جولات في بساتين بنت عدنان – مع كتاب ” اللامات ” للزّجّاجيّ

أولًا من هو الزجّاجيّ ؟

هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق ، وُلِدَ بنهاوند، جنوب همذان ( في إيران )، وطاف كثيرًا من البلدان، فنزل بغداد حيث لقي أستاذه إبراهيم بن السريّ الزّجّاج فلازمه حتى نُسب إليه ، وقيل الزجَاجيّ . سافر إلى الشام فأقام بحلب مدّة ثمّ غادرها إلى دمشق حيث درس وأملى ( يعني كان له طلاب يملي عليهم ) ، وله كتاب أمالي الزجّاجيّ . غادر إلى طبريّة ومات بها سنة ٣٣٧ للهجرة.

كانت حياته في عصر : المقتدر وابن المعتزّ والقاهر والراضي والمتّقي والمستكفي.

ويمتاز الزجّاجيّ بالدقّة والأمانة في النقل والرواية ، فلا يذكر شاهدًا إلّا معزوّا إلى قائله كما يتضح ذلك في أماليه وإذا ذكرنا كتب الأمالي ، فأمالي الزجَاجيّ يقع ضمن  أشهر هذه الأمالي وهي :

١- أمالي أبي علي القالي .

٢- أمالي المرتضى .

٣- أمالي ابن الشجري .

٤- أمالي ابن الحاجب

٥- أمالي المرزوقي .

٦- أمالي الزجّاجي .

٧- أمالي اليزيدي

٨- أمالي ( مجالس ) ثعلب

 

بعض مؤلفات الزجاجي ؛

١- كتاب الجُمل : كتاب في النحو واسع الشهرة .

٢-كتاب الأمالي .

٣- الإيضاح في علل النحو

٤- شرح مقدَمة أدب الكاتب .

٥- مختصر الزاهر ( كتاب الانباري وهو في مجلدين ) كتاب اثراء في اللغة العربية ومعاني كلام الناس

٦- اشتقاق أسماء الله وصفاته المستنبطة من التنزيل .

٧- كتاب الإبدال والمعاقبة والنظائر

٨ – كتاب اللامات ( وهو موضوعي في هذه الجولة )

وللإيجاز أقول له  خمسة عشر كتابًا معظمها في النحو  ومسائل متفرقة

 

** ثانيًا – كتاب اللامات **

هو كتاب تحدّث فيه أبو القاسم الزجّاجيّ عن حرف اللام في اللغة العربيَة ، ومواقعه في كتاب الله تعالى، وفي كلام العرب ، وأحكامه المختلفة ، وما بين النحويين في بعضها من الخلاف .

جمع الزجّاجيّ في كتاب اللامات كل ما يتعلّق باللام وأحكامها ، ومواضعها في كلام العرب مستشهدًا لكل ما يقول بالآيات القرآنيّة ، والشواهد الشعريَة قال : ” هذا كتاب مختصر في ذكر اللامات ومواقعها في كلام العرب ، وكتاب الله عزّ وجلّ ، ومعانيعا وتصرّفها والاحتجاج لكل موقع من مواقعها وما بين العلماء في بعضها من الخلاف”.

 

جعل لام المستغاث به ولام المستغاث من أجله في باب واحد ، وأربعة أبواب منها لمسائل تتصل باللام ؛ كباب ما يمتنع

اجتماعه مع الألف واللام اللتين للتعريف ، ودخول  الألف واللام على الاسماءالمشتقّة  من الأفعال . وأمّا الباب الخامس والثلاثون فقد جعله لأحكام اللام في الإدغام ، وترك الباب الأخير من الكتاب لمسائل صغيرة متفرّقة ، ختمها في قوله تعالى ” وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ”

مع كتاب ** اللامات ** للزجَّاجي وتوضيح وشرح اللامات بإيجاز ، لأن التفصيل هو الكتاب ولا أظن أن المكان يتسع لحوالي ٢٠٠ صفحة ولكن سأعرض للقراء الكرام وللقارئات الكريمات إجمالًا أراه مغنيًا .

