تعتبرُ السّنواتُ الخمس الأُولى في حياة الطّفل، وقبل الالتحاق بالمدرسة، سنواتٍ حاسمةً في بناء شخصيّته وبلورة مفاهيمه وقِيَمه ومواقفه في المستقبل!
ولا شكّ، أنّ القراءةَ تعتبر من أَبرز العوامل والمؤثّرات في تنشئة الأَفراد وصقل الشّخصيّة المنشودة.
وقد أُثبِت أَنَّ “عشق” القراءة والإِقبالَ عليها يتمُّ غرسُها في هذه السّنوات الغضّة من عمر الأطفال، وهنا يأتي دورُ الأسرة – خاصّة الأمّ – في تحبيب القراءة وتذويتها.
وقد قيل: “اقرأ لطفلك لتعوّدَه القراءة منذ الصّغر، فمن لم يُقرَأ له في الصّغر، فلن يَقرأ لنفسه في الكبر.”
ومن التّوصيات المقترحة للأهل والّتي تُسهم في غرس عادة القراءة للأبناء وهم أطفال قبل التحاقهم بالمدرسة أو بعد دخولهم المدرسة وتعلّمهم القراءة نذكر:
* أن يتبنّى الأهل شعار: “التّحبيب والتّشويق لا الإكراه والإلزام”
* أن يكونَ الأهلُ القدوةَ الحسنةَ في المطالعة والاهتمام بالقراءة
* السعي لتوفير مكتبةٍ بيتيّة غنيّة بالكتب والمجلّات
* أن يقوم الأهل بتشجيع الأبناء على تكوين مكتبة خاصّة بهم
* إسماعُ الأمّ الطّفل التّهاليلَ وأغانيَ المهد منذُ الشّهورِ الأولى من حياته
* قصُّ ورواية الحكايات والقصص الملائمة للأطفال الصّغار
* قراءة القصص والحكايات بطريقةٍ معبّرة وفي أجواء دافئة وحميمة
* استغلال الأشرطة المسجّلة والمصوّرة المتوفّرة وإسماعها للأبناء
* القيامُ بفعّاليّات محبّبة حول المسموع أو المقروء مع الأبناء مثل: تقبّل ردود الفعل من مشاعر وأحاسيس، الرّسم والتّلوين، التّمثيل…
* القيام باصطحاب الأبناء للمكتبات ولمعارض الكتب لاختيار الكتب وشرائها أو للاستعارة.
* استغلال المناسبات والفرص لشراء الكتب وإهدائها للأبناء (أعياد الميلاد، مناسبات النّجاح في…، المناسبات الدّينيّة والأعياد، الرّحلات…).
* التعرّف على هوايات الطّفل واستغلالها لدعم حبّ القراءة والمطالعة، وتوفيرُ الموادّ القرائيّة المناسبة لهذه الهوايات.
* متابعة الأهل مع الأبناء البرامج الإذاعيّة والتّلفزيونيّة المرتبطة بالقراءة أو المشجّعة عليها.
* مشاهدة التّمثيليّات والمسرحيّات الّتي تعرضُ أعمالًا أدبيّة جميلة وهادفة
* قراءةٌ جماعيّةٌ في الأسرة لنصوص أدبيّة ووظيفيّة ملائمة، فمثل هذه القراءة تعزّزُ الرّوابط الأسريّة وتحبّب القراءة وتجعلُها متعة.