الكاتبة الفلسطينية نبيهة راشد جبارين التي جمعت بين خيال الطفل وواقع الانسان الكبير _ البروفيسور صلاح محاجنة

في هذه الايام اعكف على كتابة دراسة وافية مستفيضة عن الكاتبة والشاعرة الفلسطينية نبيهة راشد جبارين ، وقد خلصت الى هذه المادة لاقدمها للقارىء العربي الذي يعيش في القرية والمدينة ومضارب البدو .

ولدت الكاتبة الاديبة والشاعرة والقاصة نبيهة جبارين عام ١٩٥٠ في قرية زلفة في المثلث الشمالي . يتمحور مضمون كتاباتها حولطبيعة بلادنا الجميلة لتحفظها الاجيال وتتناقلها اعتزازا ورمزا وبقاء . اشتهرت نبيهة ككاتبة قصص للاطفال باسلوبها الرشيق ولغتها السهلة وموسيقاها العذبة الجذابة للاطفال .

تنحو نبيهة جبارين ، ككاتبة في مجال ادب الاطفال ، منحى فيه التزام للمخزون التراثي ، الذي سيصير تراثا للاجيال القادمة . تتبنى في كتاباتها التراث نسيجا ادبيا لما يخطه قلمها ، مما شكل فضاء تراثيا في عدد من قصصها الموجهة للاطفال .

اود ان اسجل استكشاف مكونات الفضاء التراثي في اعمال نبيهة القصصية الموجهة للاطفال وتبين ان لجبارين منهجية واضحة في كتابتها للطفل الفلسطيني .

تهدف قصصها الى التعريف بتراث الطفل ، وتقوية علاقته به، وبناء هوية مفعمة بالحس الوطني . انتهجت نبيهة جبارين اربعة اشكال من العلاقة مع التراث :

١. صياغة جديدة للحكاية الشعبية .

2. احياء الاغنية الشعبية .

3. توظيف المعجم من خلال لغة تراثية .

4. توظيف اسلوب السجع والامثولة ( الاليجوريا ) في اعمالها .

نجحت نبيهة في تقديم المادة التراثية بشكل شائق للطفل ، محسوس ودينامي ، كما نجحت في تقديم كثير من القصص التي تحتوي على التناغم بين الشكل والمضمون .

قريبا ساوافيكم بالجزء الثاني الخاص بكونها شاعرة مرهفة وموهوبة مطبوعة غير مصنوعة .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*