القلق والاضطراب في بلاد العمّ سام، في رواية ثرثرة في مقهى إيفانستون – د. روز اليوسف شعبان

ثرثرة في مقهى إيفانستون، رواية للمهندسة الكاتبة هناء عبيد، إصدار  فضاءات للتوزيع والنشر، عمّان،(2023)، بلغ عدد الصفحات مائتين وثمان وثلاثين صفحة.

اختارت الكاتبة أحداث روايتها، في مدينة إيفانستون الأمريكيّة. من الجدير ذكره، أنّ الكاتبة هناء من مدينة القدس، مغتربة في أمريكا.

تدور أحداث الروايّة حول الشخصيّة المركزيّة سارة فوزي التّامر، الّتي سمّت نفسها أيضا سيرين. تعاني سيرين من اضطراب نفسيّ، فسيرين، تكتب عن شخصيّة سارة، توأم روحها وصديقة طفولتها، الّتي هاجرت معها إلى أمريكا، تكتب سارة رسائل عبر الميل لسيرين، تحدّثها عن حياتها القاسية مع زوجها رمزي، الذي يهينها ويذلها ويضربها، فتتخلّص منه بقتله، وبذلك تكشف سارة لسيرين عن هذا السرّ الخطير وتطلب منها أن تكتب روايتها وقصّة حياتها منذ طفولتها وحتى تنفيذها لجريمة القتل. تقع سيرين في دوّامة؛ فكيف تكتب رواية أحداثها حقيقيّة وتبوح فيها بهذا السرّ الخطير؟ وإذا كتمت السرّ ألا تكون شريكة في الجريمة؟ تساعد فاطمة صديقة سيرين وهي فلسطينيّة من الخليل مغتربة في أمريكا، في اكتشاف الحقيقة، فلا وجود لشخصيّة سارة الوهميّة، ولا وجود لجريمة قتل، فسيرين هي سارة الّتي تعاني من مرض نفسانيّ( اضطراب نفسيّ)، أو ما يسمّى اضطراب الهويّة التّفارقيّ، والمعروف أيضا باسم اضطراب الشّخصيّة المتعدّدة، في هذا الاضطراب، يكون لدى الشّخص أكثر من هُويّة أو شخصيّة، كلّ منها يمكن أن تكون لها ذكرياتها وسلوكيّاتها المختلفة.

وقد ينبع هذا المرض نتيجة الظروف الصّعبة التي يمرّ بها الإنسان، هاجر  أهل سارة من القدس بعد النكسة عام 1967 إلى الأردنّ، وقد ولدت سار في مخيّم اللّاجئين، وعاشت مع أهلها فيه. بعد مقتل والدها بأيدي الجنود الإسرائيليّين، حين كان في زيارة للقدس، انتقلت مع والدتها للعيش في بيت خالها في عمّان، ثمّ توفيت والدتها فعاشت مع خالها وزوجته وأبنائه الأربعة.  في الأردنّ حين كانت  طفلة تعرّفت سارة على الطفل ليث الذي هاجر مع عائلته من العراق بعد حرب العراق، التي شنّتها أمريكا عليها، بمساعدة بعض الدول العربيّة. نشأت بين الطفلين علاقة حبّ استمرّت حتّى الكبر، وتواعدا على الزّواج، لكنّ ليث اضطرّ للانتقال إلى النرويج ليتعلّم فيها هندسة الميكانيكيّات، وهاجرت سارة إلى أمريكا لتجد فرصة لها للعيش والعمل في مهنة التّمريض. عملت سارة ممرّضة، مرافقة للعجوز الأمريكيّة نانسي، وتعيش معها في الفيلّا. ترسل سارة الرّسائل إلى ليث عبر الميل، تعاتبه كيف تركها وتخلّى عنها، وليث لا يعقّب، بعد سنوات من المراسلات يردّ عليها باقتضاب، ويخبرها أنه لا يمكنه مراسلتها بعد أن أخبرته أنّها تزوّجت، سارة تنكر ذلك فهي لم تتزوّج وتنتظره. يلتقي ليث مع سارة، بعد أن يتواصل مع صديقتها فاطمة، في مقهى ايفانستون، يتعاون ليث وفاطمة في مساعدة سارة، ويذهبان إلى الشّقة الّتي ادّعت سيرين أنّ توأم روحها سارة سكنت فيها وقتلت زوجها رمزي، ليكتشفا أنّ من عاش في هذه الشّقة امرأة عزباء، اسمها سارة فوزي التّامر، وأنّه لم تحدث جريمة قتل في الشّقة. تنتهي الرّواية بدخول سارة إلى عيادة الطبيب النفسانيّ، في حين ينتظرها ليث وفاطمة  ونانسي في غرفة الانتظار.

