اسمعْ كلامي وانتبه
يا أيها الوالي الرشيدْ
ذا حالُنا يومَ القيامةِ
اي قَوْلٍ لن يفيدْ
يسألُ الطّفلُ الوليدْ:
أينَ كنتم يومَ أنْ ماتَ الشّهيدْ؟
أينَ كنتم يومَ هدَّ الجُندُ منزلّنا الجديدْ؟
هل رأيتمُ ابتساماتي الحزينةِ والدّموعْ
وأنا أرددُ قَوْلَ جدّي: أشرقتْ شمسُ الرّجوعْ
أينَ بتّم ليلَ بات َالدّفءُ يُشْعِلُهُ الوريدْ؟
هلْ بكيتم حين سالتْ آخرُ الآهاتِ من لحنِ الطفولة
هل سمعتم صرخةَ الثّكلى دعاءً للسماءْ؟
يا ويلَ من باعَ الدّماءْ
مِن أجل كأسٍ أو بَغاءْ
ماذا سمعتم عندما اشتدّ النّداءْ؟
مَن يُلبّي مَن يُريدْ؟
أنظرْ هناكْ
عندَ أنوارِ الجُمانْ
فمَواكِبُ الشّهداءِ تجري للجِنانْ
مالي أراكمْ نالَكُمْ رُعْبٌ شديدْ؟
تلكمْ جهنّمُ هل سمعتمْ سؤلَها!:
“هل مِن مَزيد” ؟
عمر رزوق الشامي
أبوسنان