يا “ذِئبُ “! ما صيدُ الطّرائدِ نابَكَ
ولا دَمُ الحلالِ داعبَ فاكا !!
وما اهتزّ خَصرُكَ إلّا لِجوعٍ
ولا بِمجلسِ الأسودِ الحَظُّ وافاكَا
تَبغي لِنفسِكَ “العِزَّ ” كلَّهُ
فَتجري ، وتَجري الكِلابُ وَراكا
“يا ذِئبُ ” راوَغتَ الدّهرَ كُلَّهُ
والرّبُّ في ساحةِ الأعداءِ رَماكا
ابنُ رومِيّةٍ ؛أنتَ ..تَلعق الحَصى؟
أم مِن خَيبرٍ ، خَبُثَ ثَراكا ؟
وما جِلدُكَ إلّا مِن لُعابِ الضِّباعُ
فكانَ نَسلُكَ مِنْ ذَيّاكَ …
طلبتَ العُلا في دُنُوٍّ ، فَنِلتَ
الحَضيضَ… ، بِربّكَ ما دَهاكا ؟
القِرشُ يركضُ وتلهثُ وراءَهُ
فلا يَملأُ – إلّا التُّرابُ – فاكا !
لو صُنتَ لِسانَكَ ، وغَيرَكَ صُنتَ،
ما وَلجَ مِخرَزَ النِّوالِ قَفاكا !!
يا “ذِئبُ”! لا تَلُم إلّا نفسَكَ
فَبِداءِ الجَرَبِ … مَن أعداكا ؟
هَلكتَ ببغيِكَ وبِغِيّكَ ..
والغِيُّ والبَغيُ دوماً مُبتَغاكَ
ما ضَرَّك لو عَلوتَ سفينتَا
سفينةَ نُوحٍ ،لَحيَانا الله وأنْجاكا
بخَتمِ الذُّلّ والنّحسِ خُتِمتَ
لَحاهُ اللهُ مِن خاتمٍ .. وَلَحاكا !
يا”ذئبُ ” ! الوحوشُ من دونِكَ تابَتْ
والفُجورُ يبدو في مُحيّاكا !