1 – فصل في بيان اليابس من أشياء مختلفة:
الجَبيز: الخُبْز اليابس القديد: اللحم اليابس
القَشْع: الجلد اليابس الجَزْل: الحَطَب اليابس
القشيب: التمر اليابس القفّة: الشجرة اليابسة
الصّلد: الحجر اليابس الحشيش: الكلأ اليابس
الجَسَد: الدم اليابس
2 – فصل في المسانّ (من أسنّ بمعنى طال عمره):
البَجال: الشيخ المسنّ النّاب: الناّقة المُسِنّة
الشّيْظم: القنفذ المُسِنّ القلعم: العجوز المسنّة
العِلج: الحمار المسِنّ العَشَمَة: الشاة المسنّة
الكَهب: الجاموس المسنّ العَوْد: الجمل المسِنّ
الفارض: البقرة المسنّة
السّيد: المعز المسِنّ الشّبَب: الثور المسنّ
3 – فصل في اشكال الحَمْل:
الجَفنة بالكفّ الحَثْية بالكفّين
الضّعمة: ما حملته تحتَ إبطك
الضَّبْثة: ما يُحمل بين الكفّيْن
الحال: ما حملْتَه على ظهركَ
الكارة: ما حملتَهُ على رأسك وجعلتَ يدك عليه
4 – فصل في التمام والكمال:
عشْرةٌ كاملة نِعْمةٌ سابغة حولٌ مجَرَّم
الفٌ صَتْم درهمٌ وافٍ رغيفٌ حادر
شهرٌ كريت خُلُقٌ عَمَمٌ
شابُّ عَبْعَب اذا كان تامّ الشباب
5 – فصل في تقسيم الأثار (بمعنى البقايا)
يدي من اللحم: غَمِرة ومن الشحْم: زَهِمة
ومن الدّهْن: زَنِخة ومن الخلّ: خَمِطة
ومن السّمك: صَمِرة ومن الزّيتْ: قَنِمة
ومن البيض: زَهِكة ومن العسل: لَزِجة
ومن الفاكهة: لزقة ومن الزعفران: ردعة
ومن الحديد: سَهِكة ومن البول: وشِلة
ومن الوسخ: دَرِنة ومن العَمل: مَجلة
ملاحظة مجلة معناها متقيّحة ولعلّ ذلك ما يرجع الكلمة العبريّة لها وهي: מוגלה بمعنى القيح
ومن الطيب: عَبِقَة ومن الدّم: ضرِحة
ومن البرد: صَرِدة
6 – أثار متنوّعة:
النّدب: أثر الجرح الكَيّ: أثر النار
الخدش الخمش: أثر الظّفر الرسم: أثر الدار
الوعكة: أثر الحُمّى العبّ: اثر الحبل في جنب البعير
الومحة: أثر الشمس على الوجه
النّهكة: أثر المرض السّناج: أثر دخان السراج
7 – فصل في ضروب مشي الانسان:
الدرجان: مِشْية الصبيّ الصغير
الحبو: مِشْية الرضيع على استه
الخطَران: مِشْية الشاب بنشاط
الدّليف: مِشْية الشيخ رويدًا – يقولون: دلف الشيخ
الهَدَجان: مِشْية المُثقل
الرسفان: مِشْية المقَيّد يقولون: يرسف في قيوده
الاختيال: مِشْية المُتَكَبّر
العشران: مِشْية المقطوع الرجل
القَزَل: مِشْية الأعرج
التّخَلُّج: مِشيَة المجنون
الإهطاع: مِشْية المسرع الخائف من اللّه
القَهْقَرى: مِشْية الراجع الى خلف.
المصدر: احمد مصطفى اللبابيدي، لطائف اللغة
الكتاب نادر الوجود. طبع سنة. 1311 هجرية
جولات في بساتين بنت عدنان: التّصحيف والتّحريف في اللّغة العربيّة – عبد الرحيم الشيخ يوسف
المصطلح:
اتفقت كلمة العلماء من أهل اللغة والحديث على أن المحور الذي يدور عليه المعنى الأوليّ للتصحيف والتحريف هو التغيير في الكلمة. واختلفت عباراتهم في الدلالة على هذا المعنى، مع جزيئات ناشئة عن اختلاف عباراتهم، ويمكن تقريب ذلك وتلخيصه بما يلي:
*التصحيف *: هو تغيير في نقط الحروف أو حركاتها مع بقاء صورة الخط وذلك لأنّ الأخذ عن الصحيفة لا يمكنه التفريق بين لفظ الكلمة في السياق، وصورة كلمة غير منقوطة يقرؤها الصحفيّ على غير وجهها مثل: فحمة إذا لم تنقط يقرؤها قحمة، ويقرؤها فخمة، ولا يضبط هذا إلّا العارف المتمكّن في اللغة.
قال الزمخشري في كتابه ” ربيع الأبرار ” (يقع الكتاب في مكتبتي في مجلّدين): “التّصحيف قُفْلْ ضُلَّ مفتاحه ” وقالوا مفتاحه التلقّي بمعنى التعلّم.
