سلاماً وشكراً
لكل من منحنا قطعة من ابتسامته
لكل من رحل، ولم تعطه الحياة فرصة الوداع وبقيت ذكراه في قلوبنا.
لكل من فارقنا قائلاً: أنا بالجوار إن احتجتني، ولم يقل: وداعاً بل إلى اللقاء.
لكل صديق وفيّ غادرنا دون أن يؤذينا.
لكل من رغب بالبقاء رغم مشقة تحملنا..
لكل من ساندنا حين أوشكنا على السقوط.
شكراً..
لكل من له ضمير ينبض بالإنسانية،
إن تألمنا منه، حرث الأرض بحثاً عنا محاولاً إسعادنا.
لكل من ورِثنا منه ذكريات جميلة..
نتكىء عليها حينما تجهض الحياة قوتنا وتضعف إرداتنا..
لكل من اهتم دون مقابل..
وأعطى بلا حدود.. ومنحنا سلاماً.. دون حرب.
شكراً…
لكل من أكمل نصفنا الناقص بابتسامته.
شكراً للوجوه التي لم نضطر معها لارتداء أقنعة كي نروق لها.
لمن رضي بنا كما نحن..
بهفواتنا وعقلانيتنا وعقليتنا.. وتقبلنا حين انطفأنا لبرهة من العمر.
شكراً…
للأهل.. الأصدقاء .. المحبين… ولكل وفيّ.
كن مثقّفاً
كل شيء يحدث في حياتنا!!
تتبلور معه جزء من شخصيتنا..
فالأحداث القاسية تجعلك أكثر قوة..
والمواقف المؤلمة تجعلك أكثر جَلداً..
والغدر رغم فظاعة وجعه يجعلك أكثر حذراً..
أما الفشل.. تأكد يجعلك أكثر قرباً للنجاح..
وأما الصدمات تجعلك تُخفض سقف توقعاتك..
بالنسبة لرحيل من تتوقع أنك لن تعيش بدونه!
ولا تتوقع رحيله يوماً.. رغم تعلقك الجارف به…
يجعلك تدرك بأن الحياة لن تتوقف على أحد..
الاحداث في حياتُنا …سيدة المواقف رغم أنفنا.
وبروفسورة في مدرسة الحياة …
تمتحنا أولاً ثم تعلّمنا الدرس جيداً كي لا ننساه.
ليست بالضرورة دائماً سيئة بالمنظور الذي نراه
ربما تكون نعم نجهلها حينها…
ولكن بعد حين.. عندما ندرك… ونستوعب
كم من القوة اكتسبنا.. ومن الأسوء رُحمنا..
يستوجب علينا أن نسجد شاكرين..
فكن ممتناً لكل ما تمر به في حياتك.
وكن بخير
وفاء داري
الباحثة وفاء شاهر داري من مواليد العيساوية قضاء القدس، باحثة في اللغة العربية وآدابها، وقد أنهت دراستها الأكاديمية لدراسة الماجستير في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية في الداخل الفلسطيني، وحصلت مؤخرا على مرتبة الشرف لتفوقها في دراستها الأكاديمية في الدراسات العليا للتعليم والتعلّم.
نشر كتابها الأول “صورة البطل في قصص أطفال فلسطين” ويعد”العنقاء تروي قصصا ًوعبرا” الكتاب الثاني من أعمالها البحثية والأدبية، وتعمل على إصدار دراسات ومؤلفات أخرى قريبا “خواطر عنقاء” و”العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين”.و”القيم الأخلاقية في مناهج التعليم للمرحلة الإعدادية”.