يا …ذيب ! – حسن خرانبة

يا “ذِئبُ “! ما صيدُ الطّرائدِ نابَكَ

ولا دَمُ الحلالِ داعبَ فاكا !!

 

وما اهتزّ خَصرُكَ إلّا لِجوعٍ

ولا بِمجلسِ الأسودِ الحَظُّ وافاكَا

 

تَبغي لِنفسِكَ “العِزَّ ” كلَّهُ

فَتجري ، وتَجري الكِلابُ وَراكا

 

“يا ذِئبُ ” راوَغتَ الدّهرَ كُلَّهُ

والرّبُّ في ساحةِ الأعداءِ رَماكا

 

ابنُ رومِيّةٍ ؛أنتَ ..تَلعق الحَصى؟

أم مِن خَيبرٍ ، خَبُثَ ثَراكا ؟

 

وما جِلدُكَ إلّا مِن لُعابِ الضِّباعُ

فكانَ نَسلُكَ مِنْ ذَيّاكَ …

 

طلبتَ العُلا في دُنُوٍّ ، فَنِلتَ

الحَضيضَ… ، بِربّكَ ما دَهاكا ؟

 

القِرشُ يركضُ وتلهثُ وراءَهُ

فلا يَملأُ – إلّا التُّرابُ – فاكا !

 

لو صُنتَ لِسانَكَ ، وغَيرَكَ صُنتَ،

ما وَلجَ مِخرَزَ النِّوالِ قَفاكا !!

 

يا “ذِئبُ”! لا تَلُم إلّا نفسَكَ

فَبِداءِ الجَرَبِ … مَن أعداكا ؟

 

هَلكتَ ببغيِكَ وبِغِيّكَ ..

والغِيُّ والبَغيُ دوماً مُبتَغاكَ

 

ما ضَرَّك لو عَلوتَ سفينتَا

سفينةَ نُوحٍ ،لَحيَانا الله وأنْجاكا

 

بخَتمِ الذُّلّ والنّحسِ خُتِمتَ

لَحاهُ اللهُ مِن خاتمٍ .. وَلَحاكا !

 

يا”ذئبُ ” ! الوحوشُ من دونِكَ تابَتْ

والفُجورُ يبدو في مُحيّاكا !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*