قبل صيغة الكلام فلنضع خطًاً يحيط بكلمة سرقة أو قرصنة أو هتك أو تمادِ و تعدٍّ، إن الكلمات لا توحي إلا بعدم الأمان وتشير بطياتها للقلق وأخذ الحذر والتدرع بالخوف والنظر لبعد قريب أو بعيد.
كي نتجنب إحداثيات كل ما يثير التعب التفكري والمعنوي. إذا خرج سطر للنور وعلى غرار ذاك أصبحت الظلمات تحاكيه بالنهب والسرقة الأدبية بكل أركانها، تجلس وتخط الحروف فوق سطورها وتنثر الأفكار نحو ينبوعها، ترسم بين لوحاتك كل جميل بطبيعتها الغير مزيفة وتمطر على أعلامها كل استقلال لذاتك، فجأة تجد أن التعب الذي غزاك قد لبس اسما أخرًا دون كد وتجد كلماتك قد التصق بها اسما أخر ليس لك ولا يشبه اسمك، حتى اسمه قد ذاع وانتشر وختمت تحت رايته شاعر وكاتب .
يا للأسف قلتها دوما من يحب أن يكتب اسم ابنه على هوية أخر، أو ينتحل رداء لا يليق به . أيرتضي الحق أن يلبس الباطل، أو النهر يعتلي فوق الجبال ، لذا فإن السرقة الأدبية كأي سرقة كانت فهي لا تليق بالإنسانية ولا تنتمي للأدب أصلاً .
السؤال المطروح هنا ويتساءل به الكثيرون لكن!
هل من مراقب على النشر؟
هل من ناظر للسخريات الأدبية؟
هل من جمعية تنظر حول حروف والتحميل ؟
إننا ما نراه من مهازل السرقات بعملية السطو بين نسخ ولصق أتاحت مهمة سهلة لمقترفيها وقلة القارئين مع إضافة عدم معرفة المضمون من شكل السطور أتمت تلك العملية بالتأكيد بالتعليق كمعلقة للبعض .
كي لا ننسى وهي للتذكير ومعلومة فمن يملك المال يستطيع طباعة وتدوين ما ألهمه فكره ومن فقر كيسه انتحل الخيال متعلقا بآماله. لذا التدوين نعمة والكتاب كذلك فهنا لا يستطيع المنتهك التعدي على أصحاب أملاك الناشر بعدما نشر للملأ.
النت السريع المتداول بين الأيدي بخفية سريعة الوميض، كساحر بيوم يداعب ليله .
ينهب عرق القلم ويمتص لون المداد الساحر فينقلب على عقبيه ويصبح أديبا لامعا من لمس الشاشة بالضغط ويحصل على ما يشاء، نسخ ولصق وقص من أنواع الصفحات العالمية بشبكات العنكبوت أللاذعة .
حقوق الطبع والنشر محفوظة هل سمعت عن ذاك او تلك الجملة فهي الحد بعدم الاقتراب هي الحد بعدم التجاوز لكن هي جملة نسمعها لكن، من أقامت نفسه على الرذيلة والسرقات لا يهاب هذا الحد .
تعال نذهب إلى جملة قد صدعت في عقلي وُنقشت، ” قبلما تضع اصبعك في عينك ستؤلمك كما تؤلم غيرك ” هي حكمة أو مقولة قيلت بصدق عالي .
من لا يعرف للكتابة مضمارا ولا يجيدها لم تسرق ؟
لم البحث عن الشهرة والنجاح والتألق بعملية النهب والسرقات ؟
الحل أن تتعلم وتقرأ كثيرا كي تتألق، الحل أن تقرأ وتتثقف كي تعرف تكتب، الحل كي تعرف كيف تكتب أن تجالس الأدباء والشعراء والكتاب والندوات وتقرا كثيرا.
الكتابة لا تأتي من فراغ، إنها تأتي من تجارب وخبرة وعلم ومعرفة ورقي وتواضع .
هي تأتي إلهاما من الله أولا ومن ثم يصب العلم بالرأس من صغر حتى أخر العمر ولا تنتهي .