* التحريف *
هو العدول بالشيء عن جهته، وحرّف الكلام تحريفًا: عدل به عن جهته، وقد يكون بالزّيادة فيه، أو بالنقص منه، وقد يكون بتبديل بعض كلماته، وقد يكون بجُملة غير المراد منه، فالتحريف أعمّ من التصحيف، فمثال الزيادة: ما جاء في حديث: ” تجيءُ يوم القيامة أعزّ ما كانت ” رواه الثوري” أغزرُ ما كانت “، التحريف في كلمة أعزّ والزيادة واضحة
ومثال النقص: ما روي أنّه: ” مسح وجهه زمن الفتح ” حرّفه بعضهم “من القُبح”
ومثال تبديل بعض الكلمات: ما حكاه أبو عمرو بن العلاء (أحد القرّاء السبعة من علماء اللغة العربية في النحو والشعر وأيّام العرب) قال: أنشدتُ الفرزدق (لابن أحمر)
فإمّا زال سرْحٌ عن معدٍّ
وأجدرُ بالحوادث أنْ تكونا
فلا تَصِلي بمطروقٍ إذا ما
سرى بالقوم أصبح مستكينا
فقال لي (الفرزدق): أُرشدك أَو أَدَعَك؟ قلت: تُرشدني. قال: إذا كان ممَّن يسري بالقوم فليس بمطروق، وإنما هو: إذا ما سرى في القوم، فعلمتُ أني أغفلتُ ذاك وأنَّ الأمر كما قال، وهذا كما قال العسكريّ من التحريف وليس من التصحيف.
قديمًا ألف المؤلفون في تصحيح غلطات أهل كل فنّ ولا سيّما الحديث واللغة، وقد توفّرت العناية بفنون الحديث، وخُدم خدمة كبيرة مثل كتاب الخطابيّ ( توفّي ٣٨٨ للهجرة ) اسم الكتاب: إصلاح غَلط المحَدّثين.
هذا ومن الكتب المشهورة في هذا الموضوع: التصحيف والتحريف كتاب خليل بن أيبك الصّفدي المتوفّى ٧٦٤ للهجرة صاحب كتاب: ” الغيث المُسْجَم في شرح لاميَة العجم ” ويقع في مجلّدين
وقبل أنْ ننهي الحديث عن التصحيف والتحريف، نعرض ما قاله الحافظ ابن حَجَر العسقلاني (صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري (١٣ مجلّدًا + الفهارس)
قال ابن حَجَر: إن كانت المخالفة بتغيير حرف أو حروف مع بقاء صورة الخطّ في السياق فإن كان ذلك بالنسبة إلى النّقط فهو المُصَحّف ، وإن كان بالنسبة إلى الشّكل فهو المحرّف ( نزهة النّظر بشرح نخبة الفكر )
نماذج ممّا جاء في كتاب الصّفدي: ” * تصحيح التصحيف وتحرير التحريف*
الإثنتان: جابر حائر جاء برّ، زينة رتبة، رَيْب رُتَب
نَوْبة تَوبة، عُباب عِتاب، جَمْرة خَمْرة، أبادر أبا ذُرّ، يحور يخور، حبّذا جيِّدًا، حالُكَ حالِك، دنا خير دياجير
الثلاث: نُمَير تميّز بمير، يغيب يَعْنَت يَعْبَث، جًدّة خدّه حدَّه، يريد يزيد يرتدّ، خَبَر حِبر حيّر.
وهنالك مئات الكلمات التي يمكن إجراء التصحيف او التحريف فيها
نماذج من القرآن الكريم:
- ( هُنالِكَ تَبْلو كُلُّ نفسٍ ما أسْلَفَت) “تتلو”- يونس: ٣٠
2. ( إنْ جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيّنوا ) “تَثّبّتوا” – الحجرات ٦٣
- ( قُلْ فيهما إثمٌ كَبير ) “كثير” – البقرة ٢١٩
4. ( وانْظر ْإلى العِظامِ كَيْفَ نُنْشِزها ) “نَنْشُرها” – البقرة ٢٥٩
5. ( فَأَغْشَيْناهم فهم لا يُبْصرون ) ” أَعشَيْناهم” – يس ٩٥
ولا نعدّد جميع ما ورد في القرآن الكريم من تصحيفات دخلت في باب القراآت الشاذّة وقد ذكر قسمًا كبيرًا منها ابن جنّي في كتابه ” المُحْتَسَب”
وقد استثمر هذه الامكانيّة في اللغة العربيّة بعض جهابذة اللغة كالحريري وعليّ بن أبي طالب فأبدعوا نصوصًا جميلة،
نُسب لعليّ بن أبي طالب: “غرَّكَ عِزّكَ فَصارَ قُصار ذلكَ ذُلُّكَ
فاخْشَ فاحِشَ فِعْلِكَ بهذا تُهدى والسلام”
وجاء للحريري في بعض مقاماته:
وَتلاهُ وَيْلاهُ نَهدٌ يَهُدُّ زُيِّنَتْ زَيْنَبُ بِقَدٍّ يَقُدُّ
وتحاشيًا للتطويل ونوصي بمراجعة كتاب الصّفدي ” تصحيح التصحيف وتحرير التحريف”
جولات في «بساتين بنت عدنان» – متابعات لغوية: ما الفرق بين أسقى وسقى- عبدالرحيم الشيخ يوسف
قال تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه) الحجر: 22
الفعل اسقى للماء الذي سيشرب مثل ماء السماء (الأمطار) او الماء في الانهار.
اما للماء الملامس للشفتين فيستعمل الفعل سقى وليس اسقى.
