اكتفيت احتراقا في الظل
فلا تلمني ان جمعت اوراقي
ولملمت ايامي
وسحبت ذكرياتي
ورحلت
اعذرني ان سعت قدماي
للهروب من الظل المحرق الى برودة لظى الشمس
الى صقيع حرارة النور
يا سيدي
إني ارفضك في الظلام لظى مثلجا
وأرتضيك في النور ظلا محرقا
الزمن العاتي مزقني
مشاعري المذبوحة بحبك أرهقتني
عويل هواجس غيرتي
فيك وعليك
طحنتني
تأتيني غاضبا عاتبا
لمشاعري غير متفهم
تصيح وتصرخ:
لماذا عن دربي لا ترحلين
لماذا أن اكون لك تظنين ؟؟
لماذا تبقين، لماذا لا تفهمين
ألا تستوعبين
أتكور على ذاتي
تبكي ذاتي على ذاتي
كسيرة الجناح
خائبة الرجاء
محروقة الاماني
أنظر الى حياتي ملتاعة الفؤاد
عزيزة النفس شامخة الكبرياء
أعرف أعرف
انحدرت كثيرا لحبك
وسحقت بنظرك
لكن هذا لا يعني لا يعني
أني لا أحبك لا أغار عليك
نعم أحبك وألف احبك
نعم أغار عليك وألف أغار عليك
أنا “الأنثى الطفل”
الأنثى التي من نفسها تغار عليك
فكيف من الأخريات لا أغار عليك؟؟
يا سيدي
نار الظل المحرقة
أثلجت عواطفي
مزقت مشاعري
وأدت فيك حقوقي
كلما أردت في هذا الحب ان أعاتبك
أن أعارضك
تنتحر كلمات العتاب
فوق لساني
وتتصلب نظرات الألم
في عيوني
فأخرس في المآقي دموع الندم
وأحبط في الشفاه آهات الألم
أعتقل في النفس نقاشا عقيما سقيما
فهذا الحب
خلق وترعرع في العدم
هذا الحب هو الحياة في العدم
والعمد في الحياة
كلاهما سواء كلاهما سواء
يا سيدي
يوم طاشت في القلب سهام هذا الهوى
تجاهلت
أن حب الظل هو التيه هو الضياع
هو انحناء قامة الكبرياء
هو. احراق أغوار النفس
هو تلك الابتسامة المشرقة
في كل العيون الحزينة
فلا تلمني
إن جمعت أوراقي
ولملمت أيامي
وسحبت ذكرياتي
ورحلت ورحلت
إني أرفضك في الظلام ظلا محرقا
وأرتضيك وأحبك
في النور لظى مثلجا
فمتى أبصرت النور
وقرأت رسالتي
حاول أن تلتقيني في الظل
وتراني في الظل
لأمزق الرسالة
وأكون لك حبا بضمير
لا حب عقل
لا حب قلب!!
طه دخل الله عبد الرحمن