تأمُّلات في شَذَرَات..
من اللّامَعْنَى الى العَدَم.. نحو جَدْوَى العَدَم
(لا مَعْنَى للوجود والحياة.. إلاَّ فيهما..!؟)
(فكِّر الى أبْعَد مَدى.. واحيا في أقرب مَدى)
عبد عنبتاوي
بِلا مُقَدِّمات .. وبدون تمهيد..
- أنْ لا تَعْرِف فهو أمر مُخيف، وأنْ تعرف بالعمق فهو أمر مُرْعِب..!؟
- الكِتابَة، كما القِراءَة النوْعيَّة، من أرقى أشكال مُمَارسَة الحياة..
- لا بُدّ من رَفْع “القُدْسيّة” عن أيِّ نَصّ وكلِّ نَصّ، مهما بَدا “مُقَدَّسًا”..
- فكِّر الى أبعد مدى.. وأحيا في أقرب مَدى..
- عليكَ أن تحيا لا أن تُوجَد وتَبقى فحسب..
- اسعى لِأنْ تحيا كحرٍّ لا أن تبقى كعبدٍ..
- أن تحيا حُرًّا أرْقى من أن تعيش عُمْرًا..
- إعْمَلْ على جَوْدَة حياتكَ أكثر مِمّا تعمَل على إطالةِ عمركَ..
- المعنى الأساس والمحوري في الحياة هو أنْ تحيا الحياة..
- يُصْنَع المعنى بالإدراك والإرادة، ولا يُبْحَث عنه خارج قيمة وُجود الذات وماهِيّة الحياة..
- الحياة بمجملها هي رحلة بحث وتجربة وإرادة وإرتقاء، وكل ما عَدا ذلك مُجرَّد وَهْم وموت وفَناء..
- كلّ رغبة للحياة في الغد إنما هي في الحقيقة تُجَسِّد الموت بعينِهِ.. فمن الضَّروري التفكير والتخطيط للغد، لكن كلّ لحظة في الحياة قد تكون الأخيرة، فإمَّا أن تُسْتَثْمَر أو تُهْدَر..!؟
- إن الحياة لا يمكن أن تكون إلاّ في اللحظة الرّاهنة، قبل أن تتسلَّل الى الماضي..
- حياة الإنسان على هذا الكوكب أقْصَر من أن تُهْدَر على التَّفاهات والسَّخافات والتُّرهات والتَّسْويفات..
- معظم الناس يُوجَدون ويعيشون في إطار قانون النُّشوء والبَقاء، وقِلَّة قليلة تحيا على أساس قَوانين التطوُّر والإرتقاء..!؟
- لا يُمكِن أن تُطوِّر حياتكَ إذا لم تُطَوِّر أفكاركَ..
- “صُدفة” وُجِدْنا.. لكن لا ينبغي أن نكون ونبقى ونحيا بالصدفةِ..
- إن “عمر” الإنسان بالنسبة للزَّمن الكَوْنيّ كعُمْر الحَشَرَة بالنسبة للزَّمن الانسانيّ، أي مجرَّد لحظات..!؟
- وجودنا، كما تاريخنا ومُستقبلنا، مُجَرَّد مجموعة من اللحظات المُتناثِرَة..
- إذا كانت احتمالات الحياة واحدة ووحيدة وغير مُتكَرِّرَة، فلماذا لا تحياها حُرًّا سيِّدًا كريمًا حتى نهايتها..؟!
- إن الموت هو خُلاصَة معنى الحياة.. أما الحياة فهي لحظات من التمرُّد على الموت، فاحياها وَزِدها سِعَةً وعُمْقًا ورِفْعَةً..
- يعيش الإنسان أسير الماضي، غالبًا، بينما تحيا “الحَشَرَة” في ثَنَايا الحاضر.. فَمَنْ الأرْقى…؟!
- تاريخنا لا يتعدَّى تاريخ الحَشَرات على هذا الكوكب، ولن يتعدَّاها..
- ما أصْغَر عالمنا.. وما أوْضَع تفكير وحياة الإنسان فيه..
- لا تحيا على إيقاع الوقت، لكن إيَّاكَ من تجاهُل الزَّمَن..
- إن الحياة لا تُوجَد بالضرورة داخل إطار الوقت، وإنْ كانت تتحرّك في طَيَّات الزمن، لكنها أوسع وأعمق وأبعد من ذلك..
- إذا لم يَكُن العمل والعِلم في خِدمة الحياة وتطورها، وليس العكس، فلا مَعْنى ولا قيمة لهما..!؟
- أموات هم مَنْ ينتظِرون تجلِّيات حياتهم فيما وراء الطبيعة وخارج الواقِع، وما أكثرهم..!؟
- قد تخلو الحياة من أيِّ معنى، لكن المعنى يُمْكِن أن يوجد في الحياة ذاتها، لا بمجرد وُجودها، أي في كيفية أن تحياها..
- لا معنى للحياة لكن ثمة معنى فيها، إذا ما أدْرَكْتَ طبيعتها وأمْسَكتَ بتلابيبها وكيف تحياها..
- إن القلق الوُجوديّ هو المَدْخَل الضروري للفهم الوجوديّ، وبالتالي للسلوك الإنساني الكَوْني نحو الوُجود والحياة..
- لا حقيقة نهائيّة ولا غائِيَّة مُطلقة على الإطلاق، إنما ثَمَّة تأْويل لا نِهائيّ.. فنحن نحيا في ظِلال التأْويل وليس في ظِلّ الحقيقة..!؟
- حقيقة الوجود الكَوْني غير مَحْصورَة، بالضَّرورة، بالوجود الإنساني، ولا حتى بوجود الحياة ذاتها..
- نعيش حياتنا اليومية دون أنْ نُدْرِك وُجودنا الكَوْنيّ..
- الحقيقة الكوْنية ليست حقيقة إنسانية بالضَّرورَة، كما أن الوجود الإنساني لا يعكِس بالضرورة الوجود الأزَليّ للحقيقة الكونية..
- إن الغاية المحوَريّة لحياة الإنسان الحيّ وفيها تكْمُن في التقدم والإرتقاء، وليس في مُجَرَّد التناسُل والبَقاء..
- إن مقياس قيمة وجود الإنسان وحياته يَكمُن في مَدى حُرِّيته وإرادته، وفي مَدى إنجازاته..
