رُوَيْدَكَ – بقلم: عزالدين السعد

فكم من قلوب أحبتك
هي أقربُ،
 ممن حسبتهم يومًا،
هم الأقربُ ..
يحيطونك بالقبل والعناق
يحيطونك بالقلق والسؤال
والسفر والسهر والترحال..
 وآخرون في فرجة
ينتظرون كربتك
ويحسبون لكبوتك
يضمرون لك الغلّ
ويدّعون محبتك
يأتون على سيرتك
يحرقون خضر مرابعك
ويهشّمون صورتكَ
ويدّعون “ببراءة “
أنّ الآخرين نَسَوْكَ ….
فكم اعتذار ممن أحبوك
وصلَكَ ..
كم قاطف للزيتون تأخر يومها
 في كرمه ، ناداك لم أنس  موعدك ….
كم مبضع جرّاح عالج من محبيك
نادوك بعد حين ،  لولا الشِدة جئناك..
لم ننسَكَ..
وكم من أحِبتك ألقَوا للثريا عذرهم
زرعوا التبانة بجواهر الكلمات
تسطع مثلكَ ..
تلك القلوب إليك أقرب
ممن هُمُ على دروب ،
حسبتها يومًا الأقربُ..
 ولتجدنّ أكثر الأحبة
قد ظلّوا على  عهدك ..
وقلوبهم إليك ترنو
فلا تلتفت لمن عنك ضلوا ،
وابقَ لحب محبيك من ربعِكَ..
هو ما يريدونه أن تترك خيلَكَ
وأن تترجّلَ فرُويْدَكَ رُوَيدَكَ …
دعهم وما يدسون بحقّكَ
الفعل أقوى وأكملُ
فاحفر باليراعِ حُكمَكَ
وانشره على جبهة الشمس
يقينًا ساطعًا ما قولكَ …
بالأحرف الغرّاء ننشد للغد
باللغة الغنّاء لغة يعرب
نكتب وننقل أحكام الذي
خلق البرايا والأكوانَ ربُّكَ
قد علم الإنسان ما لم يعلم
سبحانه علمنا البيان لنعلَمَ
ولننقل للأنام ما نتعلمُ …
كي يقرأ القرّاء حكم ربكَ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*