الفضاء الإيروسي في الأدب والفن التشكيلي الفلسطيني – جهينة عمر الخطيب

صدر  في دار دجلة – عمان الكتاب التاسع للدكتورة جهينة عمر الخطيب، الموسوم بالفضاء الإيروسي في الأدب والفن التشكيلي الفلسطيني، وهو عصارة سنوات عملت من خلالها الدكتورة جهينة الخطيب على دراسة موضوع مختلف وجريء في طرحه. فلطالما شكّل العري منفذًا للحريّة، فحين يتعرّى الجسد نكشف كبد الحقيقة، كما حصل مع آدم وحواء عندما اكتشفا لذة الحقيقة، والأكثر إثارة حين لا نتعرى بشكل نهائي بل نترك مساحة للخيال، عندها ينطلق الإبداع، فتكثر محاولات فك الرموز لهذا العري.

غلاف الكتاب لوحة تشكيليّة للفنانة نرمين شعبان، وتنسيق الغلاف للفنان والأديب محمد خضير، وتنسيق الكتاب للمبدعة جواهر عبد القادر ، ويشمل الكتاب فصلين: الفصل الأول وتطرّقت في أبوابه للإيروس لدى الاغريق والفراعنة، العصر العباسي، وفي الباب الثاني تحدثت عن الإيروس ومفهومه في الأدب(مفهومًا نظريًا)، لتتحدث في الباب الثالث عن الإيروس ومفهومه في الفن التشكيلي( مفهومًا نظريًا).

أما الفصل الثاني فهو دراسات تطبيقية لبعض الشعراء والكتّاب.

وترى الدكتورة جهينة أنّ النموذج العاري سواء كان مرسومًا بالقلم أم بالريشة، ليس كائن جذب للجنس من خلال رسم وطلاء أجساد عارية من لحم ودم. علينا أن نعي بأنّ المبدعين حين يرسمون جسدًا عاريًا بالريشة أو بالقلم، فإنهم يُسقطون عليه رموزًا موحية، فهم شهود على واقع يريدون التمرّد عليه وليسوا بجُناة.

نبارك للدكتورة جهينة الخطيب هذا الإصدار المتميز متمنّين لها المزيد من العطاء والتألق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*