١ – **اللام الأصليَة **

تكون في الاسماء والأفعال والحروف

وتكون فاءً وعينًا ولامًا

في الاسماء :

كونها فاء : لعب ولهو ولجامً

كونه عينًا : السلم ، بلد

كونها لامًا : خطل ، وجبل

في الافعال :

لعب ، طلب ، عجل

في الحروف :

لم ، لكن إلى ، على ، هل وبل

 

٢-    ** لام التعريف **

مثل الكتاب ، والبيت ، الغلام  ونحوه

 

٣-   ** لام المِلك **

موصلة لمعنى المِلك للمالك

هذه الدار لصديقي ، وهذا القميص لأخيك

 

٤- ** لام الاستحقاق **

تجر ما يتصل بها كما تجر لام المِلك ومعنياهما متقاربان ولكن هنالك من الاشياء ما تُسْتَحَقّ ولا يقع عليها الملك مثل : الشكر على هذا يعود لك والفضل يعود لوالدك ، فالشكر ليس ملكًا لك وكذلك الفضل ليس ملكًا لوالدك . بينما اذا قلنا الكتابُ لمحمود يفهم أن محمودًا مالك للكتاب

 

٥/** لام كي **

تتصل بالافعال المستقبليَة ، وينتصب الفعل بعدها عند البصريين بإضمار أن ، وعند الكوفيين اللام لوحدها ناصبة للفعل وهي في كلا المذهبين متضمنة معنى كي مثل :  ررتًكَ لتحسنَ إليّ المعنى : كي تُحْسن إليّ وتقديره : لأن تُحْسِنَ إليّ فالناصب للفعل ( أن ) المقدّرة بعد اللام ، وهذه اللام عند البصريين هي الخافضة للأسماء والتقدير جئتك للإحسان إليّ ، والكوفيّن يرون أن هذه الحروف نفسها ناصبة للأفعال ولام كي نحو قوله تعالى : ” فإذا جاء وعدُ الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة وليتبّروا ما علَوا تتبيرا – الاسراء ٧

 

٦-** لام الجحود **

وهي عند بعض النحويين لام توكيد

سبيلها في نصب الأفعال بعدها بإضمار ( أنْ ) سبيل كي عند البصريين إلّا أنّ الفرق بينهما أن لام الجحود لا يجوز إظهار أنْ بعدها كقولك ما كان خالدٌ ليخرجَ تقديره : لأن يخرج ، ويشترط أن يسبق لام الجحود جحد ( نفي ) ما كان الصديق ليخون صديقه

 

٧-** لام إنَّ **

لام إنّ تدخل مؤكدة للخبر كما تدخل إنّ مؤكدة للجملة مثل : إنّ البحرَ لهائجٌ ، دخلت اللام في الخبر مؤكدة له كما دخلت إنّ مؤكدة للجملة . قال تعالى : ” إنّ هؤلاء لشرذمةٌ قليلون ” الشعراء ٥٤

 

٨-** لام الابتداء **

لام الابتداء تدخل على الابتداءوالخبر  مؤكدة ومانعة ما قبلها من تخطيها إلى ما بعدها كقوله تعالى : ” لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من الله ” الحشر ١٣ وكقولك : لأخوك شاخصٌ ، وهذه اللام لشدّة توكيدها وتحقيقها ما تدخل عليه يقدّر  بعض الناس قبلها قسمًا فيقول : هي لام القسم كأن تقديره والله لأخوك شاخصٌ.

 

٩- ** لام التعجّب **

لام التعجّب تدخل على المتعجّب منه صلة لفعل مقدّر قبله كقولك لمحمودٍ

ما أعقله ! والتقدير : اعجبوا لمحمود ما أعقله ! وقال بعض العلماء في قوله عزّ وجلّ : ( لإيلاف قريش ) قال تقديره : إعجبوا لإيلاف قريش .

