أولمْ يكنْ
إلَّاكَ فِى تلكَ الحديقةْ ؟!
ترنو اليَّ وفي سنَا عينيكَ
نيرانٌ صديقةْ ..
تهفو وتسرق نظرةً مجنونةً
عن ثغرِ ريحانٍ
وعنْ شفةٍ رقيقةْ ..
أوَلم يكن
إلَّاكَ يقطفُ زهرةً
ليدسَّها بينَ الكراريسِ
العتيقةْ !
حتَّى تظلَّ بفوحِها
ذِكرى لنَا
لمَّا يزيحُ العمرُ
عن غدنَا بريقهْ ..
حتَّى يظلَّ الحبُّ في ريعانهِ
ويظلَ في الشِريانِ
نستهوي حَريقَه ….
هبنَا نعيدُ الى الرَّبيعِ زهورهُ
لأكونَ أروعَ مَن يقالُ لهَا رفيقهْ ….