شخصيّات الرّواية:

تختار الكاتبة هناء عبيد شخصيّات مثاليّة لروايتها. ففاطمة الفلسطينيّة الجذور من الخليل، تدير ندوة أدبيّة عبر الزّوم، في فترة الكورونا، يلتقي فيها الأدباء من مختلف الدّول لنقاش رواية كلّ أسبوع، كما أنّها تهتمّ بالتراث الفلسطينيّ، وتقيم فعاليات ومعارض من أجل الحفاظ على هويّة الشعب الفلسطينيّ، وسرد روايته أمام الغرب. إلى جانب ذلك، فهي تتقرّب من سارة(سيرين) وتدعوها للاشتراك في النّدوة، وتهتم بها، وتساعدها في اكتشاف مرضها. تمثّل فاطمة المرأة الفلسطينيّة المكافحة الأصيلة، المتمسّكة بالوطن والجذور والتراث.

شخصيّة خالد: خالد هو فلسطينيّ من غزّة، سافر إلى النرويج بعد حصوله على منحة ؛ ليتعلّم الطّب، ويساعد أهل غزّة الّذين يتعرّضون للقصف من قبل الجيش الإسرائيليّ، أصابت إحدى القذائف بيت خالد فانهار البيت وقتلت أخته مريم ثمّ قُتل والده في إحدى الغارات، فعوّضت والدته دور الأب الماديّ، فكانت تحضّر المعجّنات وتبيعها. يتساءل خالد:” لماذا قتلوا أحلامنا؟ لماذا يستكثرون علينا السّعادة؟ لماذا لا نستطيع العيش بسلام؟”. ص 91. التقى خالد مع ليث في النّرويج، وقدّم له مساعدة، وأسكنه في شقّته لمدّة أربعة شهور مجّانا، وبعدها تقاسما الأجرة. تبرز الكاتبة، إنسانيّة خالد، فالفلسطينيّ إنسان محبّ للحياة، متعاون، خلوق، محبّ للعلم، مثقّف، طموح، بعكس ما يصوّره الإعلام الإسرائيليّ والغربيّ.

شخصيّة سارة:

ذكرنا أنّ سارة كانت شخصيّة مضطربة، مع ذلك فهي تحبّ وطنها فلسطين وتحلم بالعودة، وقد يكون سبب حالة سارة النفسيّة، إضافة إلى ظروف حياتها القاسية، شعورها بالاغتراب. إنّ الإنسان، كما يراه وطفة (1998)، هو كينونة جوهرها العقل والحريّة والعمل والانتماء، وكلّ ما من شأنه أن يمسّ هذه الأبعاد الأساسيّة لجوهر الشخصيّة بضرر ما فهو يدفع الشخصيّة إلى حالة اغتراب واستلاب. الاغتراب في حدود ما ينظر إليه وطفة هو الوضعيّة التي ينال فيها القهر والتسلُّط والعبوديّة من جوهر الإنسان، وهو الحالة التي تتعرّض فيها إرادة الإنسان أو عقله إلى الاغتصاب والقهر والاعتداء والتشويه. وبالتالي فإنّ أدوات الاغتراب هي أدوات القهر نفسها، وهي كلّ ما من شأنه أن يعاند نموّ الشخصيّة الإنسانيّة وازدهارها وتطوُّرها. في هذا السياق يمكن القول إنّ مظاهر الاغتراب تتبدّى في أشكال أحاسيس مُفرطة بالدونيّة، واللامبالاة، والقهر، والضعف، والقصور، والسلبيّة والانهزاميّة(وطفة، 1998، المظاهر الاغترابيّة في الشخصيّة العربيّة، بحث في إشكالية القمع التربويّ”، مجلّة عالم الفكر، الكويت: د. ن.، أكتوبر، مج. 27، ع. 2.ص. 241-281.).

