لي على مَدى الزّمانِ باعٌ
وذراعٌ لا تُفَلُّ. .. مِن حديدِ
وعلى إيقاع القصيدِةِ لي
أناملُ تُداعبُ أنغامَ النّشيدِ
تمتّعي ولا تَرقصي ! ومن
عَذبِ الحديثِ يا فَتاتي زيدي
وعلى أرواحِ الرّاقدينَ تحتَ
الثّرى مُرّي ،وسلّمي مِن جديدِ
الحديثُ الذي كانَ بيننا بالأمسِ
ردّديهِ ولا تَزيدي !
واحجبيهِ عنِ العُذّالِ ، واكتُميهِ، ذِكرى ! ليومِ عيدي !
بلّغيني … بِربّكِ إذا شِئتِ
هل يُعادُ الفتحُ من جديد ؟!
وبلادُ الرافدينِ ! ما سَماها ؟
ما هواها ؟ أما زالت بالوَصيدِ؟!
والقدسُ ! هل أصبحت كما
أمستْ ؟ بشِرياني والوَريدِ ..؟!
أصبحتُ من هَولِ المنايا
مشرّداً ، في كلّ بيدِ ..
أبحثُ عن نَفسي بينَ الزّحامِ
والرّكامِ وتحتَ الجليدِ
وفي يَدي مِفتاحُ بيتي
ووصيّةُ جدّي وصورة حَفيدي
وفي جُعبتي قصيدةُ المأساةِ
تَحكي ..إجهاضَ أمّ الوليدِ …!