- مُعظم الناس يَخْشَوْن الحرية لأنهم يخافون من أعبائها..
- غالبية الناس لا تسعى بل لا تريد فِعلاً الحريّة، لأن الحرية تتطلب الشجاعة والوعي والمسؤولية، وغالبية الناس تَخْشى تحمُّل المسؤولية..
- الحرية الحقيقية هي ليست تلك الأفكار والأفعال المتحرِّرَة من القُيود فقط، بل تلك المُتحرِّرَة من “الاعتبارات” أيضًا..!؟
- لا يكفي الحرية والتحرُّر مِنْ.. بل إلى ونحو..
- لا قيمة ولا قامة لحياة الإنسان من غير إدراك وإرادة وحرية ومُقاوَمَة..
- إرادة البحث عن الحقيقة في الحياة بمثابة تعزيز للحياة وقِيَمها الطبيعية، دون أن تَصِل إليها بالضَّرورَة..
- الحياة في جوهرها هي سلسلة مُتَّصِلَة ومُتواصِلَة من حَلقات الجُرأة والشجاعة والإقْدام..
- الفكر، كما العلم، لا يحتمِل الوَسَطيات والتَّسْوِيات في أي جَدلٍ أو نِقاشات..
- الاعتدال والوَسَطية في الفكر والعلم إنما يُفْسِدا العقل ويَنْأيا به عن احتمال الحقيقة..
- الجَدل والحِوار، أحيانًا، يُفْقدِا هَيْبَة الفكرة..!؟
- من المُرْعِبِ ألاَّ نعرف عن وُجودِنا وحياتِنا وعالمِنا وكَوْكبِنا وكَوْنِنا أكثر، ومن المُرْعِب أكثر أن نعرِف أكثر..!؟
- حين تُدْرِك وتعترف بما وبمدى ما لا تعرفه، عندها قد تَتدَفَّق معرفتُكَ..!؟
- إن “الإفراط” بالوَعْي من أخطر أنواع “الأمراض” ضَرورَةً وأكثرها ألَمًا وضَرَاوَةً على صاحِبها..!؟
- فائض المعرفة والوعي “الإضافي” يَمُدَّانكَ بقدرة على الإدراك والألم، ويحجِبَان عنكَ احتمال صِناعة الأمَل..
- إن الطبيعة المُؤسِّسَة للحياة هي حياة المَأْساة أكثر منها حياة السّعادَة..
- لا شكّ أن ثَمَّة علاقة طردية بين الوعي والعدم.. فكلما ازداد وَعْيك قَوِيَ “بصركَ” واتَّسَعَ إدراكك لمعنى العدم..
- قراءَة الفلسفة والعُلوم تختلِف منهجيًا عن قراءَة الآداب والفُنون..
- كل تقدم وارتقاء حقيقيان يَنبغي أن يكونا نحو الأمام والأعلى، معًا وبالتوازي والتَّلاقي..
- لا تبدأ حريتكَ وتنطلق إلاَّ من داخِلكَ..
- لا يُمْكن تحريركَ من الخارج إذا كُنتَ مُقتنِعًا ومُتَمَسِّكًا بعبوديتكَ ودُونيتكَ في الداخل..
- ما تُبَرْمَج به وعليه من خارجِك وفي لاوَعْيكَ، مُنذ وِلادتك، عبر التربية والمَوْرُوث والمجتمع والبيئة ومُؤسَّسات “التعليم”، هو الذي يُحَدِّد عالمك وحياتك كمسخٍ، لا ما تعتقده أنتَ وكأنك نِتاج وعيكَ وإرادتكَ..!؟
- يسعى الإنسان عادة الى البَقاءِ أكثر مِمَّا يسعى الى الإرتقاءِ..!؟
- لا تبحث عن الحقيقة إنما عن المعنى والماهِيَّة، ففي حُضور أو غياب الحقيقة يبقى المعنى وتبقى الماهِيَّة هما الأساس..
- تحتاج الأزمات الكُبرى والوُجودية الى أفكارٍ وشخصيات كبيرة “غيرمُعْتَدِلة”، لمواجهتها وتجاوزها..
- أوَّل وأكثر ضَحايا التَّسويات والسَّلام هي “الحقيقة”..
- احيا حياتكَ في عِدَّة مَسارات مُتوازية، دون تناقض وفصام، حتى تغدو حياتكَ أطول وأعرض وأعمق مَدى من حدودها الزمنية..!؟
- قاوِم ثم قاوِم فقاوِم، إنْ لَمْ يكُن من أجل تغيير العالم فعلى الأقل من أجل تحصين ذاتك، من وَهْمية الواقِع وتفاهتِهِ..
- لا شكَّ أن ديكتاتورية التفاهة والسَّخافة والسطحية السَّائِدَة تطغى على أي معنى آخر من معاني حياتنا “المُعاصِرَة والحديثة”..!؟
- إن التَّفاهة غَدَت سَخافة تسطو على حياتنا، حتى باتت ” ثقافة “..
- الاستبداد الجماهيري والمجتمعي السّائد من أخطر وأحقر أشكال الاستبداد..
- كل ثقافة شعبية هي ثقافة مُعادية لكل ثقافة علمية، بالضَّرورَة..
- فَكِّر في وإلى أبْعد مَدى مُحْتَمَل، واحيا في أقصر وأقرب مَدى مُمْكِن..
- المُفَكِّر الحقيقي لا يُمْكن أن يتحدث باسم الناس، لكن ربما عنهم وحولهم ولهم..!؟
- المُفّكِّر الحقيقي لا يغضب ويصرخ بل يُفكِّر ويقول ويعمل..
- النَّأْي بالنفس عن الناس، لا يعني بالضَّرورَة النَّأْي عن هُمومهم الكُبرى والوُجودية، إذا ما وُجِدَتْ لديهم..!؟
- العلم والتعليم، بمعانيهما المُجَرَّدَة والسَّائِدَة، لم ولن يُحرِّرا الإنسان من ثقافة وذِهنية الجُموع والوَهْم والاستهلاك..
- الجماهير لا تتحرَّك إلاَ عبر الإنفعالات والعواطف والأَوْهام، أما العقل والعلم فهما العدو اللّدود والدائم للجماهير..
- كُلَّما انصهرتَ في ثقافة المجتمع والجماهير، كلما غابت وتلاشت شخصيتُكَ وخُصوصيتكَ الفردية..
