بقلم الشاعرة شذى عبق الكلمات
النص:
أجواء باردة..
مغرية عروس الكرمل
وشمس كانون
العمق التأملي في قصيدة هايكو مبني على ما يصنعه العقل بموسوعة فكره وخياله بكافة أشكالهما الايحائية والرمزية الظاهرة و الخفية، ولن يكشفهما إلا الحس المفتوح بابه على مصراعيه والذي لا نهاية لمداه.
محدودة قراءات البعض لأن التأمل لديهم محدود ومحصور في شرعيتهم التي اسّسوها وسنّنوا لها فصولها وبنودها وشروطها في خم الدجاج الذي يتكسر بيضه وفي مستنقعات الضفادع المحنطة بتاريخ ولى وأفل..
أجواء باردة..
مغرية عروس الكرمل
و شمس كانون
نصًّا اعتبروه تقريريا ذاتيا لأن ذواتهم فارغة لا روح ولا حسّ فيها، يفصلونها عن حالاتهم النفسية ولحظتهم الزمكانية في تصوير المشهد الطبيعي، مجردة من الروح التي تصنع بخيطها الشعوري الحسي إشعاع اللحظة في علاقتها مع الكينونات والموجودات.
لن يجدوا النصّ الا تقريريا في مقتصر معرفتهم وصياغتهم ولغتهم التي لا تؤمن ببناء قصيدة هايكو بثنائية المشهد وبمقاربة الذات بالطبيعة بلا فعل ولا قطع.
– مغرية عروس الكرمل
وشمس كانون-
مشهدين ثنائيين في عمقهما التأملي و الدلالي، ولن تكون بينهما إلا صلة المقاربة التي فرضتها الطبيعة والواقع وفق الأجواء الباردة التي تعيشها المنطقة وبرودة نفسية أهاليها من الفرحة، فرحة الاعراس باردة ومع ذلك مغرية عروس الكرمل بحسنها وجمالها وشموخها وصمودها ، ثم ألقت الهايكست التشبيه على شمس كانون التي رغم برودها تبقى شمسا مغرية رغم ما يحمله كانون من ظواهر طبيعية و برود… هي مقاربة بين الطبيعة والذات في سماتهما و حالاتها. وهي مقاربة أراها بليغة الرابطة وحققت ثنائية إسقاط الذات على الطبيعة بما يجمعها من حالات نفسية و طبيعية.
الطفيليون على هذا الفن لا شيء وراء تطفلهم سوى ما يحرق نفوسهم النكراء و يهيجها بفعل الجوائز التي يكرمنا بها الأستاذ القدير محمود الرجبي أعزّه الله و أكرمه و قد لخصوا هذا الغل في خاتمتهم و اظهروا نيتهم المبيتة بانتقادهم أمر الجوائز و جراء ما سطروه من تفاهات و تراهات على الهايكو ومفهومه..
لقد تكسر بيضهم للأسف ووجدناه بيضا فاسدا.