 

١٠-** اللام الداخلة على المُقْسَم به **

حروف القسم اربعة : الباء : بالله التاء : تا الله ، الواو والله ، اللام والله لأخرجن ،وبالله وتا الله ولله والتقدير : أقسم بالله فالفعل مقدر وإن لم ينطق به .

 

١١-** اللام التي تكون في جواب القسم **

القسم يجاب بأربعة أشياء

١- باللام وإن بالإيجاب مثل :

* اللام : ” لقد خلقنا الإنسان في كبد

*  إنْ : ” والعصرِ إنَّ الإنسان لفي خُسر

٢- ما ولا في النفي :

* ما : والله ما يذهب سعيد

* لا : والله لا يذهبُ سعيدٌ

 

١٢-** لام المستغاث به **

و ** لام المستغاث من أجله **

لام المسْتغاث به مفتوحة ، ولام المستغاث من أجله مكسورة ، وهما خافضتان لما تدخلان عليه مثل :

يا لَصالحٍ — لام المستغاث به اللام مفتوحة

يا لَلْمنقذ ( المستغاث ) لِلْغريق ( اللام مكسورة الغريق المستغاث من أجله

 

١٣-** لام الأمر **

لام الأمر جازمة للفعل المستقبل للمأمور الغائب مثل قوله تعالى 🙁 لينفقْ ذو سعة من سعته ) واذا استعملت مع المخاطب فتكون للتوكيد مثل لتحضرْ درسك جيدًا

 

١٤-** لام  المضمر **

هي اللام الخافضة للأسماء في خبر إنّ أو غيره مثل : هذا لك يعني إنّ هذا لَكَ ، ولَكما ، وَلَكُم ، ولَهم ، ولهُ ، وما أشبه بذلك كما قال تعالى : ( لكم دينكم ولي دين ) و ( لهم أجرٌ غيرُ ممنون )

 

١٥- ** اللام الداخلة في النفي بين المضاف والمضاف إليه **

وذلك كقولك : هذا بيتٌ لفريد بدل هذا بيت فريد  ، هذه سيّارة لصاحب لنا بدل هذه سيارة صاحبنا وهذا قياس مطّرد

فقد الغت اللام هنا العلاقة بين المضاف والمضاف إليه ولم يتعرّف المضاف بالمضاف إليه ، ولم يتنكّر به لأن اللام قد حجزت بينهما

 

١٦-** اللام الداخلة في النداء بين المضاف والمضاف إليه **

موقع هذه اللام في النداء كموقع اللام في النفي والذي ذكرناه سابقًا وإنما فُرّق بينهما للفرق بين الموضعين ، ومخالفة معنى النداء للنفي وذلك قولك :

يا سعادةَ لخليل والتقدير : يا سعادةً خليل

 

١٧- ** اللام الداخلة على الفعل المستقبل في القَسَم واجبة **

اذا وقع الفعل المستقبل في القسم موجبًا لزمته اللام في أوله  والنون في آخره ( نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة ، ولم يكن بُدٌ منهما جميعًا وذلك قولك : واللهِ لأخرجنّ

قال تعالى : ( وتا الله لأكيدَنَّ أصنامكم ) الأنبياء ٥٧

 

١٨- ** اللام التي تلزم ( إنّ ) المكسورة الخفيفة من الثقيلة **

وتقع في جواب إنَّ المخفّفة المكسورة ( إنْ ) بدل( إنَّ ) إنْ محمّدٌ لحاضرٌ ، والمعنى إنَّ محمدًا لحاضرٌ فلمّا خُفّفت إنّ رفعت محمدًا بالابتداء وجعلت ( حاضرًا ) خبر الابتداء وبطل عمل إنْ

 

١٩- ** لام العاقبة **

ويسميها الكوفيون ** لام الصّيرورة **

هذه اللام ناصبة لما تدخل عليه من الافعال بإضمار ( إنْ ) وهي ملتبسة بلام المفعول لأجله وليست بها وذلك قولك : اعددت ُ هذه الخشبة ليميل الحائط فأدعمه بها ، وأنت لم ترد ميل الحائط ، ولكن اعددت الخشبة خوفًا من أن يميل فتدعمه بها ، واللام دالة على العاقبة .