- قال تعالى: (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة…) النحل 78
لماذا جاء السمع مفردًا؟ الجواب لأنه يتم عند الجميع في نفس اللحظة فهو لا يتعدّد
- لماذا جاءت الأبصار والأفئدة في حالة الجمع؟ جمعت لأن المنظر الواحد يراه الكل كلٌ من زاويته، والمرائي مختلفة فهذا ينظر هنا وذاك ينظر هناك… كذلك الأفئدة فواحد يعي ويدرك وآخر لا يعي ولا يدرك.
فأفراد السمع آية من آيات الاعجاز، ويلاحظ تقديم السمع على باقي الحواس لأنه الأول الذي يعمل، ولذلك قال في سورة الكهف: (فضربا على آذانهم.
- قال تعالى: (… من إله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعون؟)
الضياء يُرى ولا يُسمع لكنه قال: (أفلا تسمعون).
السبب: لأنه يتكلم عن الليل ووسيلة الادراك في الليل هي السمع
- الاتباع: الاتباع في اللغة ان تلحق بكلمة اخرى على وزنها او شاكلتها واحيانًا تكون الثانية للجرس الموسيقي فقط وبدون معنى وفي كثير من الحالات تأتي لتوكيد المعنى السابق.
– امثلة: 1 – فلان قسيم وسيم.
2 – حسنٌ بسنٌ: ابسنَ الرجِلُ: حَسُنَتْ سيرته
3 – شيطانٌ لَيْطان
ونقول في اللغة المحكية: اللي بياكل لقمتي يسمع كلمتي.
4 – عريض اريض.
5 – خبيث نبيث
وهنالك نماذج كثيرة أخرى في المحكية وفي الفصحى.
جولات في «بساتين بنت عدنان» الفرق بين «قَط» و«أبدًا» – عبد الرحيم الشيخ يوسف
قال الحريري في كتابه(دُرّة الغَوّاص):
يقولون: لا أكلّمه قط (الفعل مضارع)، هو من أفحش الخطأ،
لتعارض معانيه وتناقض الكلام فيه. وذلك أنّ العرب تستعمل لفظة «قط» فيما مضى من الزمان، كما تستعمل لفظة «أبدًا » فيما يُسْتَقْبل، فيقولون: ما كلمتُه قط ولا أكلمه أبدًا. والمعنى في قولهم ماكلّمتُه قط أي فيما انقطع من عُمري، لأنه من قططتُ الشيء، إذا قطعتُه، ومنه قط القلم إذا قطع طرفه.
وفيما يؤثر من شجاعة علي بن ابي طالب (رضي اللّه عنه) أنه كان إذا اعتلى (حارب راكبًا) قدّ، وإذا اعترض (حارب راجلًا) قط.
- القدّ: قطع الشيء طولًا
- القط: قطع الشيء عَرْضًا
وإجمالًا يأتي بعد قط الفعل الماضي وبعد أبدًا الفعل المضارع
فاعلم ذلك يرحمك اللّه.
جولات في بساتين ” بنت عدنان ” – مثلثات قطرب – عبد الرحيم الشيخ يوسف
القسم الثاني في موضوع المثلثات اللغويّة
نستعرض في هذه الحلقة النوع الأول من المثلثات اللغويّة والذي يهتم بالكلمة الواحدة التي يتغيّر معناها بتغيّر شكل الحرف الأول منها فمضمومًا ذات معنى ومفتوحًا ذات معنى ثانٍ ومكسورًا ذات معنى ثالث
١- من هو **قُطْرُب **
هو أبو عليّ محمد بن المُسْتَنير بن أحمد النّحويّ اللغويّ البصريّ المعروف ب ** قُطْرُب ** المتوفّى سنة ٢٠٦ للهجرة أخذ الأدب عن سيبويه ، وجماعة من عُلماء البصرة ، فكان مجتهدًا في العلم والتعليم ، وممّا
جاء في سيرته أنّه كان يبكّرُ إلى سيبويه قبل التلاميذ ، فقال له يومًا : ما أنتَ إلّا قُطْربُ ليلٍ ، فبقي عليه هذا اللقب ، ويُعرفُ به ،
وقُطرُبُ اسم دويبة لا تزال تدبُّ ولا تفتر ، ويسمّى بالعاميّة : مصباح الليل .
** مؤلفاته **
١- معاني القرآن ٢- الاشتقاق ٣- القوافي ٤- النوادر ٥- الفِرَق ٦-الأصوات ٧- الأزمنة ٨- الصّفات ٩- العِلَل ١٠ الأضّاد ١١- خلق الفرس ١٢- خلق الإنسان ١٣- غريب الحديث ١٤- الهمز ١٥- فَعَلَ وأفْعَلَ ١٦ – الرّدّ على المُلحدين ٧١- المثلّث ( موضوعنا )
ويقال : إنّ أول مَنْ ألّفَ في المثلثات قطرب وله السبق في تصنيفها .