ولعلّ الاقتباسات التالية تثبت مدى الضّعف والقصور والسلبيّة والانهزاميّة التي تعاني منها سارة:” الخوف أصبح يلازمني، وكأنّني أنا الّتي قتلت رمزي، أمشي على الرمال، غاصت أفكاري بين ذرّاتها، أحصيها وكأنّني أحصي أيّامي المتبقيّة من التّوتّر والقلق، يبدو أنّها لا تنتهي، دوّامة دائرة تجرف معها كلّ حلم، أستغرب الفضاء الشّاسع الّذي أعيش فيه، ومدى ضيق الدّائرة الّتي تخنقني ضمن محيطها، كيف تضيق الحياة في هذا الأفق الواسع؟”. ص 132.

وفي اقتباس آخر على لسان سارة، تبدو في حالة من الانهزاميّة والضعف:” أنا الرّيشة الّتي يحرّكها كلّ عابر، لا قرار لي، وكيف سيكون لي قرار وأرضي مائجة، قدماي تتعثّران بشوك الغربة، غربة الأرض والروح”. ص 149.

وفي اقتباس آخر تتساءل سارة عن سبب عدم شعورها بالسعادة رغم أنّها تعيش في فيلا مع نانسي ولا ينقصها شيء:” ما الذي ينقصني لأكون بسعادة نانسي، هل لأني غريبة في أرض ليس لي فيها جذور؟ أم أنّ الندبات الّتي  تلحق بنا في طفولتنا لا يمكن لأمها؟” ص 59.

ويبدو أنّ سارة لم تتخلّص من تأثير وفاة والدها قتلا. تقول: “عادت لي الكوابيس ثانية، سارة، ليث، فاطمة، أمّا الأكثر ربّما فقد كان حديث خالي عن والدي. هل كان مخطئا حين سرد لي سبب موته؟ شاهدت نشرة الأخبار مع خالي، لم أستطع أن أنسى المشهد المؤلم لمجموعة الشّبان وعظامهم تتلقّى ضربات أعقاب بندقيّات جيش الاحتلال، صوت صراخهم يبعث إلى الموت. أيّ ظلم هذا؟ هل هناك من يسمع صرخاتهم؟ هل هناك من سينقذهم؟ هل هناك من سينتقم لهم ويعاقب من عذّبهم؟ لم أكن أدرك في تلك الأثناء ان العدل مسحوق في هذا العالم الذي سيطر عليه القويّ”. ص 224-225.

شخصيّة نانسي:

تبدو شخصيّة نانسي مثاليّة في هذه الرواية. فهي تسكن في حيٍّ راقٍ في إيفانستون، تطلّ على بحيرة مينشغان، وهي إنسانة اجتماعيّة، تشترك في مجموعة من المنّظمات التي تعتني بحقوق الإنسان. تقول نانسي:” ما دمنا نتنفّس فلا بدّ أن يكون لنا دورنا في إصلاح الكون”. ص 36. تشترك نانسي في الكثير من النشاطات التّطوعيّة، ترأس جمعيّة تعتني بذوي الاحتياجات الخاصّة من الأطفال.

