“سرقتُ” القافيةَ والرّوِيّ
وفي خاطري شوقٌ ووِصالُ
أمّا البحرُ أطلَقتُهُ وساحَ
فيهِ حاتِمٌ …. وَريبالُ
أهيمُ في بحرِ القَوافي
وتحتَ قدميَّ سهولٌ وجبالُ
زاخِرٌ، مُتلاطِمٌ ومائجٌ، لا
اعتبارَ لي بهِ، لا امتثالُ
الأدغالُ عن جانبيَّ؛ أسودٌ
ذِئابٌ، تِلالٌ وخِلالُ
راودتْني المعلّقاتُ عن نفسي
فمِنْها قَيدُ رَهنٍ … واعتِقالُ
أغرفُ من المحيطِ تعابيري
ومنَ الصّخرِ ألفاظٌ وأمثالُ
لا” الأجروميّةُ “شفعتْ لِصاحبِها
ولا نِالَني منها أقوالُ
ولا “اليتيمةُ “أجّجتْ مَشاعري
ولا باغَتني منها سؤالُ
أمّا “البُردةُ” هزّت كِياني
ولها عندي أحوالٌ وأهوالُ
طرقتُ دواليبَ الحياةِ كلّها،
مكتظّةً، مَقيتةً، لا تُطالُ
والعذارى من ورائي ، رانِياتٌ ،
من نبعِ شِعري نَواهِلُ
أنا صلدٌ، ثابتُ العزيمةِ، مُبهمٌ
وغيري كلّهم سوائلُ
همُ الزّؤانُ، في مروجِ حِطّينَ،
وتشمخُ فوقَ رأسي السّنابلُ
يا حاصداتِ القمحِ، اترُكنهُ
من خلفي تصدحُ البلابلُ
العِيرُ في الفيافي قَوافلُ
والصّحاري من حِراكِنا حَواملُ
نَعشُ الحرّيةِ، محمولٌ، على
أكتافِ المُجرمينَ.. “البواسلُ”!
والضّميرُ الحيُّ مُغيّبٌ،
وبينَهُ وبينَ مُقامهِ جَنادلُ
والصّدقُ والدّينُ والأمانةُ،
ضحايا الإجرامِ….. تِلكَ الشّمائلُ…