تأبى المواجع والهموم فراقي
وتحصَّنتْ بدموعها أحداقي
متمسِّكًا بالحرف يُرهبُ رجفتي
فيرى اندفاع الرُّعب مِن أعماقي
وعلى شموع الشَّوق تُشْعَلُ جذوةٌ
فتريق مِن أحداقها أشواقي
أنا عاشقٌ أُلبِسْتُ كلَّ جوارحي
شوقًا وشِعرًا حارقًا أوراقي
ألمٌ يعانقني بكلِّ ضراوةٍ
فجرًا فأُمسي توأم الإرهاقِ
صوتٌ سرابٌ مِن تراتيل الهوى
صمتتْ وفي أوتارها ترياقي
حاولتُ نَشْق نسائمٍ نَثرتْ بها
أعطارها فأتيه في استغراقي
مِن قبضتي انسلَتْ مفاتيح الرُّؤى
فأنا سجين سلاسل الأطواقِ
تَنْبَتُّ أوردتي ويعصف خفقها
لهبٌ يثور ويبتغي إحراقي
مَن ذا يُعيد فراشة القلب التي
هجرتْ ومَن يحنو على العُشَّاقِ