- ليس المجتمع سِوى مَصْدرٍ للسُّمُومِ ومُستنقعٍ للأمراضِ والهُمومِ..
- لا ولن تتقدَّم أُمَّة أو جماعة يحكمها الأموات ومَنْ وما في القُبور..
- لا فائِدَة من الحديث مع “الأموات”، مهما بدا ذلك “حَيَوِيًّا”.. فلا حياة في “الأموات” مهما حاولتَ..
- المجتمعات والشعوب على ثقافتها وأخلاقها وأشكالها تَقَع..!؟
- ثَمَّة شعوب ومجتمعات وثقافات لا تَفْقَه سِوى لُغة التَّصفيق والغَيْبيَّات ودَوْر المُشاهِد في الحياة، لا تُفكِّر ولا تَعْمَل ولا تُعْمِل الإرادات، ثم تُفاجَأ من هَوْل الهَزائم والنَّكَسات..!؟
- “الأنا” الضعيفة لا تستطيع أن تُوجَد وتبقى من غير الأوثان والأصنام، فإذا لم تَرِثْها تصنعها بذاتِها.. أما “الأنا” العظيمة هي التي تُحَطِّم الأوثان والأصنام التي بداخلها، ثم تنطلق لتحطيم ما هو خارجها..!؟
- تَقلُّ حقيقتنا الطبيعية ويضمحِلّ صدقنا وأصالتنا عندما نكون مع الآخرين.. حيث ينكبُّ جُلّ اهتمامنا على انطباع الآخرين عَنَّا، وليس على ما نحن عليه بالحقيقة.. ما يُؤدّي الى فصامنا الفكريّ والسُّلوكيّ ما بين الذات الحقيقية وبين الجَماعة الوَهْمِيَّة..
- أصدق اللَّحظات وأكثرها شَفافية مع الذات تتجلّى بالغالب عندما نكون وحدنا وبمفردنا، لذلك يخشى مُعظمنا من الوحدة والعُزْلَة، خوفًا من مُواجَهة الذَّات..
- ليس أفضل من أن تكون وتحيا “يتيمًا” وَحيدًا مُعْتَزِلاً، بإرادتكَ، كي تَفْقَه المعنى في الحياة..
- معظم ما في عُقول البشر لا حقيقي وغير ضروري، وجُلّه من مُخلَّفات الماضي الموروث..
- الزَّمن لا ينتظر الضُّعفاء والمتخلِّفين والأغبياء..
- الديمقراطية كالطعام الذي يبدو جيِّدًا.. وكل طعام “جيِّد” هو حَسّاس بالضرورَة، سريع الفَسَاد والإفساد والتَّسَمُّم..!؟
- في الحكم والسلطة والسياسة: ممنوع أن يشارك التجار ورجال الأعمال والأثرياء(ماليًا‼) في أي حكم أو سُلطة، مَنْعًا للفَسَاد والإفساد، لأنهم تابعون لأموالهم ويُغلِّبون مصالحهم، بالضَّرورة..
- كُلّ خُطوة لإسقاط أمريكا (الولايات المتحدة) وما تُمثِّله، إنما هي خطوة هامة لإسقاط رَبيباتها كميكرونيزيا، وخطوة حَيَوِيَّة لتقدُّم الإنسانية..!؟
- بات الإعلام، استخدامًا ووسيلةً، من أكثر أنواع وأدوات الحروب قَسْوةً وتَضْليلاً وتشويهًا للوَعي والحقيقة..
- بات التعليم الرسميّ والمُؤسَّساتيّ، لا سيَّما في العَصْر “الحَداثيّ” الرّاهن، أداة لِوَأْدِ الوَعي الممكِن ولقهر الحرية والتحرُّر المُحتَمَلَيْن..
- ليست وَظيفة المعرفة أن نَصِل عبرها الى الحقيقة، فلا حقيقة مُطْلقة ونهائية، بل الهدف من المعرفة أن نُدْرِك جَوْهَر وطبيعة وُجودنا ونرتقي بحياتنا وفيها ونواجه العَدَم الذي يَعْتَرينا..
- نحن نُنْهي وجودنا في هذا الكَوْن بلا عُلوم حَيَّة، بينما نَدَّعي أقْصَى دَرَجات العِلمية..!؟
- على العُلوم، لا سيَّما الطبيعية منها، أن تَتَقَدَّم أسْرَع وأقوى الى الأمامِ، وتنتقل من مرحلة الدِّفاع الى الهُجومِ..
- الاستقراء العلميّ أرقى من الاسْتِدلال العقليّ..
- العلمُ العلم بمثابَة طريقة تفكير ومَنْهج سُلوك ومسار حياة، وليس مُجرَّد تراكمُ مَعْرِفيّ وعمل وَظيفيّ فحسب..!؟
- مُنذ كوبيرنيكوس وجاليليو وداروين وأينشتاين، وحتى تفكيك رُموز الخارطة الجينية للكائنات الحيّة وصُوَر تيلسكوب جيمس ويب مُؤخرًا، وبالرغم من كلِّ هذه الضربات العِلمية والكَوْنية الكبرى، وغيرها الكثير، ما زالت معظم البشرية تعيش تحت سَطْوة الأوهام والغَيْبيّات والماوَرائيَّة..!؟
- الاحتكار الفكري والمعرفيّ والأيديولوجي والإعتقاديّ أشدُّ مَضَاضَة وخُطورة من الإحتكار المالي والاقتصادي والسياسي..
- كُلّ ما هو أُحادي، في الفكر والدين والسياسة والحياة، إنما هو دُوغمائي واحتكاري بالضَّرُورَة..
- يستطيع الإنسان الطبيعي والحيّ أن يحيا بلا ڤيدا ولا أڤيستا ولا سوترا ولا تَوْرَاة ولا أناجيل ولا قرآن وبدون أي كتاب يُعْتَبَرُ “مُقَدَّسًا”، لكنه لا يستطيع أن يبقى ويحيا ويرتقي من غير علمٍ وعمل وحريةٍ وأُكسجين..
- إنَّ العَدَمِيّة المِثالية تلتقي مع الدين والثُيولوجيا في مَقْبَرَةِ الموت والعدم واللّامَعْنَى..
- الإيمان، أي إيمان وكُلّ إيمان وبأي شيء، إنما يعني حُدوث خَلَل وشلل عقليّ ومعرفيّ وإدراكيّ في التَّفكير وفي إراداة البحث عن فَضَاءات واحتمالات أُخرى للحياة وفيها..