**مثلّثات قُطْرُب **
** المثلث الأوّل **
١- غَمْر ٢- غِمْر ٣- غُمْر
غَمر : الماء الكثير
غِمْر : حِقْد
غُمر : جاهل
** المثلث الثّاني **
١- السَّلام ٢- السِّلام ٣- السُّلام
السَّلام : تحية الناس
السِّلام : مدوّر الحجارة
السُّلام : عروق ظاهر الكفّ
** المثلّث الثالث **
١- الكَلام ٢- الكِلام ٣- الكُلام
الكَلام : مخاطبات الناس
الكِلام : الجراحات
الكُلام : الأرض الوعرة
** المثلّث الرابع **
١-حَرّة ٢- حِرّة ٣- حُرّة
حَرَّة : الأرض ذات الأحجار السود
حِرَّة : العطش الشديد
حُرَّة : المرأة الحصناء العفيفة
** المثلّث الخامس **
١- الحَلْم ٢- الحِلم ٣- الحُلم
الحَلْم : فساد الأرض
الحِلٍم : احتمال الشّر
الحُلْم : ما يُرى في النوم
** المثلث السادس **
١- السَّبت ٢- السِّبْت ٣- السُّبت
السَّبٍت : آخر أيام الاسبوع
السِّبِت : هو الأدم ( جلد )
السُّبْت : نبت يشبه الخطميّ
**المثلّث السابع **
١-السَّهام ٢- السِّهام ٣- السُّهام
السَّهام : الحرّ الشديد
السِّهام : النَّبْل واحدها : سهم
السُّهام : ضوء الشمس
** المثلَّث الثامن **
١- دَعْوة ٢- دِعْوة ٣- دُعْوَة
دَعْوَة : الدعاء إلى الله
دِعْوَة : من يدَّعي للغير
دُعْوة : ما دعوتَ إليه من طعام وشراب
** المثلّث التاسع **
١- شَرْب ٢- شِرْب ٣- شُرْب
شَرْب : الجماعة يشربون الخمر
شِرْب : حَظّ الماء ، المثل : آخرها أقلُّها شربًا
شُرْب : الرّشف ، يُقال عنده شُربة ماء ، أي مقدار الرّيّ
** المثلّث العاشر **
١- الخَرْق ٢- الخِرق ٣- الخُرْق
الخَرْق : ما اتّسع ، الفُرجة .
الخِرق : الكامل السّخاء .
الخُرق : الجاهل الأحمق .
** المثلّث الحادي عشر **
١- اللَّحا ٢- اللِّحا ٣- اللُّحا
اللَّحا : ملاحاة الرجال – المشاتمة .
اللِّحا : العود يقشر ، لحا الشجرة : قشرها
اللُّحا : حائطا الفم اللذان فيهما الأسنان.
** المثلّث الثاني عشر **
١- المَلَا ٢- المِلى ٣- المُلا
المَلَا : جماعة الناس .
المِلى : ما يأخذه الإناء
المُلَا : ملاحف الكَتّان ، تملّأتُ : لبستُ الملاءة .
** المُثلّث الثالث عشر **
١- الشّكل ٢- الشِّكل ٣- الشُّكل
الشّكل : المثل ، والنّظير .
الشِّكل : اللّين في الكلام .
الشُّكل : رباط الخيل وهي جمع الشِّكال من الخيل ( يلاحظ أن المفرد شِكال وهو مكسور السين ) والجمع شُكال مضموم الشين .
** المثلّث الرابع عشر **
١- صَرَّة ٢- صِرَّة ٣- صُرَّة
صَرَّة : جمع تأنيث .
صِرّة : ليلة البرد الشديدة .
صُرَّة : كل ما يُعقَد .
** المثلث الخامس عشر **
١- الكَلا ٢- الكِلا ٣- الكُلا
الكَلا : المرعى .
الكِلا : حفظ الشيء .
الكُلا : جمع كُليَة
** المثلث السادس عشر **
١- القَسْط ٢- القِسط ٣- القُسْط .
القَسْط : الجَوْر في الحكم .
القِسْط : العدْل ، قال تعالى : ” وأقيموا الوَزْنَ بالقِسْط “
القُسط : هو الطِّيب ، أو نوع من البخور .
** المثلّث السابع عشر **
١- عَرْف ٢- عِرف ٣- عُرْف
العَرْف : الرائحة الطيّبة .
العِرْف : الصّبر في الشدَة .
العُرْف : الجود
** المثلّث الثامن عشر **
١- الجَدّ ٢- الجِدّ ٣- الجُدّ .
الجَدّ : أبو الأب وأبو الأم وإن علا أيضًا
الجِدّ : ضد الهزْل
الجُدّ : البئر القديم
** المثلَّث التاسع عشر **
١- الجَوار ٢- الجِوار ٣- الجُوار
الجَوار : جمع قينات أو فتيات .
الجِوار : القرب والمجاورة .
الجُوار : الاستغاثة
** المثلّث العشرون **
١- أَمّة ٢- إِمَّة ٣– أُمَّة
أَمّة : شيب الرأس .
إِمَّة : الخِصب والنّعْمة .
أُمّة : تابعُو كلّ نبيّ – شعب
جولات في بساتين ” بنت عدنان ” – موضوع * الثلاثة* في اللغة العربيّة – عبد الرحيم الشيخ يوسف
كتب الثلاثة أو المثلثات أو التثليث التي ألفها جهابذة من علماء اللغة العَرَبِيّة قدّمت لنا معلومات مفيدة وجميلة في تماثل كلمات في اللغة بحسب معيار يهتمّ بترتيب نوع الحروف كمثلث قطرب: جَنْح وجِنٍح وجُنْح – جَزْر وجِزْر وجُزر – وجَلٍف وجِلْف وجُلف – جَسْر وجِسْر وجُسْر ولكنه يوضح المعاني المختلفة لكلّ لفظة.
