على هذا الحصان لا تتمرجلْ!
هو المهرُ الوديعُ.. عليه توكلْ أو ترجّلْ!
طفلٌ جميلٌ لطيفٌ جدًا جدًا
لكنّه مدلّلْ!
سلطانٌ طاغيةٌ.. ماردٌ بحجمِ عصفورٍ
خارجٍ من نقعةِ الماءِ مبلّلْ!
فنانٌ عاشقٌ.. موزّع بارعْ
ترقّصُ الألحانَ ريشتُه
على إيقاعِ سراجٍ
وظلِّ شاربٍ غيورٍ مفتّلْ!
الحبُ شاعرٌ طيّبُ القلبِ، لكنّه أعورْ؛
منَ اليسارِ إلى اليمينِ يقرأْ،
ومنَ اليمينِ إلى اليسارِ يتغزّلْ!
نبضُ هواه حروفٌ مزخرفةٌ
بمدادِ الغيرةِ ينسخُها.. وينقّطُها ويعطّرُها
لأنّ” الما بغار بكون حمار”!
لكنّ هذا الولد لا يعترف
أنّه حمارٌ مجلّلْ!
فلأنّه يحبّها يغارُ عليها
من هبة هوى تعبرُ الحاره
توشوشُ خصلةَ شعرٍ ثرثاره!
أوِ الشمسِ تفاجئُها بزياره!!
يحبّها.. لكنّه أهبل
يغار عليها من فراشةٍ تلامسُ شعرَها
من دمعةٍ تقطعُ وادي أنفها
وتصبُّ الكحلَ في ثغرِها!
عاشقٌ أزور..
يغارُ على جيدِها من حجرٍ لألاءْ
على أظافرِها منَ الطلاءْ
وعلى جلدِها من حفيفِ الرداءْ
غيرةَ برجِ الأسدِ على الحمَلْ!
أسدٌ أليفٌ جدًا.. أعشقُ من عنترْ
لكنّه جبانٌ وأحمق
يغارُ على خصرِها منَ الزنارْ
على معصمها من السوارْ
وعلى صدرِها من الأزرارْ!
هذا الطفلُ العنتريُّ مبلبلْ!
الحبّ الحبّ الحبّ
ولدٌ بريءٌ قنوعٌ جدًا
بالرجولة يزرعُ الساقَ والقدمْ
وغيرتُه تضخّمُ فيه الغباءْ
ودموعُ حوائِه تروي فيه الكبرياءْ!
لكنّه رقيقُ الحسِّ؛ عليها من البكاءِ يغارْ!
هذا المسكين مْشَقْلَبْ مقلقل؛
لا يجرؤُ على الغيرةِ منها مرةٍ
ولو لأجلِ تحسينِ الأداءْ.. ويبرّرْ:
الغيرةُ عمياءْ!!
وتفضي للصمتِ دمعةً خرساءْ
شاعرةً أنّه يحبُّها حبَّه الأشياءْ!
وأنّها تطوفُ سطوحَ الحياةِ باحثةً
عن عنقودٍ ينقطُ منه خمرُ الولاءْ!
وترثي لحالِ شاعرٍ فاشلٍ جاهلٍ
خلتْ قوافيه من بيت قصيدٍ
صدرُه مبتدأُ الفصولِ
وعجزُه خاتمةُ الإنشاءْ
تغارُ عليه شاعرًا عباراتُ أبياتِه
مشكّلةٌ بعبْراتٍ من عينِ حسناءْ!
الحبّ الحبّ الحبّ
هذا الصغيرُ الكبير دكتاتور فهمانْ
لكنّه من الحكمةِ أعزلْ؛
يقضمُ البلوطَ بنهمٍ.. وينكرُ أنْ
لا طعمَ إلّا بعدَه للماءْ!