- الإيمان الديني هو المرض النفسيّ والخلل المعرفيّ الأطوَل والأعمق والأخطر في تاريخ البَشريَّة، مهما تمَّ تَبريره اجتماعيًا وتاريخيًا وأخلاقيًا..!؟
- إذا كان “الله” يُريد العدالة لكنه لا يستطيع، عندها تُنْفَى عنه صِفة الأُلوهية.. وإذا كان يستطيع ولا يُريد، عندها يكون مُجَرَّد “كَيْنوُنة” وَهْمِية مُعادية للإنسانية..
- لا بُدّ من لَجْمِ حُضور الأديان لِوضْع حدٍّ لجُلِّ الجرائم والظلمَ والحِرمان..
- عَدَمِيَّة الحياة وعَبَثيّتها على الأرض وفي الكَوْن، تبقى أرقى من “مَعْنى” الوجود في الوَهْمِ والآخِرَة..
- الإيمان الدينيّ والماوَرائيّ بمثابة انتحار عقليّ ومعرفيّ وحياتيّ..
- المنظومات التعليمية الرسمية السَّائِدَة والمُسَيْطِرَة، بما فيها الأكاديميا، باتت مُجَرَّد مصانع لإنتاج العُمّال والمُسْتهلِكين في سوق العمل، أي لانتاج عبيد ومُدَجَّنين..
- حين تَسُود العقلانية المُدَجَّنَة يَفْقِد المعنى جَدْواه..
- إن العلوم المُعاصِرَة والمُعْلَنَة تتحرَّك وِفق حاجات السُّوق والاقتصاد والأرباح، وليس من أجل “الحقيقة” العلمية المُمْكِنة أو المحتمَلة، وقطعًا ليس من أجل المعنى في الحياة..
- تتحدث الدول والمَنْظومات المُسَيْطرَة عن “النموّ الإقتصادي”، بمَنْأى عن النموّ العِلمي والحياتي..!؟
- إنَّ أكثر الصِّناعات المُعاصِرَة والحديثة نُموًّا وتَسَارُعًا، هي صِناعة الجهل والتضليل العلميّ والمَعْرفيّ..
- ثَمَّة “أشباه عُلوم” تُحاوِل استخدام المناهج العلمية السَّطحية، ضد العُلوم الحقيقية ودَلالاتها..
- إن التطوُّر العِلمي يعتمد في صَيْرورتِه على “القطيعة الاحتوائية” مع الماضي..!؟
- إن “الحقيقة” لا ولن تُرضي أحدًا، فهذا ليس وظيفتها أساسًا، ولأن الحقيقة المطلقة، وحتى النسبيَّة، لا وُجود لها أصْلاً..
- المُبْدِع الحقيقي لا يتحرّك ويُبْدِع وِفق إيقاع الناس وأهْوائهم..
- الثقافة التي لا تَشُكّ ولا تَسْأل هي ثقافة لا تُفكِّر ولا تُنْتِج، بالضَّرورَة..
- أي كتابة تُحاكي الجماهير ومَزاجها، إنما هي كلمات تُحاكي العَدَم..
- إقْرَأ بِشَغَف كل ما كُتِبَ خارج رَغبات الجماهير ومَزاجها..
- أي كتابة تَتَوَجَّه الى رَغَبات الناس وانفِعالات الناس وعَصْبَوِيّتها إنما هي مُحاولة بائِسَة لِبثّ العَدَم وتضليل المعنى..
- الحياة: إمّا أن تكون مُتَعدِّدَة بل مُتنوِّعَة المَسارات، حتى تحتمِل إمكانية المعنى فيها، وإما أن تكون عادية وتقليدية ومُمِلَّة، بِلا قيمَة ولا قامة..!؟
- لا معنى للحياة، لأنها تُوجَد وتتحرّك في مُحيط العَدَم والعَبث، لكن يُمْكن أن يوجد معنى في الحياة، إذا ما أدركنا وأردنا واستطعنا الى ذلك سبيلا..
- حين “يُساهِم” معظم الناس في إنتاج “المعرفة العلمية”، كما يحدث افتراضيًا عبر وسائل التَّواصُل، عندها يفقِد العلم مَعانيه وتفتقِد المعرفة ماهيّتها..
- تساؤُل استنكاريّ: لماذا ثَمّة مَنْ يُمارس “اجتهادًا علميًا” لتغيير المَسار الطبيعي لتطوّر العلوم، وللحَيْلولَة دون نموّ الحياة وارتقائها..؟!
- لماذا “يُحاوِلون جاهدين” كي لا تنعكس اسقاطات ونتائج التطوُّر العلمي على الفكر الإنساني، وبالتالي على فلسفتِهِ الحياتية..؟!
- ثَمَّة علاقة عُضْوِيَّة وتَكامُلية بين العلوم والفلسفة،.. فالعلوم تَتَغذَّى من أسئلة الفلسفة والفلسفة تَنْهَل من أجْوِبَة العُلوم..
- مِنَ المهم أن تعرف، لكن الأهم أن تُنْتِج المعرفة بشقّيها، العلمي والفكري..
- “التربية” هي أساس البَلاء في إعاقة مَسيرة الإرتقاء.. لأنها تُهَذِّب ولا تُطْلِق، تُدَجِّن ولا تُحَرِّر..
- التُّراث يملكنا ولا نملكه.. على عكس الإدِّعاء السَّائد..
- إذا لم تَخْتَلِف وتَتَمايَز عن جدِّكَ وأبيكَ فلن يتمايَز ابنُكَ عنكَ في الجوهر.. ما يعني المُرَاوَحَة في مُسْتَنْقَع التَّكرار والإجترار والموت..
- لا نقد حقيقي بدون معرفة وأدوات نقدية، ولا يكتمِل النقد بدون النقد الذَّاتي..
- النقد الذاتي يُعَزِّز من القدرة الذاتية والشرعية العِلمية في نقد الآخرين..
- العقل النقديّ هو أساس العقل العِلميّ..
- الاسْتِدْلال يسبق الاعتقاد بالضَّرورَة،.. أما عندما يسبق الاعتقادُ الاسْتدلالَ، كما هو قائم وسائد، عندها يسقط العقل العلمي والحياتي، فَبِئس المَصير..
