أجلسُ في بيتي في الدورِ الثالث
عبر النافذة أُطلُّ على البحيرة
شرقًا، أتذكّر:
كيف سار المخلصُ على وجه الماء.
أرجوك:
“يَا رَبُّ، خَلِّصْنَا، نَكَادُ نَهْلِكُ! ”
أرجوك:
انْتَهرِ الرِّيحَ العاصفةَ بنا!
عواصفُ في كلّ مكان،
قتلٌ هنا، قتلٌ هناك
قُلّ لبحرنا العاصفِ:
“صَهْ! اِهْدَأْ! ”
لتَطْمَئِنَّ قلوبُنا وتعودَ
بحيرتُنا مرتَعًا لحبنا.
أتذكّر:
كم طلبت أمي
أن تصلّيَ للرب هناك!
كم طلب أبي
أن يغفو هناك!
كم طلبت زوجتي
أن تسمعَ الموسيقى هناك!
كم طلب أولادي
أن يلعبوا هناك!
كم طلبتُ
أن أقرأ كتابًا
هنا وهناك!
ليتك أيُّها الفادي
تنْتَهرُ الرِّيحَ التي تلهو بنا!
أرجوك:
“يَا رَبُّ، خَلِّصْنَا، نَكَادُ نَهْلِكُ! ”