هكذا قالتْها لأهلِ الارضِ خَلائِقُ المريخ:
انقذوا حياةَ سكانِ كَوكَبِكم،
وأحْكِموا (مسابيرَكُم وروباتاتكم) في مَعاقِلها،
قبل أن تبحثوا عن حياةٍ في كوكبنا النظيف.
نحن موجودونَ مخلوقون،
تُفَتِّشونَ او لا تُفَتِّشون،
سِيّانَ تبحَثون او لا تبحَثون،
“ويخلقُ ما لا تعلمون”
هكذا سَمِعْتُهم يَتَهامَسون،
وانا مُنكَفِئًا أجلِسُ في غرفتي
تحت حصارِ كورونا،
حيث لا مِسبارَ ولا مِسمارَ ولا مِزمار،
بَيْدَ أنّي، أنا الإنسانُ، أخالُني أتَمَزَّقُ
حيث أُشاهدُ حُشودًا تَساقَطُ،
من ضحايا كورونا حولَ العالمِ،
رَغْمًا عن جَبابِرَةِ الارضِ
وصُنّاعِ القرار.
قالوا وهم منّا يضحَكون:
دعونا أيُّها الغُزاةُ في كوكبِنا،
لا شَأْنَ لكم فينا.
نحن هنا نَعيشُ في سلامٍ اۤمِنين.
لا تُحَرِّكُنا سياسةٌ رعْناء،
يدفعُها حُبُّ التسَلُّطِ،
والتفرُّدِ،
والتنمُّرِ،
وقتلِ الضُّعَفاء،
ولا اقْتصادٌ يحرِّكُهُ جَشَعٌ تَمَكَّنَ في النفوسِ،
بلا مُروءةٍ ولا حياء،
ولا اجْتِماعٌ تظُنّون أنَّهُ مُتَماسِك،
وهو في الواقع هابطٌ مُتَهالِك.
يا سُكّانَ الْأرضِ افْهَموا أنفُسَكُم،
وأدْركوا كُنْهَ كَيْنونَتِكُم،
فلا تُصَدِّعونا، لا تُلَوِّثوا أجْواءَنا!
حَسْبُكُم ما تحملونَ من لَوَثٍ في عقولِكُم،
وما تحمِلُهُ أجْواءُكُم.
أخلِصوا النيَّةَ كونوا أنْقِياء،
عندها…. لا تَثْريبَ عليكم،
بل ستُفْتَحُ لكم كلُّ أبوابِ السماء.
سَتُفْتَحُ لكم ابوابُنا كي نجتمع،
ونكونَ كما يريد مبدعُ هذا الكونِ،
مبدعُكُم ومبدعُنا، أنْ نكون،
فنُسَبِّحُ جَمْعًا في مَلَكوتِهِ الأعلى،
فهل انتم سامعون؟