تنتقد نانسي النظام الرأسماليّ  المتمثّل في شخصيّة ترامب( رئيس أمريكا السّابق)، رغم كونها تنتمي إلى هذه الطبقة، فهي ثريّة جدّا. فترامب لم يفرض لبس الكمامات في فترة الكورونا، خوفا على اقتصاد البلاد وعلى مركزه، يخشى أن يتدهور الاقتصاد في عهده فيكون مؤشّرا سلبيّا لفترة حكمه، وهو يريد أن يرشّح نفسه مرّة أخرى. كما تنتقد نانسي الديموقراطيّة الأمريكيّة الشّكليّة، وتأتي بمثال عن فرقة الروك ( الخنافس) الّتي اشتهرت في السّتّينات في بريطانيا، وبدأت تؤثر على أفكار الشّباب، وتدخّلت في انتخابات الرئاسة الأمريكيّة في فترة رونالد ريغان؛ فمنعت السلطات لها حفلا كان سيقام في أمريكا. ص 43.

تحبّ نانسي الشعب الفلسطينيّ وتؤمن بعدالة قضيّته، تزور فلسطين، وتشترك في أمريكا في نشاطات تقوم بها الجالية الفلسطينيّة، تقتني من معارض الأعمال اليدويّة الفلسطينيّة من أجل دعم الشعب الفلسطينيّ.

إضافة إلى كلّ ذلك، فإنّ نانسي إنسانة سعيدة رغم كبر سنّها وعجزها، وجلوسها في مقعد متحرّك، فهي دائمة التفاؤل؛ وقد يعود ذلك إلى تطوّعها وعطائها اللّا محدود.: “رغم تقدّمها في العمرـ إلّا أنّي أجدها أكثر شبابا منّي، هي التي ترسم الابتسامة على وجهي وتمدّني بالتفاؤل”. ص 22. وتقول سارة عن نانسي أيضا:” كيف يمكن لإنسان في أواخر عمره أن يملك هذا الأمل، وهذه الروح المفعمة بالحياة؟” .ص 59.

محاور هامّة في الرّواية:

  • انعدام العدالة في العالم وضياع الحقّ
  • التعذيب الّذي يتعرّض له الفلسطينيّون من قبل جنود الجيش الإسرائيليّ.
  • زيف الأنظمة الديموقراطيّة وسيطرة الفكر الرأسمالي والامبرياليّة على الشعوب الضعيفة.
  • ظروف الحياة القاسية والظلم الذي يعاني منه المغتربون والمهجّرون عن أوطانهم، وشعورهم بالاغتراب الّذي قد يصل إلى الاغتراب الذّاتي والنفسانيّ، ممّا قد يسبّب أمراضا نفسيّة لدى المغتربين.
  • أهميّة حفظ التراث وإحيائه خاصّة في صفوف المغتربين.
  • الهموم العربيّة متشابهة، فقد يفقد العربيّ كرامته وحريّته في وطنه نتيجة لاحتلال الوطن بأيدي الغرباء، وقد يكون نتيجة تخاذل وتعاون العرب ضد بعض الدول العربيّة كما حدث في العراق.
  • أهميّة العطاء والتطوّع وإنشاء الجمعيّات الداعمة للفئات الضعيفة في المجتمع. هذا العطاء بدون مقابل هو الّذي يجلب السعادة للإنسان.
  • هاجس الوطن والحنين والعودة سيبقى ملازما لكلّ فلسطينيّ بالشتات وفي بلاد الغربة. تقول سارة:” ما زلت أحلم بالعودة حتّى لو كانت عصا الجلّاد من حديد صلب”. ص 131.
  • للمرأة الفلسطينيّة دور كبير في بناء الأسرة، فقد عاشت الويلات، الفقد علّمها الصّلابة والشّجاعة والصّبر.
  • استنكار جرائم القتل تقول الراوية:” أتّفق معها أنّه لا توجد عدالة، لكن القتل لن يكون حلّا في يوم ما. القتل قد يبرّر حينما يكون دفاعا عن النّفس أو الأرض المسلوبة”. ص 137. في هذا الطّرح إشكاليّة كبيرة، فقد يدّعي كلّ قاتل أنّه دافع عن نفسه، أما بخصوص الأرض، فقد يدّعي كلّ طرف أنّ الأرض له وسلبت منه، لذا سيستعيدها بالقتل، وهذا يدخل الطرفين المتنازعين في قتل دائم.
  • الشّعور بالاغتراب داخل الوطن. يقول ليث:” عدت إلى أرض أبي وأمّي، لم أجد أهلي، كلٌّ مشغول في حاله، شعرت بغربتي داخل أسوار الوطن، لكنّي قررت البقاء فيه”. ص 21.
  • أهميّة وجود ندوات أدبيّة، وإتاحة الفرصة للكُتّاب، لتداول رواياتهم وكتبهم للنّقد البنّاء، وإن كانت الكاتبة تشير إلى عدم وجود مثل هذا النّقد، فالغالبية تمتنع عن إبداء الرأي، الذي قد لا يرضي الكاتب.

