في ليلٍ كالحٍ مفتوق
ما بين غفوتي
ويقظته
سِترُ النهار انتحر،
ورداءٌ مظلمٌ ارتدى
قناديلَ الطريق
أنبت جدارا فاصلا
أرضُهُ خشنةٌ
لكنّه مثقوبٌ
تتسربُ منهُ
عُصارةُ الودادِ
وملحُ الفكرِ
يلدُ
انتقامَا
وحناجرَ
أقلامَا
وصمودا
من ثقوبِ الجفافِ
سالَ لعَابُ الغزلِ
خَجِلًا
منكمشا بميلادهِ
المسلوب!
نما وهو متدثر
تزهّد بالروحِ
ملايينُ الأعين
تطوف
فتخيب…
ترنّحَ
بلا أجنحةٍ
سقطَ فارسَا
عندَ المغيب
أسقطهُ النحيب
أبقى بكفيهِ
ثلاثَ زهراتٍ:
شمسُ الصبا
وتجوالُ السنينَ
وفرحُ الآتي
ومن ثقل الحضور
غاب في نشور
وأنا!
بقيت أحدقُ
في سماءِ
كلما هطلَ مطر
قلت في سرّي:
بكى من غابَ
لكنه حضر…