بلديّة عرّابة والاتّحاد العام للكتّاب ودار الحديث للإعلام والنشر تحتضن أمسية إشهار كتاب “همسات على عتبات الذاكرة” لابن عرّابة عضو الاّتحاد الكاتب سعيد ياسين

رئيس البلديّة عمر نصّار: ثقافتنا هي سورنا الواقي في وجه الهجمة العنصريّة علينا.

عضو أمانة الاتّحاد مصطفى عبد الفتّاح: يضيف الاتّحاد في هذه الأمسية لبنة أخرى على صرح نشاطه الدؤوب المميّز.

سكرتير الجبهة أمجد شبيطة: هذا النشاط المميّز وكغيره ما كان ليتأتّى لولا وجود الاتّحاد، ومطلوب منه أن يتوجّه عشيّة الانتخابات المحليّة للرؤساء أن يضمّنوا برامجهم الهمّ الثقافي.

اللجنة الإعلامية – تمّ مساء الثلاثاء الثامن من آب 2023 إشهار كتاب “همسات على عتبات الذاكرة” بالتعاون بين الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48 وبلدية عرابة ومركز محمود درويش ودار الحديث للإعلام والطباعة.

غصّت قاعة محمود درويش بالحضور المشرّف من أعضاء الاتحاد وشخصيات عديدة كثيرة من عرّابة وخارجها، استهلتها الكاتبة غادة عيساوي التي تولّت عرافة الأمسية بأسلوب مميز، بكلمة ترحيب مقتضبة دعت بعدها السيد عمر واكد نصّار رئيس بلدية عرابة ليلقي كلمته التي  أشار فيها إلى دور الأستاذ سعيد ياسين وعطائه مدة أربعة عقود في حقل التربية والتعليم وفي نقابة المعلمين والنضال السياسي، متطرّقا لأهمية استثمار طاقاتنا في التربية والثقافة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها مجتمعنا، ومشيدًا بما نملكه من حضارة وثقافة صامدة في الفن والموسيقى والشعر العربي كلها كفيلة بدحر السياسة العنصرية، ونادى بأهمية المحافظة على هويّتنا عن طريق صون لغتنا العربية، وضرورة تمسّكنا بأرضنا.

أما كلمة الاتحاد العام للكتّاب فقد ألقاها عضو الأمانة العامة ومدير مجلة “شذى الكرمل” الكاتب مصطفى عبد الفتاح، الذي قال إن هذا الاحتفال هو تكريم واشهار للأدب الجميل والكلمة الحرة الصادقة، ودعم لثقافتنا وأدبنا الفلسطيني، مؤكدا أنه آن الاوان لتكون كلمة الادب والثقافة والفكر النيّر هي المسموعة لأن انتماءَنا يجب أن يكون لثقافتنا وتراثنا وشعبنا الفلسطيني الأصيل، منوّهًا إلى نشاطات الاتّحاد الكثيرة صونًا وترسيخًا لثقافتنا، وداعيًا الكتّاب إلى الانضواء في صفوف الاتّحاد شركاء في دفع ثقافتنا.

ألقت كلمة العائلة المربية نداء ياسين ابنة الكاتب، كلمة وجدانية مؤثرة مفعمة بالمحبة تجاه الوالد المحبّ ودوره في تربية أبنائه وتعليمهم لتحقيق أهدافهم في الحياة، واهتمامه بزرع بذور الإنسانية والقيم الحسنة فيهم إلى جانب زرع محبة الأرض والوطن في نفوسهم.

شارك السيد أمجد شبيطة السكرتير العام للجبهة بكلمة عميقة موجها التحية لكاتبنا المحتفى به لاهتمامه بالتطرّق لأدب النكبة والقرى المهجّرة، ومنوّهًا بما يقوم به الاتّحاد من دور هام، ومما جاء في كلمته “نحن لا نريد أن نورث أبناءنا الجرح فقط إنما أهزوجة من الأمل والحب والفرح وهذا بالضبط ما يقوم به الكتاب المحتفى به”، وعبّر عن سعادته بالمشاركة بهذا النشاط “فهو ليس نشاطا يتيما، إنما هو نقطة ضوء، وراءها من يضيئها وعلينا أن نجد الطريق إلى ربطه بنقاط ضوء أخرى لتنير ليل مجتمعنا، وتكون معلما من معالمه وملمحا من ملامحنا كشعب ومجتمع فلا يعقل أن نبدأ نهارنا وننهيه بأخبار الموت والقتل… مقدّما اقتراحا على الاتّحاد أن يقوم ببلورة وإصدار وثيقة تطلب من كافة مرشحي السلطات المحلية الالتزام بها لدعم الثقافة والفن في بلدانهم وعدم الاكتفاء بالشؤون التعليمية فحسب فليس بالخبز وحده يحيا الانسان”.

اشتمل القسم الأدبي والفنّي من الأمسية على بعض القراءات الأدبية والنقدية، شارك فيها كل من أعضاء الاتحاد؛ الشاعر محمد بكرية بإلقاء قصيدتين من تأليفه؛ “آه محمد” والثانية عن ظاهرة العنف “امتدحتك كثيرا”، أما الكاتبة براءة غسان فقد ألقت بعض مقطوعات من كتاب المؤلف.

قدّمت الدكتورة روز اليوسف شعبان قراءة نقدية تطرقت فيها إلى اللغة الشعرية ولغة المناجاة التي اعتمدها كاتبنا في نصوصه والتي يخاطب فيها معشوقته فلسطين والقرى المهجرة، وقد أظهرت ذلك من خلال الإشارة إلى بعض النصوص التي تطرّقت إليها وشرحت أسلوبها الفني وجمالياتها.

وجاء في مداخلة الدكتورة ميساء الصح “إن حبه لمحبوبته ووصفها بكل جميل إنما ينمّ عن خلفية سياسية واضحة وعن التداخل والحميمية ما بين الكاتب والوطن…”، وأشارت إلى أن الكاتب متأثر بالتيار الرومنسي حيث تغلب على الكتاب العواطف الجياشة ويتجلّى ذلك في الميل للطبيعة، الشكوى والألم، الحنين إلى الماضي، التغني بالحب والجمال.

نشير إلى أن الفقرات الفنيّة تضمّنت عزفا للفنان جميل منصور على البزق، ومعزوفة موطني أداها الثنائي ندا وإياد بدارنة، فيما قامت الفنانة جورجيت سلّوم برسم لوحة من وحي تأثرها بما جاء في الأمسية.

انتهت الأمسية بفقرة تكريمية عبارة عن تقديم دروع تكريمية لكاتبنا من قبل العائلة والأجسام المشاركة؛ البلدية ممثّلة برئيسها عمر نصّار، الاتحاد العام للكتّاب ممثّل بأمينه العام الكاتب سعيد نفّاع، دار الحديث للإعلام والنشر ممثّلة برئيسها فهيم أبو ركن، كتلة الجبهة في نقابة المعلمين والعائلة ممثّلة بعضو الكتلة موفّق خلايلة. واختتمت الأمسية بكلمة مقتضبة من المحتفى به شكر فيها كل من دعمه في مشوار كتابته حتى إصدار هذا المؤلَّف الهامّ وأثنى على الحضور الذي شاركه الإشهار.

لا ننسى أن نتقدّم بكلمة شكر وتقدير لموقع العين الساهرة وصاحبه حسام إدريس على نقل أحداث الأمسية بثّا حيّا على موقعه، وكذلك لموقع الوديان ومديره الكاتب مفيد مهنّا على اهتمامه بالتصوير والنشر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*