يا كلّ البشر!
يا نصف وجهي المنسي في سِفر التّكوين!
يا شبه جنّة تغفو على صدر حوريّة
تكفّنت بحلم شهيد مُنتظَر
يا رسائل عشق قديم ماتت في أساطير الفرح
يا وجه محمّد الحزين!
من هنا مرّ المسيح يحمل المسرّة
من هنا مرّ وعد الأوّلين
من هنا مرّت قافلة صلاة مُتعَبة
في طريقها إلى كنيسة المهد!
من هنا مرّ الصمت عند صلاة الفجر
وهو ينادي…
يا مدن الأحبّة!
أيّتها الوجوه المُنتَظِرة
كلوا واشربوا فآذان فلسطين لم يُرفع بعد!