صدر يوم الجمعة 11/08/2023 عن دار الحديث للطباعة والإعلام والنشر بإدارة الأديب فهيم أبو ركن، الديوان التاسع عشر “آمال تائهة” للشاعر عمر رزوق الشامي.
قدّمت الدكتورة والروائية رولا خالد غانم – طول كرم – فلسطين، فقالت:
“في الشعر يسكن عالم منبثق من عالم ويتجول عالم والعالم الذي ينبثق من الشعر هو هذا الوجود الذي يُشغل بمزيج من الوجدان والتأمّل والفكر ويتجلى كل شيء باللغة، أمّا العالم الذي يتجول بين هذه الوجودات المركبة من طبقات يعلو بعضها فوق بعض، فهو ذاك الوتر الممتد من الأزل إلى الأبد”..
“ومن هنا كان شاعرنا متكئا على جناح الكلمة مبحرا في بحور الشعر بسفينة خيالها مجروحا بجراحاتنا، عالمها متلون الطلعات.. طلعة بيضاء لأنها من روح.. وطلعة خضراء لأنها من حلم وطلعة حمراء لأنها من دماء.. ونحن نصغي إلى مطالعها وطلعاتها.. ينسكب حبر الألم ويشربه نديم النضال.. فيتغنى العشاق كل على نايه وكل على ليلاه وليلانا كما تقرؤون هنا هي قضيتنا..
وشاعرنا يتجول بنا ضمن عوالمنا عوالم أشعاره بلغة تؤلمها الأوجاع إنه يناضل لأنه حي ويناضل حتى نهاية الوجود لأن الكلمات أحياء وقصائد للمحبين.. الوطن تراب القلوب.. والشهداء نخيل هذا التراب.. وثمارهم حيوات هؤلاء الذين ينعمون للآن بحضن وطنهم.
“لقد أطلق الشاعر “عمر الشامي” ديوانه آمال تائهة.. كمن يطلق الورد عند الغروب أخذ من البساتين خضرتها.. ومن الشفق حمرته ومن الوداد عطره.. فكان مزيجا من ألم اشبه بلون الدم حمرة.. وكان أملا بالربيع تفتحا وخضرة.. وكان بوحا متعبا حزينا يستكين إليه المحب.. المحب الذي يتألم لفراق حريته.. المحب الذي يشعر بانكسار قلبه بين يدي أعدائه.. المحب الذي يتأمل لو تخترق الرصاصة قلب الظالم فترديه وتشرق شمس العدالة.. هذا الشاعر مسكون بآلام الوطن.. ((فلسطين)) الأمل والجرح والأمل والشعر.. الحرية والسجن الثورة والقمع القهر والبطولة.. الرحلة والإقامة.. الاغتراب والعودة.. فلسطين يعني كل هذا العالم المسكون بعوالم قصائد الشامي.. إنها تلك القادرة على اعطائنا معنى وجودنا”. إنّ آمال أبو سنان الشعرية التائهة قد وجدت لها مستقرا في هذا الديوان.. وها قد التقطت أنفاسها واستجمعت محاورها وتقدمت بين يدي القراء.. كي يستغرقوا بتناول مفاتنها. وأجمل الشعر ذاك الذي يجعل المسموع مرئيا”.
ألف مبارك للشاعر عمر رزوق إصداره الجديد وندعو له بالتوفيق ودوام الابداع والعطاء.