- الفرد الوحيد والمُنْعَزِل يبقى أقوى بكثير من فرد الجماعة، لأنه يعتمِد العقل والعلم والإرادة والحريَّة في فكره وخَياراتِهِ وحركته وحياته..
- القَطيع والفكر القَطيعي يحتاجان ويبحثان دائمًا عن راعٍ، مهما كان بُؤس الرَّاعي..
- الجماهير تملك “قدرة” هائلة وسريعة على “خيانة” الرّاعي، إذا ما بَدأ بالسُّقوط..
- الحَضارات من صُنْعِ “الأقلِّيات”، دائمًا وأبَدا..
- تمشي الشعوب عادة، وبمعظمها، على بطنها ومعدتها وتعيش في ظِلال طُقوسها وأوْهامِها..
- مِنَ العارِ أن يَغْدُو الجُوع مُبَرِّرًا للخُضوع..
- أوْثان وأصنام “الحاضر” أكثر حُضورًا وخُطورة وسَطوَة وحَقارة من أوثانِ وأصنامِ الماضي..!؟
- لا يُمْكِن للفلسفة أن تَنْشَأ وتتطور في ظِلال سَطوة الدين..
- كُلُّ إيمان، بجميع أشكاله ومَضامينه، دينيّ وغير دينيّ، إنما هو مُصَادَرَة للذات واغتراب في الحياة، بل انتحار ذاتي لاوَاعٍ..!؟
- المُؤْمِن يُعادي الحياة وقوانينها وقِيَمِها وغائيّاتها، بوعي أو لاوَعي..
- شَقاء العَدَم أرْقى من راحَة الوَهْم..
- “المُثقَّف الجرَّاح” هو المثقف الطبيعي والقادر على استئصال “شُرور” الماوَرَائيَّة والأوهام الغَيبية من واقع حياتنا الطبيعية..
- إن أكثر ما تحتاجه حياتُنا، بكل مراحلها وأزمانها، هو “المُثقَّف الجرّاح” والمفكِّر المقاوِم لجُلِّ ما هو قائم وسائد، في مختلف مَناحي الحياة وتجلِّياتها..
- بقدر ما تستبطنه المعرفة من “تَعَاسَة” يستبطنه الجهل من “سَعادَة”..!؟
- وظيفة الفيلسوف أن يَسْتَفِز العالِم والعالَم بأسئلته، ووظيفة العالِم أن يُوسع معارف الفيلسوف والعالَم بأجوبتِهِ..
- مَسْألة المعرفة في الفلسفة تسبق مَسْألة الأخلاق، وكلاهما يَدُوران في فَلك مَسْألة الوُجود..
- لا بُدّ من إعادة تعريف الفلسفة، بحيث تتجاوز مُجرَّد “حُب الحِكمة”..!؟
- أفلاطون أعظم الفلاسِفة البدِائيين وأكثرهم خطورة على الفلسفة..
- أفلاطون، في جوهرهِ، مُجَرَّد لَعْنَة فَلسفية لا بُدَّ منها..
- أرسطو، في حقيقته، أفلاطونيّ في الجوهر وعِلميّ في الشكل..
- هيغل، في مَاهيّته، مُجَرَّد أفلاطونيّ “حَداثيّ”..
- الحُرية بلا شُهْرَة أرقى من الشهرة بلا حرية..
- كلما اتَّسعتْ شُهْرَتُكَ ازدادتْ القيودُ على حُرِّيتِكَ..
- كلَّما قّلَّتْ احتياجاتُكَ اتَّسعتْ مساحةُ حرّيتكَ..
- لا يملك حرَّية الاختيار من لا يملك وعي الحرية وإرادتها.. وكلّ ما عَدا ذلك مجرّد وَهْم وتضليل..
- أحيانًا، تكون بعض انتصارات التحرير على حساب الحرية.. عندها تكون هذه الانتصارات شرًّا من هزيمة..
- الاغتراب ليس خيارًا ولا سَبَبًا بل نتيجة إراديَّة..!؟
- للمَنْطِق قواعد، وأهم قاعدة من قواعد المنطق هي تجاوُز المنطق الموروث والسَّائد، بشكل مَنْطقيّ وعلى أساسٍ علميّ..
- التفاؤُل هو لَوْثَة مَرَضِيَّة تُصيب العقل، حين يُظهِر نقيض ما يُضْمِر..!؟
- التفاؤُل خيانة للعقلِ الحيّ، والتشاؤُم استفزاز لإرادة الحياة..
- لا أخلاق أبَدًا في تحديد وتَوْريث الأخلاق..
- الوِلادَة والميلاد هما “حدث” لاإراديّ، لا يخلو من المُصادفات والعَشوائية، في وجود الإنسان وحياته.. فلماذا الاحتفال والاحتفاء بهذا “الحدث الجَلَل”..؟!
- من مَثالِب الوِلادة هو بَدأ العدّ التنازليّ لوُجودِكَ، باقتراب الموت..!؟
- الدِّيانات، لا سيّما “التوحيدية”، من أخطر الأيديولوجيات والأفكار البشرية على العقل والحياة الإنسانية..
- وعد الديانات للإنسان بحياةٍ أُخروِيَّة، يعني جعله ثَمِلاً وفي حياةٍ وَهْمية..!؟
- أخطرَ ما في الأخلاق أن ترتكِزَ على الدّيانات وأوْهامها، بَدلاً من أن تعتمِد على المعرفة والعلوم والذّات ودُرُوبها..
- الإنسان اللّادينيّ هو هو مَنْ يبحث ويسعى ويَصْنَع قِيم وأخلاق الحياة الحقيقية والطبيعية..
- تداخُل الدين بالسياسة، كما هو حال المال، إنما يُعَرِّي الدين ويُفْسِد السياسة..
- … هذا ما جَنَتْهُ الأديانُ علينا، وما جَنَيْناه على أحد..
- لا بُدَّ من إعادة الدين الى حَيِّزِهِ الفرديّ نحو الخَلاص الجَماعيّ..
- تكمُن المشكلة الأساس في مسيرة الحرية والإرتقاء، في الإيمان أكثر ممّا تكمُن في المُؤْمنين، وفي الدين أكثر من المتديِّنين..
- لا حاجة ولا ضَرورة للبحثِ عن “الله”.. لِمَنْ وَجَدَ ذاته..!؟
- الشعور بالعجز والجهل والتَّفاهة الذاتية هو المُقدِّمَة الأوَّلية للغيبِ والتديُّن والحياة الوَهْمية..