 

٢٠ – ** لام التبيين **

تلحق بعض المصادر المنصوبة بأفعال مخزوليّة ( بمعنى مختزلة مضمرة ) لتبيّن مَن المدعو له بها ( هنالك شرحٌ موسّع لابن هشام عنها ) وذلك قولك : سَقْيًا ، ورَعيًا ، ورُحبًا ، ونعمةً ، ومسرّةً ، وخيبةً ، وسُحْقًا ، وبُعدًا ، قال سيبويه : كل هذا منصوب على إضمار الفعل المختزَل استغناءً عنه بها فتقول : سقاف الله سَقْيًا ، ورعاك الله رَعيًا وما أشبه ثم تلحق لام التبيين فتقول : سَقيًا لأيام الوصل ، وتَبّا للمجرم وهكذا .

 

٢١- ** لام لَو **

لو تليها الأفعال ، ومعناها أن الشيء ممتنع لامتناع غيره ، وتُسْتفبل باللام جوابًا لها ، وربما أُضمرت  اللام لأنه قد عُرف جوابها وهي ضد لولا وذلك قولك : لو جاء والدك لاستقبلتكَ ، بمعنى استقبالي لك امتنع لامتناع والدك من الحضور ، فهذا معنى امتناع الشيء لامتناع غيره واللام هي الجواب .

اذا وقع بعدها اسم فهو منصوب بفعل مضمر مثل لو والدَك لقيته لأرسلتُ معه دفترك والرفع فيه ضعيف . وكذلك يقال : لو والدُك قدم لأكرمته .

 

٢٢- ** لام لولا **

لولا نقيض لو وذلك لأن الشيء ممتنع بها لوجوده . وتلزمها اللام في الخبر وتقع بعدها الاسماء , ولا تقع بعدها الأفعال وذلك عكس لو فالمرتفع بعدها يرتفع بالابتداء والخبر مضمر واللام داخلة على الجواب وذلك قولك : لولا الحرّ لزرتك ،

قال جرير في رثاء زوجته :

لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ

ولزرتُ قبركِ والحبيبُ يُزارُ

 

٢٣- ** لام التكثير **

وهي اللام الداخلة بين أسماء الإشارة وماف الخطاب لمذكر أو مؤنث ، لمفرد أو تثنية أو جمع مثل : ذلك ، تلك ، ذالكما ، تلكما ، ذلكم ، تلكم ، أولاكم ، أولاكما ، أولئك ، أولالك وقال فريق إنها للبعد وقال فريق آخر : إنها لتأكيد الإشارة ، وسمّاها الكوفيّون لام التكثير لأنها تكثر اللفظ .

 

٢٤- ** اللام المزيدة في عَبْدَل **

اجمع النحويون على أن حروف الزوائد عشرة  وهي :

الواو في كوثر وعجوز ، والياء في سعيد ، والألف في غزال ، وحمار  ، والهمزة في أحمر وأصفر والتاء في الهندات ، والسين في استخرج ، والنون في نذهب ، والهاء في الوقف ارمه وعه وشه ، ونحو قوله تعالى : ( ما أغنى عنّي ماليه ، هلك عنّي سلطانيه وذكروا أن اللام لم تُزد على هذا المعنى إلا في قولهم : عَبْدَل وهم يريدون به العبد كما قالوا في الأزرق : زُرْقُم

 

٢٥ – ** لام لعلّ **

اجمع النحويون على أن أصل لعلّ : علَّ وأن اللام في أوله مزيدة قال الشاعر :

علَّ صروف الدهرِ أو دولاتها

يدلْننا اللّمَة من لمّاتها

معنى الشطر الثاني : فتستريح النفسُ من زفراتها .

