وَفَرِحاً كِحِوارِ نايٍ عَتِيقٍ بِلَحْنِي
او قصيدة تعتنق الهوى ذات شأني
وَفَرِحاً كَما طائِرُ النَّوْرَسِ بِجَناحَيْهِ
يصفق ألما على أهواله لملم جراحيه
فَلَمْ يَعُدْ يَأْبَهُ لِكُلِّ عابر وظَنٍّ
كَأَنَّكَ مِنِ إنْتِظارٍ فانْتَظُرْنِي
بَيْنَ حَبَّاتِ البَشَر
بَيْنَ غُيُومِ السَّهَر
وعَلَى عَتَباتِ الصَّرْخَةِ ألأُولَى
فَلا تَسْتَصْرِخ مَرَّةً أُخْرَى حين يهبط المطر
تَرَيَّثْ بَيْنَ البَلَلِ المُعْتِمِ
ولا تخف مني .. كأنك أنت آني
كَيْ لا تَجِفَّ حَبًّا بَيْنَ وُرَيْقاتِ الضَّجَرْ
فَأَنْتَ المُوْسِيْقَى الأُخْرَى
العارِجَةُ لِذاكَ الفَرَحِ العاقِرِ بِالدَّمْعِ
يسرجك نهار معتم خارج الضلْعِ
اليس فِي يَدِك لَوْنِي
أُسْرُجْ لِي عَلَى ظَهْرِ لَوْحَةٍ لَزجَ الحَقِيقَةِ
عَمْياءُ مَنْ ظَنَّتْ أَنَّ البَحْرَ لا يَلِدُ
عَمْياءُ مَنْ أَنْجَبَتْ زَهْرَةً دُونَ حَدِيقَة
فَما أَنْتَ أَنا كَيْ نَكُونَ هُرُوباً
هُرُوباً مِنْ جِنانٍ لقَلْبِ وحَرِيقَة
فَافْرَحْ لِي فِي مُعْتَزَلِي
لا تكن كريمًا في زمنٍ وأَد كل زمني
كَيْ لا نَكُونَ يَوْما يا صَدِيقِي بِلا حقِيقَة
بِلا غَدٍ أَوْ ماضٍ أَجْهَضَتْهُ أَحْضانٌ صَدِيقَة،
إِفْرَحْ مَعِي … أو خذ قليلا من أني
عَلَى مِرْسالِ الفَمِ الغارِب
عَلَى جُلُودٍ عانَقَتْ مَخالِب
فلا تَصْطَنِع غَيْرَ النَّبْضِ لأَضْلُعِي
حِيْنَها إِلْغِ كُلَّ عِناقٍ زائِفٍ
أَوْ تَجَرَّدْ مِنْكَ كَيْ تَكُونَ أَنْتَ أَنْتَ فأفرحني
رِسالَتانِ مِنْ طِينٍ وَياسَمِين
أَوْ حِكاياتٌ تُرْوَى دُونَ تَدْوِين
إِفْرَحْ عَلَى جَهْدِكَ مَرَّتَيْن
مَرَّةً لِلْفرَحِ وَتارَّةً عَلَى كِتابٍ لِلطَيِّ راجِفٍ
أَسَمِعْتَ عَنْ سُطُورٍ تُجَدِّفُكَ بالتنمي
أَرأَيْتَ عُطُوراً تَنْسابُ دُونَ حَدْسِكَ
أَيْنَ أَنْتَ مِنْها عالِق ؟؟
فأَيْنَ أَنْتَ لَها عاشِق ؟؟
فَكَيْفَ لَكَ أَنْ تَفْرَحَ ؟؟
وَفِيكَ بَسَماتٌ عالِقَةٌ يُطَوِّقُها الشَّوْق
فانْتَظِرْها حيْنَ تَغْدُو إِلَيْكَ بالرفقِ
قد أفقد المديح وزنك بوزني
كَيْ تَفْرَحَ بصَمْتِكَ
كَيْ تَفْرَحَ بِرَحِيلِ هَجْرِكَ
أو اعتاد قلبك على حقني؟
افْرَحْ.. بِما يُسَمَّى بالفَرَحِ الخَانِقِ
فعُذْراً أَرْسِلْنِي رِسَالَةً تَصِلُ
وَالعَناوِينُ صادِقَةٌ
بِلا خَجَلٍ صَداقة .. بِلا صَوْت صادِقَة
حَتَّى بالتَّعَبِ صادِقَة
حَتَّى تَلْبَسَنِي لَيْلاً رِداءً مُسَرَّحاً بِعُطُورٍ حادِقَة
لا تَعْرِفُ حِينَها إِلاَّ كَلِمات
أَوْ قَصِيدَةً أَطْلَقَها العِنانُ لَكَ كَمُجَنْزَرَة
يَتْلُوْها عَلَى نَبَضاتِنا مُتَجَمِّرَة
أو دعاء خاب رجاؤه بالتمني