لن تكفيك كلمات الرثاء سيد الابجدية وطائر الرعد الباقي فينا سميح القاسم في ذكراه الثامنة:
يا فـارسَ الـشّعـرِ ما غـابـتْ قـوافيكا
عــن سـاحةِ الشـعرِ أو غابتْ مـعانيكا
يـا فـارسَ الـشعـرِ والأوطـانُ بـاكـيـةٌ
عـلى فــراقِــكَ والأشــعـارُ تـبـكـيـكـا
مذ غـبتَ عنها كأن الشمس قد غرُبَتْ
عـن الرّبـوع فـجـاءَ الشـعـرُ يـرثــيكـا
لـو كـان لـلـموتِ مـن فـادٍ لـقـلتُ أنـا
أعـطـيـكَ روحي وأشـعـاري لتفـدِيكا
يا حادي العيسِ ما للعيسِ قد وجمتْ
لـمـا نـعـاكَ الـحـمـى لا كـانَ نــاعـيكـا
سـمـيحُ يـا كـوكـبـاً فـي لـيْــلِ أمّـتـنـا
وأنــت فــارسـهـا والـخـيلُ تــدعـوكـا
مــا زال شـعـركَ يـدعـونـا لـنُـصرتـها
وأنـت فــارسـُهـا والـمـجدُ يــرجـوكـا
مــا زلـت حيـّاً تـغـنـي فـي مـرابعـنا
مـاغـبـتَ عـنا ولا غــابـتْ أغـانـيـكـا