أو يعالج ثلاثة تقاليب من المادّة الواحدة على وزن واحد بما اطلق عليه ابن جِنّي ( الاشتقاق الأكبر ) وذلك في كنابه المعروف بالخصائص مثل: الحليم والحميل واللحيم – والضرام والضمار والمراض – والراحض والراضح والحاضر – والسَّلَع واللّعَس والعَسَل
كَتَبَ في المنهج الثاني ( تقاليب المادّة الواحدة ) احمد بن فارس صاحب معجم مقاييس اللغة وكتاب الصاحبي ، وموضوعنا في هذه الجولة: “كتاب الثلاثة” لأحمد بن فارس وهو من أربع نقاط: التعريف بالمؤلف باختصار – التعريف بالكتاب باختصار – ذكر أهمّ الكتب في باب المثلثات أو التثليث باختصار – مقتطفات من كتاب الثلاثة لأحمد بن فارس.
١-*كتاب الثلاثة *
المؤلف :أبو الحُسَيْن أحمد بن فارس بن زكريّا ( من لُغَويّي القرن الرابع الهجري ) وُلِدَ بقزوين ونشأ بهمذان ( في إيران اليوم ) سنة ٣٢٩ هجريّة وتوفّي ٣٩٥ هجريّة ( ٩٤١ – ١٠٠٤ ) م
ذكر ياقوت له ٢٤ مؤلّفًا منها
المجمل في اللغة، متخيَّر الألفاظ، فقه اللغة،كتاب الحجر، أخلاق النبيّ، كتاب الصاحبي، مقاييس اللغة، وغيرها.
٢- * كتاب الثلاثة *
ذكر البعض لهذا الكتاب اسمًا آخر هو ” كتاب المثلّثة في اللغة والكتاب ذكرة الزركلي في كتاب الأعلام كما ذكره بروكلمان ٢ /٢٦٦ .
مضمون الكتاب :
تعامل مع ٣٤ جذر ثلاثيّ وأعمل فيها الاشتقاق الأكبر بمعنى التثليث وشرح وفسّر كل الكلمات الناتجة، سأثبت قسمًا منها مع الشرح تحاشيًا للتطويل
منهجه في الكتاب
يتبع ابن فارس في هذا الكتاب منهجًا في غاية البساطة ، حيث يذكر اللفظة ومعناها، ويستشهد عليها ببيت من الشعر أو أكثر، وقد استشهد مرّة واحدة بكلام لعبد الله بن الزبير بن العوام من خطبة له، وقد يستطرد ليشرح بعض كلمات الشعر الذي يستشهد به، وقد بلغت الكلمات التي عالجها في رسالته حوالي مئة كلمة، ولكن الكتاب الذي بين يدي لا يوجد فيه إلّا اربع وثلاثون كلمة.
*كتب المثلثات*
١- كتاب قطرب ( محمد بن المستنير ) ستكون لي وقفة معه إن شاء الله قريبًا
٢- كتاب التثليث للأنصاريّ
٣- كتاب المثلث للوشاء
٤- كتاب المثلّث الصحيح للشمشاطي العدوي
٥- كتاب المثلّث للبطليوسي
٦- المثلث للقضاعي البلنسي
٧-يحيى بن عبد النور – المثلث في اللغة
٨- المثلّث لابن مالك ( صاحب الألفيّة المعروفة )
٩- المثلّث للشيرازي
١٠ المثلث في اللغة لابن جماعة
١١- نيل الأرب في مثلثات العرب للشيخ حسن قويدر الخليلي
نماذج من مثلثات ابن فارس
١-الحليم والحميل واللحيم
* الحليم : الرجل ذو الأناة والرفق
* الحميل : الرجل الدّعيّ
* اللحيم القتيل
٢-السَّلَع واللَّعَس والعَسَل
* السَّلَع : شجر مُرّ
* اللّعَس : سواد يكون في الشّفة
* العسل : معروف ما ينتجه النحل
٣- الهَبْر والبَهْر والرهب :
* الهَبْر : قطع اللحم
* البَهْر : الغَلَبة
* الرّهب : الناقة الضامر
٤- الضّرْب والبَرْض والضَّبر
* الضّرْب : الرجل الخفيف
* البَرْض : ما يُتَبَلّغُ به من العيش والماء
* ٥- الضِّرام والمراض والضِّمار
* الضّرام : اشتعال النار
* المِراض : جمع مريض
* الضِّمار : كل غائب لا يُرجى
٦- البَرد والدَّبر والبدر
* البرد :النوم
* الدّبر : جماعة النحل
* البدر : الهلال لرابع عشرة
٧- الراحض والراضح والحاضر
* الرّاحض : الغاسل للثّوب
* الراضح : كاسر النّوى
* الحاضر : الحيّ العظيم.