يمكن القول إنّ رواية هناء عبيد ثرثرة في مقهى إيفانستون، رواية اجتماعيّة رمزيّة شائقة، تطرح فيها الكاتبة الاضطرابات في شخصيّة الإنسان، التي قد تحدث نتيجة للظلم، الفقر، الاغتراب، واستلاب الحقّ. ومن خلال هذا الطرح، تتعرّض الكاتبة لقضايا إنسانيّة، وجوديّة، سياسيّة، كما تبرز أهميّة العطاء دون مقابل، فالعطاء هو الذي يشعر الإنسان بإنسانيّته، وبالتّالي يشعره بالاكتفاء والسّعادة.

أمّا السّرد فجاء بأسلوب الرؤية مع”، أو “الرؤية المصاحِبة”: وهي رؤية سرديّة كثيرة الاستخدام، إذ يُعرض العالم التخييليّ من منظور ذاتيّ وداخليّ لشخصيّة روائيّة بِعينها، من دون أن يكون له وجود موضوعيّ ومحايد خارج وعيها. إنّ السارد في هذه الرؤية، على الرغم من كونه قد يعرف أكثر ممّا تعرفه الشخصيّات، إلّا أنّه لا يقدّم لنا أيّ تفسير للأحداث قبل أن تصل الشخصيّات ذاتها إليه. تُحكى الروايات التي من هذا النوع بضمير المتكلم، وبذلك تتطابق شخصيّة السّارد مع الشخصيّة الروائيّة.( بوطيّب، 1993، مفهوم الرؤية السرديّة في الخطاب الروائيّ”، مجلّة عالم الفكر، الكويت: وزارة الإعلام، مج. 21، ع. 4، أبريل-مايو-يونيو، ص. 72-73.) ويستخدم السرد في هذه الرؤية ضميرَي المتكلّم أو الغائب، مع المحافظة على تساوي المعرفة بين السارد والشخصيّة(شبيب، 2013، البنية السرديّة والخطاب السرديّ في الرواية”، مجلّة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها، ع. 14. ص. 117.).

أمّا لغة الرّواية فجاءت سهلة انسيابيّة، تخلّلتها  محسّنات بلاغية، وجمل وصفيّة، كثرت فيها الحوارات الخارجيّة والحوارات الدّاخليّة، التي من خلالها تعرّفنا عل شخصيّة سارة واضطراباتها النفسيّة، فنجد في حواراتها الدّاخلية الكثير من التعابير  الّتي تدّل على الخوف، القلق، التّوتر، اليأس، والاغتراب.

ثرثرة في مقهى إيفانستون، تصوير لنفسيّة الإنسان المضطربة، في عالم يكتنفه الغموض، وتنعدم فيه العدالة، رغم ذلك، تبقى الإنسانيّة، هي الطريق الذي يقودنا إلى السّعادة والفرح.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*