- تقديس الجهل هو المقدمة الأُولى نحو الجهل المقدَّس..
- لا وُجود للعقل، عند الإنسان وعند غيره من الكائنات، بل ثَمَّة دماغ يُشكِّل العُضو الأساس في العملية العقلية..
- العقل ليس عُضوًا بيولوجيًا عند الكائنات الحيَّة، إنما هو مُجَرّد عملية تفكير عبر استخدام الدِّماغ..
- العقل مُجَرّد عملية تفكُّر، تحتمِل الخَطأ كما تحتمِل الصَّواب.. لكن لا بُدّ منها..
- غالبًا ما يقود العقل المجرَّد والحادّ نحو العَدَمِ والكآبة والعُزْلَة، ومن ثمّ “الاعتزال”..
- معظم المفكِّرين المُعاصرين هم مُجرّد نبيذ قديم في كؤوس جديدة..
- جُلّ الأفكار “الحديثة” هي مُجرَّد نبيذ قديم في قارورات جديدة..
- السَّعادة واللِّذة ليسا هدفين مَفهومَيْن ضِمْنًا في الحياة.. بل هما اغتصاب لها واستثناء فيها..
- حاوِل الانقِضاض على كلِّ لحظة فَرح في الحياة، لأن لحظات الفرح نادرة في هذه الحياة..
- ثَمَّة أوقات سعيدة، لكن لا وُجود لأزْمِنَة سعيدة..
- تَمْضي الحياة أسرع مما تعتقِد وتظن وتشعُر..
- نحن نعيش في عالمٍ نجهل ما فيه وحوله، أكثر مما نعلم..
- إن جُلّ ما نعتقده هو وَهْم، وكُلّ ما نعلمه هو مجرّد معرفة مَحدودَة ومُحَدَّدَة، والطريق نحو “الحقيقة العلمية” ما زالت طويلة..!؟
- مُنذ دَاروين، ما زِلنا نلعب دَور البَهلوان الذي يُعيق التطوّر نحو الإنسان الأَرْقى..
- الغائيَّة العُليا في وُجودنا وحياتنا يمكن اختزالها بالإنسان الأرقى..
- لا يُمْكِن أن يَتَدَفَّق نهر الحياة في مسيرة الإرتقاء، من غير مَخاطر ومُغامَرات مَحْسُوبَة..
- الإفراط بالواقعية شكل من أشكال الخُضوع للواقع..!؟
- غالبًا ما تكون الدعوة للعَقلانية، في جوهرها، دعوة للهروب من مُقتضَيات العقل..
- ليس المهم ما كُنْتَ عليه، لكن الأهم ما أَنتَ عليه وما تَصْبو وتسعى إليه..
- وُلِدْنا وكنا بصدفة عَبَثيَّة، لا إرادة لنا فيها.. فلا تَدَع حياتكَ وموتكَ يسيران كميلادكَ، بصدفة وعَبَثيَّة لاإرادية..
- شَتّان ما بين أن تكون فُضوليًا وبين أن تكون طُفَيْلِيًّا..!؟
- مَنْ يعيش ويَثْمل في اليَقينيَّات يموت ويأفُل كالطُّفيليات..
- لا تَبقى في عقلية الحمار.. وتجاوَز قُوَّة الأسد.. وحَلِّق كطبيعة النِّسر..
- لا تبني بيتًا على الجليدِ مَهْما بَدا الجليدُ صَلبًا..
- “الحقيقة”، على ما يبدو، مُستقلّة حتى عن الوَعْي النسبيّ للإنسان..
- الطالب النَّبيه هو الذي يبدأْ حيث انتهى مُعلِّمه..!؟
- ما قيمة التحرير والتحرُّر من غير حُريّةٍ وتطوُّر..
- ثمَّة مَنْ “يَسْعون” لتحرير الأوطان، دون أن يُفكِّروا بحرية الإنسان..!؟
- من أبْأس أنواع التعريفات الشخصية، هي أن تُعَرِّف ذاتكَ وِفقًا لموروثكَ ولموقعكَ ومُستوى “تعليمكَ” ومكان عملكَ..!؟
- كُنْ ذاتكَ الأصيلة والحقيقية.. لكن لا تَقِفْ عند حُدودها..
- كُنْ كالماءِ يا صَديقي (بروس لي):
مَرِنًا، ضَروريًا، مُتَدَفِّقًا، مُتماسِكًا، حَيَوِيًّا، حادًّا وبِلا حُدود..!؟
- إدِّعاء: أدَّعي أن أكثر مَنْ فَهِم وجَسَّد وأتْقَن فلسفة ” بروس لي”، في فنون “جيت كون دو” القتالية، حول معنى وتطوُّر وقوانين القُوَّة والقِتال والمقاومة، هو “حزب الله”..!؟
- عندما يَتَمْوسَق بيتهوفن يتبدَّد الكلام..
- الموسيقى هي المَلاذ والمَنْفَذ الأخير نحو الحياة وفيها..
- ثَمَّة مَنْ يعتقد أن افتعال “الضجيج” حوله قد يُثير الأنظار إليه، بحثا عن حُضور وَهْميّ وشُهْرةٍ زائِفَة، دون أن يدري أنها مُجرَّد “فَرْقَعَة” عابِرَة..
- أسْهَل الوَسائل لتجنُّب التفكير “الزَّائد”، هو افتعال الإنشغال الدائم لتجنُّب التفكير والمُواجَهة والإرتقاء..
- أن تكون عاصفة ذهنية وفكرية وحياتية، حتى لو كانت بلا ضَوْضاءٍ وما بعد عصرها، خير من أن تكون “فَرْقَعَة” صوتية وإعلامية، حتى لو كانت صاخِبَة في لحظتها..!؟
- يعيش الإنسان “الحديث” حياته الآنَوِيّة، ويَنْأى بنفسِهِ عن الحياة الأبعد والأرْقَى..
- أبْأس الطرق هي تلك الطرق السَّهلة، التي تخلو من مَخاطر ومُغامرات ومَشَقَّة وحَيَوِيَّة..
- أقصر طريق أو خط بين نقطتين هو طريق الصدق والمعرفة والشجاعة والمُواجَهَة..
- الطريق الأقصر زَمنيًا لا يعني بالضَّرورة أنه الأقصر مَسافةً..