 

٢٦- ** لام إيضاح المفعول من أجله **

هذه اللام تجيء مبينة علَة إيقاع الفعل ، وذلك قولك : إنما أكرمت سعيدًا لصالحٍ أي من أجل صالح ، إنما بررتُ أخاك لك ، أي من أجلك ، وربما دخلت على الفعل المستقبل فكانت بمنزلة لام كي في نصب ما بعدها مثل قوله تعالى : ( وأُمرْنا لنُسلم  لرببّ العالمين ) الانعام ٧١ وقال تعالى : ( وما أُمروا إلّا ليعبدوا الله …..) البينة ٥

 

٢٧ – ** لام تعاقب حروفًا وتُعاقبها **

اعلم أن العرب قد تبدّل الحروف بعضها من بعض إذا تقاربت مخارجها ، ولا تكاد تبدل ما بعد مخرجه وذلك نحو قولهم ؛ ** سمّد رأسه و سبّده ** إذا استأصل أخذ شعره والأصل الباء والميم بدل منها ، كما قالوا : ** أرقتُ الماء وهرقته **وإيّاك وهيّاك وإبريَة وهبريَة ( لحزاز الرأس ) والأصل الهمزة في هذه الأحرف والهاء معاقبة لها ،

وكذلك فعلوا باللام وما قاربها من الحروف فقالوا : هنت السماء وهتلت ، ولعمري ورعملي فقدّموا وأخروا ومثل ذلك الرهادن والرهادل ( نوع من الطيور ) والغِرْيَل والغِريَن لما بقي من الماء في الحوض .

 

٢٨ – ** اللام التي بمعنى إلى **

وذلك في قوله تعالى : ( ربنا إننا سمعنا مناديًا يُنادي للإيمان ) آل عمران ١٩٢ معناه  إلى الإيمان ، وقالوا : وكذلك قوله تعالى : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا) لا خلاف أن تقديره إلى هذا فهذه لام إذا

 

٢٩- ** لام الشرط **

لام الشرط على ضربين : تكون مع فعل الأمر معطوفً على فعل مثله ، فيكون الكلام  بمعنى الجزاء وتكون داخلة على حرف  الشرط ، فتُستقبل بلام التوكيد لا بدّ من ذلك ،

فالمثال الأول قول الله عز وجل : ( اتبعوا سبيلنا ولنحملْ خطاياكم )  العنكبوت ١٣ فهدا  شرطٌ وجزاء ، والدليل على ذلك تكذيب الله تعالى إيّاهم بقوله : (  وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون)

وأمّا دخول لام الشرط على حرف الجزاء مثل قوله تعالى 🙁 ولئن لم يفعل ما آمره ليسجَنَنَّ ) يوسف ٣٢ و ( كلّا لئن لم ينته لنسفعًا بالناصية ) العلق ١٥ فهذه اللام يسمّيها بعضهم لام الشرط للزومها حرف الشرط واستقبالها بالجزاء مؤكَّدًا ، وهي في الحقيقة لام القسم وهنالك من يقول إنها اللام الموطئة للقسم كأنّ قبلها قسمًا مقدّرًا هذا جوابه .

 

٣٠ – ** اللام التي تكون موصلة لبعض الأفعال إلى مفعوليها وقد يجوز حذفها **

وذلك قولك : نصحتُ سعيدًا ونصحتُ لسعيد والمعنى واحد وكذلك شكرتُ لخالدٍ وشكرته ، قال تعالى : ( اشكر لي ولوالديك إليّ المصير) لقمان ١٤  وقولك كِلتُ لخالدٍ الطعام وكلته الطعام وقال تعالى : ( قل عسى أن يكون ردف لكم ) النمل : ٧٢ تقديره : ردفكم

 

** كتاب اللامات **

لابي القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي المتوفّى ٣٣٧ للهجرة . تحقيق: مازن المبارك

 

  رئيس قسم اللغة العربية في كليَة الدراسات الاسلاميّة والعربيّة بدبيّ

    طبع في دمشق – ١٤٠٥هـ / ١٩٨٥ م

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*