مثل طفلين في رحم المخيّم التقينا
مثل موجين ثائرين…
هكذا، يشير بكفّيه، ارتطمنا على سطح خيمة
لم يكن قبلنا شيء سوى الرّحيل
مثل خَلقَين بدأناه نطفة في قرار مكين،
ثم مضغة ثم خيمة..
لست أدري من كان منّا قبل الآخر،
أنا أم أنت أم الحيوة أم الخيمة
اختلط كلّ شيء وصار جسدا واحدا
مثل حبيبين معا في رحم الأرض سنلتقي..
كما بدأنا أوّل حيوة نعيدها..
ما قبلها عدم وما بعدها عدم
وما بين المشهدين جلبة مخيّم صامت!