- عندما تتحرَّر من سَطْوَة الوقت وتتجاوَز أزِقَّته الضيِّقة، وتُدْرِك حركة الزَّمن وَوِجْهَته، تقترِب أكثر من المعنى أو العَدم، أو من كليهما مَعًا..!؟
- إنّ التدمير الذَّاتي، الفردي والجماعي، المُدْرَك وغير المُدْرَك، هو السِّمَة الأخطر للحالة البشرية في العُقود الأخيرة الماضية والقادمة..
- إن الازدياد السُّكاني البشري، غير الطبيعي، على هذه الأرض، يُشَكِّل أحد أخطر مَصادر التلوُّث البيئي والخلل المُناخي وتراجُع النموّ الطبيعي.. واقتراب الفَناء..!؟
- لا شَكّ أن الجَشَع والطمع البشريّ، إضافة الى التكاثُر والإزدياد السُّكانيّ، قد سَرَّعا في فناء الوجود الحياتيّ..
- لو تصرَّفنا في وُجودنا وحياتنا، على هذا الكوكب، كما تصرَّفتْ الحيوانات وباقي الكائِنات لَمَا اقتربنا وبهذه السُّرعة الى مثل هذه النِّهايات..!؟
- باتَ جَليًا أن التطوُّر النوعيّ يتناقض مع التطور الكميّ..!؟
- الأكاذيب دائمًا أسرع من الحقيقة، فالكذبة تتحرّك بسرعة الغزال في المجتمعات البشرية، بينما تتحرَّك الحقيقة كالسُّلحُفاة..
- كل كتاب نوعي تقرأه يزيد من عمرك الإدراكي دون أن تكبُر زمنيًا..
- البَساطَة هي سبيلي وأُنشُودتي وضالّتي المنشودة، حيث أرى خلالها كلّ ما هو طبيعي ومُرَكَّب..
- أنظُرْ جَيِّدًا للأشياء التي لا تُرى، أو لا تَراها..!؟
- لا تجعل الأشياء الجميلة أو الجيِّدَة أو المُشِعَّة تُغريكَ أو تُضَلِّلُكَ..
- مهما كانت قيمة العَشيقة أو الحبيبة أو الصديقة أو حتى الأُم.. ومهما كانت قيمة الصديق أو الأب أو حتى الإبن.. لكن إياكَ أن يكونوا على حساب إرادتكَ وحُرِّيتكَ..
- لا بُدّ من التَّمييز بين الحادِث وبين الحَدَث.. فالحادث مَحدود الأثَر بينما الحَدَث أبعد مَدى..
- معظم الناس يَتَلَهَّوْن بالحوادث الآنَوِيَّة، دون أن يتَنبَّهوا للأحداث التاريخية..
- ليس كلّ ما هو عميق يحمِل جَمالاً وليس كل ما هو جميل يحمل عُمْقًا، بالضَّرورة..
- رسالة من فوق الأرض: كُلَّما أخْفَيْتَ ما تُفَكِّر فيه فإنكَ تكذب أكثر..
- إذا لم تكُنْ صادقًا مع ذاتكَ فلن تكون صادقًا مع الآخرين..
- كلُّ عين تَراكَ على قَدْرِ حُبّها أو كراهيتها لكَ..!؟
- إنَّ المالَ والمواقِع الوهمية مُجرَّد مُعيقات في سبيل الحياة، وفي عملية الإرتقاء الحقيقي والطبيعي فيها، على عكس ما يعتقده الكثيرون..
- تساؤُل غير بريء:
هل من الصُدفَة أنَّ مُعظم اللُّصوص والمُجرمين والكِلاب والحُثالات يتحدَّثون، أكثر من غيرهم، عن القِيم والأخلاق والفَضيلة..؟!
- إنَّ التمرُّد والتحدِّي والمقاومة هي ما يُمْكِن أنْ تَمْنَح المعنى المُحْتَمَل في الحياة، في مواجَهَة سَطْوَة العَبَث وإيقاع العَدَم..
- إنما الجُغرافيا هي تَضاريس التاريخ، أما التاريخ فهو مَلامِح الجغرافيا..
- ثَمَّة جرائم قتل بالتُّخْمَة، أقسى من جرائم القتل بالجوع..
- يتطوَّر الإنسام “الحديث” بالشكل والآليات وليس بالجوهر والتفكير والحياة..
- يهتم الإنسان بالبَقَاءِ أكثر من اهتمامِهِ بالإرتقاءِ..
- إنْ لم يَكُن لديكَ ما تكتبه أفضل مما كُتِبَ، وأفضل وأرقَى مما كَتَبْتَ، فلا تكتب..!؟
- نصيحة: لا تنشر كل ما تكتب، بل أفضل ما تكتب..
- الموت هو التجريد الأكثر وُضوحًا للحياة وفيها..
- إن طبيعة الموت “جَبانة”، لكن الإنسان العاديّ – البشريّ أكثر جُبْنًا من الموت..
- إن احتمالات وأسباب الموت لانِهائيّة، لكن احتمالات الحياة واحدة ووحيدة وغير مُتَكَرِّرَة..
- من أرقى أشكال الحياة أن تحياها وحيدًا، أو مع قِلَّةٍ قليلة مِنَ “الناس” وليس “كحيوانٍ اجتماعي”..!؟
- الصِّغار يُفَضِّلون عادة التعامُل مع أمثالهم، مِنَ الصِّغار..
- ليس أعظم وأعمق من ديستيوفسكي في قراءَتِهِ وسَبْرِهِ لأغْوار الناس والإنسان..
- تعريف مُوجَز ومَجازيّ: جان مِسْلييه، هذا “الرَّاهب” الفرنسيّ الكَوْنيّ الرَّهيب، وعبر كِتابه الواحد والوَحيد (الوصية / العهد)، مِنْ أكثر ما وَمَنْ ظُلِموا وغُيِّبوا في تاريخ الفكر الإنساني.. وهو إشْراقَة فلسفية إنسانية دافِقَة ومُؤَسِّسَة، في بدايات القرن الثامن عشر “ميلادي”، “سرق” منها معظم الفلاسفة الحَدَاثيين اللّاحقين، وأحاطوها بالظلام..!؟
- أنتَ تقوم يوميًا بما هو مُبَرْمج عقلكَ عليه، في الوعي واللّاوعي، وليس بما تريده وما تعتقده..
