ما زلنا نملك ذلك المسار – هادي زاهر

 

مهداة لأهلنا عموما قبل الانتخابات للبرلمان

هادي زاهر

نحن هنا كما ترى 

في قلب المركز

الأكثر وعياً والأكثر انتماء

ونحن الأكثر وضوحاً والأبرز

أترانا من نكون

بوصلة الأرض للسماء

وعلينا أن نحقق أجمل منجز

على أرض هذا الوطن الحنون

ولكن لماذا نحن بكل هذا العطاء

لماذا نحن بكل هذا العطاء

نسير بخطى حثيثة نحو النجاح

ولا شيء كالوحدة

والوحدةُ سلاح

أملٌ في زمن الشدّة

قمرٌ في هذا الليل لاح

ولا شيء سوى الاتحاد

يقود البلاد

 نحو الفوز المحقق

في مسيرة هذا الكفاح

وهو الأصدقِ والأعمق

والوحدة هي أساس الأمان

وبها نجبر عثرات هذا الزمان

مباركة مسرتنا كل صباح

نحو هذا العلو

وهذ السمو

نحو الطمأنينة والفلاح

والوحدة ألفة ومحبّة

حاضنة للحنان

وقد تجعل من الغربة

واحة للأمان

وتذلل كل أيامنا الصعبة

وتؤثث خرائب هذا الزمان

حدائق وواحات عذبة

نحن مستهدفون في الوطن

لكي نكون حلقات ضعيفة مفككة

تلاحقنا ضربات المحن

وتؤدي بنا للتهلكة

ومن يعصمنا من هذا الزلل

ويحمينا من كل أمر جلل

لا شيء لنا لا شيء

 سوى وحدتنا الخالدة

 فهي الحضن الدافئ الأمين

والحصين الحصين

وتقرّب خطانا المتباعدة

في كل وقت وفي كل حين

هكذا كانت أمّتنا الماجدة

تحفظنا سالمين

كتلة على المدى واحدة

ونحو العلا بثبات صاعدة

 فلا تستهين

بقدرات الخلّاقة

ولا تستكين

فخطاك أبدا سبّاقة

فماذا لو كل هذه الجهود

تجمعت في مسار مشهود

كنا استعدنا

مآثرنا العملاقة

وما كنا ابتعدنا

عن تلك الانطلاقة

يوم كنا

سادة أنفسنا بحق

فلا فرق لا فرق

مازلنا نمتلك ذلك المسار

ولنا قمر وشمس

في ذلك المدار

ولنا ضوء النهار.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*