هادئًا كنتُ عند هبوبِ الريحِ،
هدوءُ العاصفةِ يُحَيِّرُني،
تتسابقُ الأمواجُ بصمتٍ
وعتمةُ الليلِ الدامسِ تخيفُني.
يزهرُ النرجسُ بين شقوقِ الصخرِ،
شقائقُ النُعمانِ مكفهرةٌ في السهلِ،
الحقولُ الذهبيةُ تموجُ مع الريحِ
وسربٌ من الطيورِ يُحَلِّقُ فوقَ الجبلِ.
في السماءِ نجومٌ باهتةٌ وشبهُ ليلٍ،
اللونُ الرماديُّ يَصُبغُ المكانَ،
ما عدتُ أرى زرقةَ البحرِ
وهَمَساتُ نايٍ حزينةٌ تأتي من بعيدٍ.
القمرُ خَجلٌ والوجعُ صارخٌ،
دمُ الأبرياءِ عبثاً وسدىً مراقُ،
ماءُ الــجـدولِ أحــمرُ
الــــدربُ أحــمرُ
الغـيــمُ احــمرُ
أحمرُ أحمرُ
أحمرْ
أ
ح
م
ر
هادئا كنتُ عند هبوبِ الريحِ،
اللونُ الرماديُّ يَصُبغُ المكانَ،
موتٌ هنا، موتٌ هناك