هوية الكتاب: قصة خيالية فيها تأنيس.
المؤلفة: براءة غسان أبو بكر. قرية زلفة/ المثلث.
الغلاف والرسومات: منار الهرم.
المراجعة: د. حسن عثمان.
عدد الصفحات والحجم: 24 صفحة من الورق الصقيل، الحجم متوسط والغلاف كرتوني صقيل مُقوى.
الفئة العمرية: غير محدد.
الاستشارة التربوية: جميلة عمري.
دار النشر والتاريخ: دار الهدى للطباعة والنشر كريم 2001. كفر قرع. 2023.
* المضمون:
العنوان الكلامي: “النجمات تريد أن تنام”.
جملة اسمية خبرية، عن رغبة النجمات في النوم، وتتركنا نخمن السبب، ومدة النوم، وغير ذلك، وعليه فالدلالة نصف مفتوحة. وهذا العنوان ليس محايدا لأن له علاقة بالفكرة المركزية للقصة.
العنوان الفني: عبارة عن لوحة لبعض النجمات الصفراوات وخلفية زرقاء سماوية، والى درجة ما يوجد إثراء متبادل بين العنوانين الكلامي والفني، وكان بالإمكان أن يكون أفضل.
رغبت النجمة: نجومة في النوم ليلا ولم تستمع الى ملاحظات صديقها القمر: قمور وصديقتها النجمة: جمجوم، بل أطفأت مصباحها ونامت، ثم نامت النجمة جمجوم ثم نام قمور. وهكذا سادت العتمة الفضاء. في تلك الليلة نهض الطفل: سمور من نومه وخاف من عتمة الغرفة، فتح النافذة ليتسلى بعدّ النجوم، ولكن السماء كانت معتمة جدا، فازداد خوفه وأخذ يبكي. احتضنه والداه وأخبراه بأن الغيوم الكثيفة هي السبب لأنها غطّت ضوء القمر والنجمات، طلب الطفل من الرياح أن الغيوم، حملت الرياح شكوى الطفل وأخبرت القمر والنجمات؛ فندما على سلوكهما وقررا أن لا يناما في الليل من أجل سعادة الأطفال، وعاد سمور ليعدّ النجمات.
* الهدف:
الهدف/ المغزى: هو ما يستفيده لشخصه المتلقي: (القارئ، المستمع، المشاهد) من النص: (المكتوب، المسموع، المرئي)، ولكل نص يوجد هدف أساس والعديد من الأهداف الفرعية، وعليه ليس بالضرورة أن تتشابه الأهداف الفرعية المستفادة. فالهدف المركزي من هذا النص القصصي هو السعادة في العطاء لدى المعطي والمتلقي، (سعادة الطفل والنجمات والقمر). التراجع عن الخطأ، (ندم النجمات والقمر). الدال على الخير كفاعله، (ما قامت به الرياح). شرعية الخوف، (الخوف من العتمة، لأن العتمة تعني المجهول).
* المبنى:
مبنى هيكل القصة تقليدية، فهي سردية ودائرة أحداثها مقفلة، بحيث بدأت بالنجمات والقمر يضئن السماء والأطفال يعدون النجمات، وتنامت الأحداث، ولكنها التقت بالحدث الأول/ البداية وعدن الى الإضاءة، والأطفال يعدون النجمات، وهكذا أُقفلت الدائرة بلقاء البداية مع النهاية، كما في البناء التقليدي النموذجي.
* الأسلوب: الجمل سردية فصيحة وصحيحة ومتوسطة الطول مع قليل من الحوار، والتشكيل كاملا وصحيحا. المفردات سهلة ومألوفة لدى التلاميذ.
توجد أنسنة/ تأنيس للشخصيات عندما تتكلم.
* التقييم:
القصة خيالية ولكنها تقليدية المبنى، المضمون يحمل عدة أهداف (أنظر فقرة الهدف)، الخط واضح ومقروء ومريح للنظر. الغيوم تغطي الضوء والرياح تحركها، تذكرني بقصة “الفأرة تتزوج”. كيف يستقيم اختفاء الضوء من حقيقة نوم النجمات والقمر أو بسبب كثافة الغيوم؟ وكيف يستقيم طلب الطفل من الريح أن تزيح الغيوم، ولكن الريح أخبرت النجمات والقمر بشكواه. حبذا لو اختارت الكاتبة أسما آخر للاسم: جمجومة فهو ثقيل على السمع واللسان، وكان بالإمكان الاستغناء عن الأسماء بالمرة، لأن الشخصيات قليلة العدد.
اللوحات الفنية تغطي فضاء الصفحات، وبعضها يشمل قليلا من نص القصة.
حبذا، لو استفادت الكاتبة من بعض جماليات اللغة، مثل: السجع والتشبيهات.
الكاتبة: براءة أبو بكر، هذه الأخت الكريمة والزميلة الجميلة تؤكد لي (في كتابها الثاني هذا، وحملت قصتها الأولى عنوان: أرنوبي) موهبتها الإبداعية ووعيها برسالتها الاجتماعية والنفسية من خلال رسالتها الأدبية، وأرى لها حضورا جيدا، نجحت يا براءة والى المزيد من العطاء المفيد.