خانني حظي – ناظم حسّون

خانَني حظِّــــي وعادَاني الزَّمَنْ

ورَمـــاني في مَتــــاهاتِ المحنْ

وطنـــــــــي ضاعَ وما لي حيلةٌ

كيف يحيا المرءُ من غيرِ وطــنْ

حلَّ غيري فيــــــهِ واغتالَ المُنى

وأنا بتُّ كعــــــــــــــــــبدٍ مرتهنْ

يا بلادي لكِ روحـــــــــي ودَمِي

أنتِ أغــــــلى أنتِ من أغلى ثمنْ

ايّ ظلمٍ فــــــــــــادحٍ قد حاق بي

وببيتـــــــــــــــي وبِأَهلِي قد قَطَنْ

سَكَـــــــــتَ العالمُ عن ما حلَّ بي

من عذابٍ وشقــــــــــــــاءٍ ومحنْ

نصفُ أهلـِـي أُبعِدوا عن أَرضِهِم

وأقاموا في المــــــــآسي والوَهَنْ

وأَنا في القيدِ مـــــــــغلولُ القِوى

في عذابِ الـــــرُّوحِ أَحيا والبدنْ

كيفَ كُنــَّــــــا كيفَ أَصبحنا وَقَدْ

قَلَّبَ الدهرُ لنـــــــــا ظَهرَ المُجنْ

إيه يا دنيــــــــــا أَمـــــــــا آنَ لنا

كلَّمــَــــــــــــا قلتُ متى قلتِ ولنْ

هكــــــــــــــذا انتِ تجورينَ على

كلِّ حــــــــــــرٍّ بالمـــآسي والفتنْ

غيرَ أَنَّ الحرَّ لا يرضى ســــوى

أَن يَرى مأواهُ في أَعـــــلى القُنَنْ

ذاتَ يومٍ ستــــــــــعودينَ لنـــــا

مثلمـــــا كنتِ وإن طــال الزَّمَنْ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*