دعـيـنـي وَأَحـزانـي وَلَـيْـلِ مَـتـاعِبي
أَنـــا الآن مَــذْبـوح بِـسَـيْـفِ أَقـارِبـي
دَعــيـنـي بِـــلا وَرْدٍ أُرَتِّـــبُ أَدْمُــعـي
وَأَسْـكُـبُ مــا أَبْـقى الـزَّمانُ بِـقالبي
أَنـــا الآنَ عـــارٍ مِـــنْ بَـقـايا إِرادَتــي
أُقــارِعُ صَـمْـتي فـي ضَـجيجِ نَوائِبي
دَعيني فَما عِنْدي مِنَ الوَقْتِ فُسْحَةٌ
أَفِـــرُّ بِـهـا مِــن مـوجِـعاتِ مَـصـائِبي
مُــمَــزَّقَـةٌ آمـــــالُ قَــلــبـي ورّثَّـــــةٌ
جَـمـيعُ الأَمـاني فـي جِـهاتِ مَـآرِبي
أنـــا الآن نــصـفٌ ضــاعَ كُــلُّ خَـيـالِهِ
وَلـــي آخَـــرٌ قـــد أَتـعَـبَـتْهُ تَـجـارِبي
أَنـا الآن فـي صـحراء جُـرْحي حَمامَةٌ
تَــخـافُ إِذا حَــطَّـتْ نُـيـوبَ الـثـعالِبِ
أُفَــتِّـشُ عَـــنْ ذاتـــي بِـغَـيْرِ بَـصـيرَةٍ
وَتَـعْمى الأَمـاني فـي زحامِ مَطالِبي
لَـقَدْ أَنْـهَكَتْ سـاعاتُ عُمري نَواظِري
وَخَــلَّـتْ دِمــائـي لـلـنُّيوبِ عَـقـارِبي
أَنـا الـمُنْتَقى مِـنْ بَـيْنِ أَلـفِ فَـريسَةٍ
أَتـاحَـتْ لِـنـابِ الـقَـهرِ لَـحْـمَ تَـرائِـبي
عَـصًا كَـسَّرَتْها الـرّيحِ صِـرْتُ وَبـاعَني
لِـلَـيْـلِ عَـذابـاتِي قَـريـبي وَصـاحِـبي
دَعـيـني فَـمـا عِـنْدي أَغـانٍ تُـعيدُني
لِــمـاضٍ تَــوَلّـى مَــعْ رَجــاءِ مُـحـارِبِ
وَسَـلَّـمْـتُ رايــاتـي وَكَــفَّـيَّ عــازِفًـا
عَـنِ الحُبِّ في حَرْبٍ وَقَلْبَ مُشاغِبِ