٨-الحَبير والحريب والرحيب :
* الحبير : الثوب الجديد
* الخريب : الرجل السليب
* الرحيب : الواسع من كلّ شيء
٩- الرُّقاد والقُراد والقُدار
* الرقاد : النوم
* القُراد : ما يدبُّ على النعم
* القُدار : الطّبّاخ
١٠- الدارع والرادع والراعد
* الدارع : اللابس درعه
* الرادع : المتضمّخ بالطيب ( امرأة رادعة )
* الرّاعد : الذي يتهدّد غيره
١١- الخمر والمرخ والمخر
* الخمر :. ما خامرالقلب من الحُبّ
* المرخ : شجر
* المخر : الانتخاب والاختيار
١٢- الهَجْر والهرْج والجَهْر
* الهَجْر : نصف النهار
* الهَرْج : القَتل
* الجَهْر : ضد المخافتة
١٣- الرّهش والهَرْش والشّهر
* الرّهْش : ضربٌ من الطعن
* الهَرْش : هَرْش الكلاب ومهارشتها
* الشّهْر : الواحد من شهور السنة
١٤- الدّهْم والمَدْه والمهد
* الدَّهم للعدد الكبير
* المَدْه : المدح
* المَهد : مهد الصّبيّ
١٥- اللَّهّب والهَبل والبله
* اللهَب : لهب النار
* الهَبل : الثّكل
* البلَه : الغفلة عن الشيء
١٦ – الضّمخ والضّخم والمخْض
* الضمخ : من التضمّخ بالطيب ( العطر )
* الضَخم : السيّد من الرجال
* المخض : مخض الحليب
١٧- السَّخْل والسّلخ والخلْس
* السخل : من أولاد الشاء
* السّلخ : نزع المرأة درعها
* الخَلْس : مصدر خلس ( سرق بخفّة )
١٨- الخَطْب والطبخ والخبط
* الخطب : الأمر الجلل
* الطّبخ : مصدر طَبَخَ
* الخَبْط : مصدر خبط ( ضرب بشدّة )
١٩ – الجَمع والعجم والمعج :
* الجمع : مصدر جَمَعَ ( للعدد الكثير )
* العّجْمْ : العَضّ
* المَعْج : التّلَفُّت في أثناء العَدو
٢٠ – اللَحْب والحَبْل والحَلْب
* اللّحب : الطريق الواسع
* الحَبل : العَهْد
* الحَلْب : مصدر حَلّب ( الحليب )
للموضوع تتمّة في حلقة أخرى
جولات في بساتين «بنت عدنان» : الضرورات الشعريّة – عبد الرحيم الشيخ يوسف
اظنّ أن الكثيرين تابعوا نقاشًا حول موضوع الضرورات الشعرية بمعنى ما معنى القول: «يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره «ولا نتابع النقاش! ولكن وعدت بكتابة هذه الضرورات للمعلوميّة وللمنفعة. هذا ولا يلزم أي شاعر باستعمال الضرورات، ولكنه اذا استعملها كلها أو بعضها فلا يعتبر ذلك ضعف لدى الشاعر أو عيب، واليكم هذه الضرورات كما وردت في كتاب اوزان الشهر وقوافيه لجميل سلطان:
ماهي الضرورة الشعرية: هي ما يقع في الشعر مما لا يحلّ في النثر سواءٌ أكان للشاعر مندوحة عنها أم لا
1 – الضرورة الأولى: قصر الممدود نحو:
وهم مَثَلُ الناس الذي يعرفونه
وأهلُ الوفا من حادثٍ وقديم
فكلمة الوفاء الممدودة قصرها: الوفا
2 – مدّ المقصور وفيه اختلاف وأجازه الكثيرون نحو:
سيغنيني الذي أغناك عنّي
فلا فقرٌ يدومُ ولا غناءُ
هي غنى فصارت غناء
3 – ترخيم غير المنادى بشرط أن يصلح الاسم للنداء نحو:
لنعمَ الفتى تعشو إلى ضوء ناره
طريف بن مال ليلة الجوعِ والخَصَر
اراد ابن مالك، الخصر: البرد
ويمكن ترخيم العلم اذا كان مناديًا رباعيّا فما فوق غير مركب تركيب اضافي ولا اسناد ويجوز ترخيم المؤنث المنهي بالهاء مطلقًا:
في مسرحية مصرع كليوباترا رخم شوقي انطونيوس انطون واكتافيوس اكتاف ورخمتُ في قصيدتي القدس صفرونيوس كاهن القدس صفرون
ورخم امروء القيس فاطمة فاطم بقوله:
أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل
وان كنت قد ازمعتِ صرمي فأجملي
4 – حذف الفاء من جواب الشرط الواجب اقترانه بها نحو:
من يفعل الحسناتِ اللّه يشكرها
والشّرّ بالشّرّ عند اللّه مثلان
بدل ان يقول: فاللّه يشكرها قال: اللّه يشكرها.
5 – حذف الفاء من خبر المبتدأ الواقع بعد أمّا نحو:
فأما القتالُ لا قتالَ لديكم
ولكنّ سيرًا في معراض المناكب
بدل أن يقول: فلا قتال قال: لا قتال
6 – حذف النون من (لكن) نحو:
فلستُ بآتيه ولا استطيعه
ولاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضل
7 – حذف النون من اللذين واللتين والذين
نحو:
ابني كليب إنّ عمَّيَّ اللذا
قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا
و
هما اللتا لو ولدت تميم
لقيل فخرٌ لهم صميمُ
و
وإنّ الذي حانت بفلج دماؤهم
هم القوم كل القوم يا أُمَّ خالدِ
اللذا = اللذان
اللتا = اللتان
الذي = الذين
8 – حذف الشرط والجواب معًا
قالت بنات العمًّ يا سلمي وإنْ
كان فقيرًا مُعْدِمًا قالتْ وإنْ
التقدير وإن كان كذلك (هذا الشرط) رضيته (الجواب)
9 – تخفيف الحرف المشدّد كقول عمر بن ابي ربيعة:
واستبدّتْ مرّةً واحدةً
إنّما العاجزُ من لا يستبدْ
يستبدّ = يستَبدْ
10 – حذف نون التوكيد الخفيفة من الفعل لالتقاء الساكنين نحو:
لا تُهينَ الفقيرَ علَّكَ أن
تركعَ يومًا والدهرُ قد رفعه
بدل لا تُهينَنْ = تهينَ
11 – صرف الممنوع من الصرف
قال امرؤ القيس:
ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عُنيْزةٍ
فقالت لكَ الويلات إنَّك مُرْجلي
خدرُ عُنيزةَ = خدرُ عُنَيْزَةٍ
12 – جعل همزة الوصل همزة قطع واثباتها في درج الشعر.
