إجهاض – حسن خرانبة

لي على مَدى الزّمانِ باعٌ
وذراعٌ  لا تُفَلُّ. .. مِن حديدِ
وعلى إيقاع  القصيدِةِ لي
أناملُ تُداعبُ أنغامَ النّشيدِ
تمتّعي ولا تَرقصي ! ومن
 عَذبِ الحديثِ يا فَتاتي زيدي
وعلى أرواحِ الرّاقدينَ تحتَ
 الثّرى مُرّي ،وسلّمي مِن جديدِ
الحديثُ الذي كانَ بيننا بالأمسِ
ردّديهِ ولا تَزيدي !
واحجبيهِ عنِ العُذّالِ ، واكتُميهِ، ذِكرى ! ليومِ عيدي !
بلّغيني … بِربّكِ إذا شِئتِ
هل يُعادُ الفتحُ من جديد ؟!
وبلادُ الرافدينِ ! ما سَماها  ؟
ما هواها ؟ أما زالت بالوَصيدِ؟!
والقدسُ ! هل أصبحت كما
أمستْ ؟ بشِرياني والوَريدِ ..؟!
أصبحتُ من هَولِ المنايا
مشرّداً ، في كلّ بيدِ ..
أبحثُ عن نَفسي بينَ الزّحامِ
والرّكامِ وتحتَ الجليدِ
وفي يَدي مِفتاحُ بيتي
ووصيّةُ جدّي وصورة حَفيدي
وفي جُعبتي قصيدةُ المأساةِ
تَحكي ..إجهاضَ أمّ الوليدِ …!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*