Alkarmel 48 الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48
هوية الكتاب: قصة خيالية.
المؤلفة: حنان جبيلي عابد -الناصرة.
لوحة الغلاف والرسومات: منار نعيرات.
المراجعة اللغوية: د. صالح عبود.
الفئة العمرية: غير محددة. (المرحلة الابتدائية).
عدد الصفحات والحجم: 24 صفحة من الحجم الكبير والورق الكرتوني الصقيل، وكذلك الغلاف. الطباعة والتصميم والتاريخ: دار النهضة- الناصرة. بدون تاريخ.
سأضيء القصة بحسب المودل الذي اجترحته منذ زمن، وهو: م هـ م ا ت… النص.
* م- المضمون:
العنوان: الكلامي: “الوسادة العجيبة” والفني: لوحة طفل يمتطي ظهر حيوان طائر، يثير العنوانان العديد من الأسئلة: ما العجيب في الوسادة؟ ما علاقة الرسمة بالحيوان، وعليه فالعنوان يستفزنا للقراءة… ونقرأ القصة.
المضمون: الوسادة تتحول الى غيمة ويمتطيها الطفل طارق وتطير به في الفضاء، وتتحول الى كل ما يريده طارق: فراشة، حصان، نسر، شجرة وغير ذالك. وعندما يتعب تتحول الغيمة (الوسادة) الى قوس قزح فينزلق عليه وإذا به في غرفته وفوق سريره والغيمة عادت وسادة تحت رأسه.
* هـ: الهدف: أهمية الحلم في تحقيق كل مهما كانت غريبة رغبات الشخص (للحلم أهمية كبرى في علم النفس وتحليل الشخصيات)، أهمية استقلال الابن في غرفة خاصة به، الوحدة الكونية وهذا هدف صوفي.
* م: المبنى: تقليدي من حيث أن دائرة الأحداث مغلقة أي تشابه البداية مع النهاية (طفل ينام فوق سريره وتحت رأسه وسادة). ولكن الأحداث بينهما ليست درامية لأنها لا تنمو من بعضها البعض، بل تتراكم وراء بعضها البعض.
* أ: الأسلوب: الكلمات سهلة ومعروفة والجمل قصيرة منها السردية ومنها الحوارية، النص مشكولٌ بالكامل (وإن كنت أحبذ عدم التشكيل بالحركات القصيرة إذا كانت مشبعة بحركتها الطويلة وراءها مباشرة: مَا: لا حاجة للفتحة، نُور: لا حاجة للضمة، عِيد: لا حاجة للكسرة).
* ت: التقييم: الخط واضح ومقروء، نجحت الكاتبة في التشكيل البصري للصفحة (توزيع الكلام والرسمة وطريقة عرضهما في فضاء الصفحة، انظر علاقة الانزلاق ص22). جاءت الرسومات جميلة وزاهية ومعبرة في إثراء متبادل مع المضمون الكلامي. في النص الأدبي الناجح لا يوجد معطى بدون وظيفة تخدم أهداف النص، فمثلا: اسم الغيمة ديمة اختيار ناجح وكذلك طارق الى حد ما، ولكن ماذا مع باقي الأشياء التي تحوّلت اليها الغيمة وهل من منطق في تسلسلها، لعله أراد أن يلعب ويفحص قدرتها على التحوّل، وهذا مقبول لو أشارت إليه القاصة ولو تلميحا.
ملاحظاتي هذه لا تلغي أنني قرأت قصة ناجحة مضمونا وإخراجا ومفيدة للصغار.