وداعا عام 2024… وروحة بلا رجعة، وبئس المصير _ محمد علي سعيد

* نقول عندما يموت شخص “أذكروا محاسن موتاكم”، ونقول لمن يقترب من الرحيل “يا رايح  أكثِر من الملايح وليس من القبايح”… وها هو عام 2024 يرحل الى غير رجعة.
استحلفكم بالله العلي العظيم، هل تذكرون حسنة واحدة فعلها للعرب عامة من مسلميه ومسيحييه ودروزه، وللقضية الفلسطينية خاصة، والتي تضيع رويدا رويدا، بمباركة بل وبمشاركة الأنظمة العربية الخائنة والأنظمة الغربية المنافقة وبالغطرسة الأمريكية والسيطرة الإسرائيلية عليها والانقسام الفلسطيني البغيض والعنف في مجتمعنا العربي المحلي.

والذي حدث في هذا العام 2024، من حرب إبادة في غزة وفي لبنان وفي سوريا وتجاوز الخطوط الحمراء في وباء ظاهرة العنف محليا وتشريع قوانين التمييز ضدنا.. ويجب أن لا ننسى ولن ننسى مؤامرة صفقة القرن بل صفعة القرن، ولا ننسى التطعيم ضد جائحة الكورونا … وما أدراك ما الكورونا!؟

* ونغضب ونحن نسمع الأخبار ونشاهد مسلسل الإجرام في التلفزيون، فيتمزق القلب وينشل العقل ويندى الجبين ويهرب الكلام، ولا يبقى لنا إلا أن نشتم الجميع: أنفسنا وعروبتنا ومسلمينا والعالم، ونكاد نصفع التلفزيون بحذاء قديم… ونقول روحه بلا رجعه وبئس المصير.

* نقول: كل عام وأنتم بخير. وكأن الذي نخاطبه كانت أعوامه السابقة كلها خير فنتمنى ان يكون عامه القادم خيرا كأعوامه السابقة.                                                                                                      ولكني أقولها من باب لعل وعسى، ومن باب ولا تقنطوا من رحمة الله، ومن باب تفاءلوا بالخير تجدوه، ومن باب التفكير بالطاقة الايجابية، ومن باب… ومن باب..

أقولها وقناعاتي من خلال مراجعاتي للأعوام السابقة، تؤكد أن العام القادم سيكون كما الأعوام السابقة، بل أكثر سوءا؛ فلا أفق نراه ولا ضوء في نهاية النفق.  وهكذا دواليك ما لم نغيّر ما في أنفسنا فعلا وليس قولا…  اللهم خيِّب ظني. اللهم خيب ظني. اللهم خيب ظني.

* ورغم كل هذا وأكثر، علينا أن نبقى متفائلين فلا خيار لنا إلا الصبر والعمل حتى الانتصار، ولا مكان لليأس والاستسلام، فلا قوة كالحق ولا عون كالصدق، ومن حقنا أن نحلم ونربي الأمل وعلينا أن نعمل، ومن سار على الدرب وصل..

ورغم الرغم أقول: كل عام وأنتم بخير وكلنا الى الاسلام الحقيقي والعروبة الأصيلة أقرب في جوهرنا وسلوكنا وليس في منظرنا وأقوالنا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*