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة
على حدثان الدهر منّي ومن جُملِ
بدل ارى اثنين = أرى إثنين
13 – جعل همزة الوصل همزة قطع وحذفها في درج الشعر:
ومن يصنعِ المعروفَ مع غير أهله
يلاقِ الذي لاقى مجيرُ امّ عامرِ
بدل أم عام قال مجيرُ امّ عامر
14 – تخفيف الهمزة مطلقًا نحو:
هو اللّه باري الخلقَ والخلقُ كلهم
إماءٌ له طوعًا جميعًا وأَعبدُ
بارئ = باري
15 – جواز الجزم بإذا حَملًا لها على معنى متى نحو:
استغنِ ما اغناك ربّكَ بالغنى
وإذا تصِبْكَ خصاصةٌ فتحمّلِ
تصيبك = تصبْك،
16 – تنوين المنادى المبني على الضّم:
سلامُ اللّه يا مطرٌ علينا
وليس عليك يا مطرُ السلام
مطرُ = مطرٌ
17 – تشديد الميم في كلمة فم نحو
يا ليتها خرجت من فمّه
حتى يعود المُلْكُ في أسطُمّهِ
فمه = فمّه
البيت للعجاج، اسطم الشيء وسطه
18 – تسكين المتحرّك وتحريك الساكن
تسكين المتحرّك نحو:
وقد يقالُ عثارُ الرِّجْلِ إنْ عثرتْ
ولا يقالُ عثارُ الرَّجْلِ إن عثرا
الرِّجِل = الرَّجْل
الرَّجُل= الرّجْل
تحريك الساكن نحو:
تبًّا لطالب دنيا لا بقاء لها
كأنّما هي في تصريفها حُلُمُ
حُلْم = حُلُمُ
19 – تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب المنتهي بهما وكذا الاسم المنقوص نحو:
تسكين الواو في المضارع المنصوب:
فما سوّدتني عامرٌ عن وراثةٍ
أبى اللّه أنْ أسمو بأمٍّ ولا أبِ
ونحو:
يا باريَ القوسِ بريًا لستَ تتقنه
خلّ العناءَ وأعط القوسَ باريها
ونحو:
ولو أنّ واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدو ليا
اسموَ = اسمو
بارِيَها = باريها
واشيًا = واشٍ
20 – مدّ الصوت بالقوافي (اشباع الحركة) سواء اكان لفظ القافية ينوّن أو لا ينوّن فالألف تناسب الفتح والواو تتاسب الضمّ والياء تناسب الكسر نحو:
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ (ومنزلي)
ونحو: فبتنا تحيدُ الوحشُ عنّا كأننا
قتيلانِ لم يعلم لنا الناسُ مصرعا
(مصرع)
ونحو:
هريرة ودّعها وإن لام لائمُ (لائمو)
غداة غدٍ أم أنتَ للبين واجمُ (واجمو)
ونحو:
أيهات منزلنا بنعف سويقةٍ
كانت مباركة من الأيامِ (الأيّامي)
المرجع: جميل سلطان: اوزان الشعر وقوافيه.
جولات في بساتين بنت عدنان: الإتباع والمزاوجة – عبد الرحيم الشيخ يوسف
هو إلحاق شيء بشيء آخر وهو خمسة أنواع:
- الإتباع الإعرابي وهو إعطاء كلمة حكم كلمة سابقة في الإعراب والتوابع خمسة: البدل، والنعت، والتوكيد وعطف البيان، وعطف النّسق.
- إتباع الحروف: وهو إعطاء آخر حرف من الكلمة حركة الحرف الذي قبله كحركة الدال في القول: مُدُّ الغطاءَ، وكذلك قراءة: الحمدُ لُله.
- الإتباع التوكيدي: وهو أن تُتبع الكلمة بكلمة أخرى على وزنها ورويّها مثل هنيئًا مريئًا (الرويّ ) في الشعر هو آخر حرف في القافية وتسمّى القصيدة باسمه مثل البائية والسينية والعينية والدالية واللامبّة وغيره.
- الإتباع التزييني: وهو أن تتبع الكلمة بكلمة أخرى لا معنى لها ، وتكون على وزن الكلمة الأولى ورويّها نحو كثير بثير وحسنٌ بسن وهو غير قياسي ( وهذا موضوعنا في هذه الجولة )
- الإتباع الصرفي: وهو إعطاء الحرف الساكن حركة الحرف الذي قبله في جمع المؤنث السالم ، نحو ذُرْوَة ذُرُوات بدل ذرْوات ، وحجْرة حُجُرات بدل حُجْرات.
