توفير معظم طاقاتنا تقيمنا، ورؤيتنا لهذه الدنيا الفانية والمعقدة بحجم يزيد أضعافًا عن حجمها الحقيقي، الذي يأتي بلا شك على حساب راحتنا، مصيرنا، وإيماننا لأمر مبالغ فيه، رغم مشاكلنا وهمومنا التي لا تُحصى وتُعد التي تقف حجر عثرة أمام سعادتنا، طموحاتنا وتحقيق أحلامنا لأنها في الواقع والحقيقة دون ذلك. لذا علينا أن لا نجعل من الفراغ يسيطر علينا لأنه لص محترف، والاماني الطيّبة تموت في نفوسنا لأنها تدمّر المواهب والعزيمة والتفاؤل. لذا يتوجّب علينا ملء الجانب الروحاني في حياتنا، وفي نفس الوقت العمل والإنجاز، التعمق والتروّي. فالرّضا، القناعة، تجاهل الأحزان، مشاكل الماضي، التحرُّر من الخوف ومشاعر الغيرة والحسد، تمنحنا طاقة جديدة لنستمر حتى الوصول إلى التوازن في كلّ جوانب الحياة! فلا تشكُ من الأيام، فليس لها بديل، ولا تبكِ على الدنيا ما دام اَخرها الرّحيل اَجلًا أم عاجلًا.
اسمع، ثمّ ابتسم، ثمّ تجاهل! فنقاء القلب ليس صفة سلبية، والتغافل ليس بالضرورة غباء، والتسامح ليس ضعفًا، وإنّما هي ثقافة وتربية. كذلك لا تأبه للبعض ممّن يترجمون حسن أخلاقك وأدبك ضعفًا أو خوفًا؛ لأنهم لا يعرفون المودة، بل تعوّدوا على الحقد والكراهية، فالطيبة ليست غباء كما يظن البعض وانّما نعمة من الباري فقدها الاغبياء واتعبت المتصنعون، وعليه إليك بعض النّصائح:
- على الإنسان أن يحبّ أخاه الإنسان شريطة أن لا يجعل من هذا الحب قيدًا، بل بحرًا متدفقًا بين شواطئ الروح.
- عند موتك، سيفتقدك من كنت ترعاه بصدقة وتواسيه بكلمة طيبة ومن كنت تنصحه سرًا، فكن من فئة الذين يسبحون في اتّجاه السفينة، لا من هؤلاء الذين يضيّعون وقتهم في انتظارها.
- عش للناس وللخير، ستجد الحياة أكثر رحابة ومتعة.
- عش مع البسطاء ولا تغامر بقلوب الاَخرين.
- لا تمضِ إلا بطريق تعرف أنه لك.
- كن وابقَ إنسانًا، ولا تخلع لباس إنسانيّتك ولو عظم الثمن!!