ذكرت الكاتبة في قصتها وفي بداية القصة صفحة 4 ، بعض الصفات كالثقة بالنفس، الغرور، التعالي، الاستهزاء وعدم مراعاة المشاعر . هذه المشاعر التي يمكن ان يتم التطرق إليها أثناء الحوار حول القصة والعمل عليها مع الطلاب.
تطرّقت الكاتبة لبعض المشاكل الاجتماعية كالتنمّر الكلامي والتنمّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك تحدثت القصة عن مشكلة زواج الأقارب والإعاقات الجسدية والعقلية التي من الممكن أن تنتقل بالوراثة، ومدى تأثير هذه الظاهرة على احمد ومشاعره وتساؤلاته الذي بات يلوم والديه على زواجهما وعدم قيامهما بالتحاليل قبل الزواج. مشكلة من مشاكل المجتمع القائمة حتى يومنا، لم أقرأ في قصة للصغار من قبل عن التطرق لهذه الظاهرة كما ذكرتها كاتبتنا.
عرّجت الكاتبة أيضا على مناسبات اجتماعية مثل عيد الأم والاحتفال بهذه المناسبة الهامة في المدرسة من قبل الطلاب وبحضور الأهل.
أعجبني استخدام الحلم في القصة حتى لو كان مزعجا في هذه الحالة، والذي من خلاله فهمت ميمي خطأها وتصرّفها غير اللائق تجاه أحمد الذكي والنابغة والذي لقّب بـِ ” المخ” في المدرسة لبراعته في أمور عديدة. بالحلم رأت أحمد يسيء لها ولشعرها الذهبي الذي تتباهى به فتستيقظ مذعورة وتفهم من خلال حوارها مع والدتها مدى الإساءة التي سبّبتها لزميلها. هذا الحلم كان سببا في التفكير بطريقة للاعتذار فكان نتيجته أن خطّطت ميمي للاحتفال بعيد ميلاد أحمد والاعتذار منه. أهمية الاعتذار بعد الإساءة هو أيضا من القيم الهامة التي يمكن تعلّمها من القصة، ” ميمي” بطلة القصة التي كانت تهزأ من زميلها في الصف ” أحمد ” والذي عاني من احديداب في ظهره، إلى أن فهمت أنها أخطأت بحقّه فاعتذرت بأن بادرت بالاحتفال بعيد ميلاده مع طلاب الصف.
بقي أن أشير إلى أن لغة القصة لغة جميلة بتعابيرها وتشبيهاتها والثروة اللغوية المستخدمة التي تعجّ بها صفحات القصة وبالتالي تغني القارئ. نحيي الكاتبة على هذا الإصدار مع أنه صدر سنة 2019 عن دار الهدى كريم ونتمنى لها دوام العطاء المميّز.