رفقاً بعقلي أيها الهلعُ
فإلى متى للروحِ تطّلعُ!
دعني أعيشُ الحبَ في ورقي
إنْ لم يكنْ في القلبِ مُتَّسعُ
قد كان لي أملٌ أعيشُ به
لكنّهُ يذوي وينقطعُ
فأعيشُ مُنبتِراً ومقترِناً
والعصفُ يُسْقِطُ بي ويرتفعُ
كلُّ الحروفِ تشلُّ أجنحتي
ومِن الكلامِ غرامُ يُقتلعُ
قد باتَ قرطاسي بلا صُوَرٍ
فمتى بها يا شوقُ أجتمعُ
ما عادَ لي طيفٌ لأحضنَهُ
إلا صدى الأوهامِ والفزعُ
سأعيشُ طولَ العمرِ مُنْحطماً
وأصيحُ: يا أحلاميَ انقشعوا
هل تُقتلُ الآمالُ في حلمي
فلقد يجودُ بوصلِهِ البَجعُ
يا حاجرَ الأشواقِ هاكَ أنا
إنْ بُزَّ منّي الوجدُ أخترعُ