلى واقع، وهي ضمير يصرخ في وجه الظلم. إنكم لستم مجرد ناقلين للأخبار، بل أنتم صناع التغيير، وأنتم صوت المظلومين والمستضعفين. لذا، يجب أن تبقوا ثابتين على الجبل، حتى لو بقي واحد منكم، فللكلمة الواحدة قوة يمكن أن تهز عرش الظلم.
في عالم اليوم، حيث تحاول قوى الظلم السيطرة على السرد، يجب أن تكونوا أنتم الرماة الذين يواجهون هذه القوى بكلماتكم. فكل كلمة تكتبونها، وكل تقرير تنشرونه، يمكن أن يكون له تأثير عميق على واقع الناس وحياتهم. أنتم من يمكنه أن يسلط الضوء على القضايا المنسية، وأن يرفع صوت الحق في وجه الباطل.
لا تدعوا اليأس يتسلل إلى قلوبكم، فالحق يحتاج إلى من يدافع عنه، والمظلوم يحتاج إلى من ينصفه. في كل مرة تواجهون فيها تحديًا، تذكروا أنكم تحملون على عاتقكم أمانة كبرى، أمانة الدفاع عن المبادئ والقيم التي يؤمن بها الكثيرون.
لنكن معًا في هذا المسعى، لنتضامن ونتعاون، ولنرفع أصواتنا عالياً. فلنستمر في الكتابة، في النشر، في المناصرة، ولنجعل من كل كلمة سلاحًا ضد الظلم. فلنكن كما ينبغي أن نكون، رماة لا يتزحزحوا عن الجبل، حتى لو بقي واحد منا.
معًا، سنعيد الأمل للمستضعفين، ومعًا، سنصنع غدًا أفضل. فلتكن أقلامنا دائماً حرة، ولتكن أصواتنا دائماً صادقة.