- في حياتكَ اليومية، أنتَ لا تقوم بما تريده، بل بما يُريده الآخرون..!؟
- أنتَ لا تُنتِج حياتَك وعالمكَ، بل هما اللَّذان يُنْتِجانكَ، في غالِب الأحيان، عبر التربية والتعليم وسَطوة المجتمع والمَوْروث والإعلام..!؟
- الإنسان، أي إنسان وكل إنسان، هو نتيجة أفكاره..
- لا تكون ولن تكون إلاَّ صَدى لِما تُفَكِّر وتعتقِد وتُؤْمِن..!؟
- ما أنتَ وما كَيْنونتكَ سِوى انعكاسٍ لِما تُؤْمِن وتعتقِد وتُفَكّر..
- إنكَ تستخدِم في حياتكَ أقلّ من %5 من القدرات الحقيقية الكامنة في دِماغِكَ، فقط، فتخيَّل كم هو دماغكَ مُغَيَّب..؟!
- وعي العَبَث وإدراك العَدَم هما ما يدفعانك الى أقصى وأقسى درجات الحرّية والتحرُّر، دون أن تأْبَه للاعتبارات الأُخرى، كما هما وعي الجَدْوَى وإدراك المعنى..
- أثْمَن الأشياء والأُمور هي تلك التي لا تُباع ولا تُشْرى بالمال..
- يبدو أحيانًا أن الحياة لا تحترِم إلاَّ مَنْ يَسْتَخِفّ بها وبِمَظاهرها..!؟
- عندما لم يَعُد ما يُدْهِشُكَ، لا شخص ولا فكرة، يعني هذا أن العَدَم تجاوَزَ المعنى..!؟
- عندما لا يعود وُجود للدَّهْشَة والإندهاش، يغدو العَدَم فُسْحة وَحيدة ويعدو الموت بمثابة “الدَّهشة” الأخيرة..
- الموت هو القصيدة الأكثر إيقاعًا واكتمالاً في أناشيد الحياة..
- قُمْ عن الكلامِ وَبِكَ خَصَاصَة القولِ..
- من أجمل وأعمق ما قرأتُه:
- ما أقوله أنا، لا تستطيع ولا تَجْرُؤ أنْتَ على مُجَرَّد التفكير فيه.. / ديستيوفسكي
- وإنِّي إذا باشرتُ أمْرًَا أُريدُه.. تدانَتْ أقاصيه وهانَ أشُدُّهُ / المتنبي
- الجهل وطن والوعي مَنْفى../ إميل سيوران
- آخر مكان مُمْكِن أن تَشِعّ فيه ومنه العبقرية هو البرلمان، أي برلمان../غوستاڤ لوبون
- ومَنْ لا يَهْوَى صُعود الجبال يَعِش أبَدَ الدَّهرِ بين الحُفَر.. / أبو القاسم الشابّي
- وُجِدْنا على صورة القِرَدَة وليس على صورة “الآلهَة”، كما تدَّعي الأديان../ لين يوتانغ
- مَنْ أراد أن يَخْطو بثقة فعليه أن يخطو ببُطء../ غوته
- سأَل المُمْكِن المُستحيل: أين تَسْكُن؟! فأجاب المُستحيل: في أحلام العاجِز../ طاغور
- لاحظتُ أنَّ الشعوب الأكثر تَدَيُّنًا هي الشعوب الأكثر فَسَادًا..!؟ / نوبواكي نوتاهارا
- على الشِّعرِ أنْ يشعّ نورًا بذاته ويترك بداخلكَ شمسًا للأيام الباردة../ حافظ الشيرازي
- حين يُسَيْطِر الأمواتُ على حياةِ الأحياء، فلا يعني هذا أنَّ الأموات أحياءٌ، بل يعني بالضَّرورَة أن الأحياء أمواتٌ.. (وبِئس المَصير.. بتصرُّف)/ ابن خلدون
- هناك أوْثان في هذا العالم أكثر من الحقائق../ نيتشه
- لتكُن فاتِحًا للأبواب، أمام مَنْ يأْتون بعدَكَ../ رالف ايميرسون
- ذاتيَّات.. غير شخصية:
- عندما تتجاوز الخمسين من العمر، بالمِعيار السَّائد للزَّمن، دون أنْ تُدْرِك أنكَ تَتَجاوَز الخمسين قرنًا من العمر، أي بعمر التاريخ المكتوب للإنسانية، فإنك لا تُدْرِك المعنى تمامًا..!؟
- كُلّما ضاق بَصري اتسَّعتْ بَصيرتي..
- يبدو أن حياتي كانت أطول وأعرض وأرْفع وأعمق من عمري، ومما تأملتُ وتوقَّعتُ وسعيتُ.. فكم يبدو هذا رائعًا، وكم هو يَغْدو “عِبْئًا” على نموذجي في الحياة..
- بَدأتُ أبْأس من أيّ “فقير”، وها أنا أنتهي “أغنى” من أي “غنيّ”.. لكنني أُغادر الدنيا دون أنْ “أملك” سِوى أفكاري وشَذَراتي..!؟
- لم أنشر كلَّ ما كتبتُ، بل أفضل ما كتبتُ، باعتقادي..
- ما أقسى أن تلوذَ بالصمتِ “باكِرًا”، وفي عصر الضجيج والضَّوْضاء والسَّطحية، بينما لديكَ الكثير مما تقوله، قبل الأُفول..!؟
- يقول الفيلسوف: أنا أشُكّ..
- ويقول المفكِّر: أنا أعتقِد..
- ويقول العالِم: أنا أُرَجِّح..
- ويقول المُؤْمِن: أنا مُتَأكِّد..
- ويقول الجاهِل: أنا أعْرِف..
- وفي النهاية أقول لكم حازِمًا وحاسِمًا وبإيجاز، بِمَنْأى عن المُطْلقات واليَقينيَّات:
- لا فَضيلة تعلو على فَضيلة المعرفة..
- لا قيمة تعلو على قيمة العِلم..
- لا أخلاق تعلو على أخلاق الحريَّة..
- لا قامة تسمو على قامة الإرادَة..
- لا حقيقة تتجاوَز حقيقة الموت..
- المَكان: كَوْكَب الأرض
- الزَّمان: لحظات ضَوْئيّة قبل الفَناء..(2022 “ميلادي”)