مع الإتباع * التزييني *
كتب العرب في هذا الموضوع ومن اشهر من كتب العالم اللغوي أحمد بن فارس صاحب معجم مقاييس اللغة وصاحب كتاب الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها توفي في الرّيّ ٣٩٥ للهجرة ١٠٠٥ م أما كتابه في موضوع الإتباع فهو: *الإتباع والمزاوجة*
ضبطه وحقّقه: كمال مصطفى وقد اتبع فيه النظام القاموسيّ ورتّب فيه كل ما عرفه من الإتباع في الالفاظ بحسب ابتداء الكلمة الأولى في المتبوع وسأعرض منه نماذج توضح ما أشرت له
وقد عرّف الإتباع الذي تقصّاه كما يلي، فقال:
هذا كتاب الإتباع والمزاوجة ( للمزاوجة سأخصص جولة تتبع إن شاء الله) وكلاهما على وجهين:
أحدهما: أن تكون كلمتان على رويٍّ واحد
والوجه الآخر: أن يختلف الرويّان ثم تكون بعد ذلك على وجهين
أحدهما: أن تكون الكلمة الثانية ذات معنى معروف إلّا أنها كالاتباع لما قبلها
والآخر: أن تكون الثانية غير واضحة المعنى ولا بنيّة الاشتقاق، وكذا روي أن بعض العرب سئل عن هذا الاتباع، فقال: هو شيءٌ تُنّدّ به ( يؤكد به ) كلامنا
ويضيف ابن زكريّا: وقد ذكرتُ في كتابي هذا ما انتهى إليّ من ذلك وصنّفته على الحروف، ليكون ألطف وأقربَ مأخذًا إن شاء اللهُ تعالى
* نماذج من الإتباع*
ما جاء على *الباء* المقصود آخر الكلمة
إنه لساغبٌ لاغب: الساغب: الجائع، واللاغب: المُعْيى الكالّ
يقولون : رجلُ حريبٌ سليب
الحريب : الذي سُلب حريبه ماله الذي يعيش منه
خراب يباب : بمعنى القفر الخالي من كل شيء
ويقولون : خبٌّ. ضبّ أي : الخبّ : الخداع ، والضبّ : البخيل الممسك
ويقولون : لا شوبْ ولا روب : الشوب : العسل والروب اللبن
من باب * التاء*
عِفريتٌ نِفريت : عفريت : من العفر وهو
التراب ، نِفْريت من النّفور ، أرادوا به شديد النفور
صَلَتان ، فَلَتان : صلت الفرس : اركضه ، فلتان : سريع
هفّات لفّات ( الأحمق ) هفّات : كثير الكلام ، لفّات يتكلّم ولا يبالي كيف كان الكلام.
باب * الثاء*
خبيث نبيث : نبيث : نبث الشرّ أي أثاره
حثَّ ونتَّ : حضّ على الإفساد
عاث وهاث : بنفس المعنى أفسد وهو كثير الحركة
من حرف * الجيم*
لبنٌ سَمْهَج لَمْهج : اذا كان حُلوًا دسمًا
ما عند اصحابه تعريجٌ ولا تعويج ، أي
عندهم إقامة
لا ملجأ ولا محجأ : لا معقل ولا ملاذ
لا جَمْجَمَة ، ولا لجلجة : لا تشكّ فيه ، ولا تخلط
خرّاجة ولّاجة : كثير الحِيَل
فرسٌ غوجٌ مَوْج : الغَوْجً: الواسع الخطو ، والموج : كأنه يموج
باب * الحاء*
شحبحٌ نحيح : الشحيح : البخيل والنحيح الذي اذا سُئلَ عن شيء تنحنح من لؤمه:
ما له رائحة ولا سارحة : السارحة التي تطلب بها المرعى فحيث ما أمست بانت ، والرائحة التي تصرف إلى أهلهاكلّ عشيّة
ويقولون : هو طريحٌ طليح : وهو من طالحه السفر أي اذابه وانهكه
ويقولون : إنه لفاضحٌ ماضح أي غائب ويقال ماصح ( بالصاد) من مصح إذا ذهب
ويقولون : جاء بالضّيح والرّيح ،الضيح : ضَوء الشمس اي جاء بكل شيء بما طلعت عليه الشمس ، وما جرت عليه الريح
هو ابن عمّي لحًّا قحًا بمعنى ابن عمّي الحقيقي
باب * الدال*
وحيدٌ قحيد : لا أخٌ له ولا ولد وتعني كذلك عظيم الشأن والقدر في كلّ شيء
ويقولون : هو لك أبدًا سمْدًا سرمدًا
ويقولون هو شديدٌ أديد يعني فظيع داهيّة
ويقولون : ما عندي ندىً ولا سدىً الندى ما كان من السماء بالنهار ، والسدى ما كان بالليل
ويقولون : هو سيّدٌ أيِّد : الأيِّد : القويّ
ويقولون : ما له سَبَدٌ ولا لَبَد : السّبد : الشعر والوبر ، واللَّبد : الصوف يعني لا يملك شيئًا
ويقولون : خالدْ تالد ويجوز بالد بالباء أي مقيم بالبلد
وأنا اذ اختم هذه الجولة اضيف ملاحظتين ، الاولى أنّ الكتاب الذي اعتمدته يشتمل على اتباعات على معظم حروف العربية بمعني هنالك ما يصل إلى المئات منها ًجمعها احمد بن فارس كما نوّهتُ في البداية
الملاحظة الثانية: إن الأب رفائيل نخلة اليسوعي جمع منها في كتابه غرائب اللغة العربي أكثر من مئتي مثال في باب الإتباع
اضف رد