أنا من حجارتك ميعار – يحيى طه

أنا من كوم حجارتك ميعار
أنا من عتبة الدار الذي زينها إكليل الغار
أشم رائحة الزعتر والريحان وكل الازهار
اعشق نسيمك ألأتي من قلب البحار
أعشق اللوز والقندول بنوارهما في آذار
أعشق التل الذي عزفت على ارضه الأشعار
بنفخات شبابة راع وحنين مزمار
موال حصاد في مروجك يغني للأطيار
أعشق حارتك الفوقا والتحتا والنبع الفوار
اعشق بئر الخشب والصفا وضفيرتي صبية تجدلهما في وضح النهار
يمام الأيك يغرد لزغاليله الصغار
اعشق جلسات جدتي وحكايات جدي الختيار
حكاية الزير سالم والاسد والحمار “١”
من نوم الغزلان إنتفض الثوار
ليطردوا مغتصب لتراب الأرض والدار
لكن هجر الأهل واصبحت الحارات دمار
صاروا خلف البحر ووراء ضفاف الانهار
في خيام يعيث بها البرد والإعصار
لكن لهم عودة مع مفاتيح الديار
سترجع زفة عريسك على بيادرك ويزهر النوار “٢” .
١) يقال ان الزير سالم _ المهلهل بن ربيعة_الشاعر والفارس بحرب البسوس .ورد على بئر الصفاء ،غرب ميعار ليملأ القرب بالماء .وكان راكبا على حماره عندما ربطه بالقرب من البئر جاء اسد وافترس الحمار .فما كان من الزير سالم الا الإمساك بالاسد وركبه وضع قرب الماء على ظهر الأسد .وسار به وهو يقول : “من اكل حمار العرب حمل القرب “.
٢) كان يضرب المثل لمن هو جميل ومرتب بملابسه وحسن المنظر .”مثل عريس ميعار “..

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*