لا الدمع ينفع ولا
التأسف يشفع
فحراب الشر مشرعة
وصوت طبول الحرب
يدق ويقرع
القتل أضحى في البلاد
شريعة
وفرض الأتاوة قسطا
يدفع
وأئمة المساجد يطنبون
في الحديث بلاغة
عن أثم من تركوا الصلاة
وأقلعوا
أوليس أولى أن يشار جهارة
أن التهرب في الضلالة
يوقع
أين دعاة الحق أينهمو ما
بال أصواتهم لا تسمع؟
ألى متى هذا التكتم عن
وقع الأذى
ألم يحن الوقت كي تتجمعوا
فبالتكاتف تقلع الأشواك
من جذورها
وبذور الخير في النفوس
تزرع
لنكن نحن الدواء لجرحنا
فالجرح إن لم يضمد يوجع
يكفي من الحسرات ما حل
بنا
فقد شربنا المر وأنهكتنا
الفواجع
لا يصلح الحال إلا أهله
ولا يستتب أمن دون فعل
رادع
أنما تأخذ المطالب عنوة
وردع كل من أساؤوا
وروعوا
أنما الرقي بالأخلاق رافعة
والأكتفاء بالدعوات لا ينفع….